قتل عدد من قيادات الميليشيات الانقلابية خلال القتال مع قوات الشرعية اليمنية على جبهات عدة، فيما واصلت قوات الجيش والمقاومة اليمنية في شمال شرق صنعاء تقدمها في اتجاه مواقع الميليشيات الانقلابية في نهم، مع استمرار المعارك في جبهات عدة، بمساندة مقاتلات التحالف. وفي التفاصيل، وصلت إلى محافظة مأرب قوات من اللواء 37 مدرع قادمة من سيئون بحضرموت تضم معدات عسكرية نوعية، منها 1000 صاروخ كاتيوشا، و23 دبابة، وثلاث عربات صاروخية، و6000 دانة (ذخائر المدفعية)، و10 مدافع متعددة. وأكد مصدر عسكري في مأرب أن تلك القوات والآليات العسكرية سيتم الدفع بها باتجاه جبهات صنعاء والجوف، لاستكمال عملية التحرير، وقطع طرق الإمداد عن الميليشيات في صعدة، عبر السيطرة على منطقة حرف سفيان في عمران. وكانت قوات الجيش في جبهات نهم شمال شرق صنعاء، واصلت تقدمها في جبهة يام، حيث لقي القيادي الحوثي الميداني حمزة الحوثي مصرعه مع عدد من مرافقيه في قمة الجبل. كما تم الإجهاز على دورية استطلاع تابعة للميليشيات في ميمنة الفرضة في نهم بعد استدراجها إلى مناطق متقدمة تتبع الجيش والمقاومة، ليتم تطويقها والاشتباك مع من كانوا على متنها، وهم سبعة أفراد كانوا يستطلعون ويقومون بتصوير مواقع الجيش، وتم القضاء عليهم بالكامل، وفقاً لمصدر في الجيش، الذي أكد أسر ثلاثة منهم. في الأثناء، عاودت مقاتلات التحالف غاراتها على مواقع الميليشيات في صنعاء، بعد توقف دائم خمسة أيام، مستهدفة معسكر النهدين في محيط دار الرئاسة جنوب العاصمة، كما جددت غاراتها على مؤخرة جبهات الميليشيات في منطقة بني شريفة وجبل عرمة في غرب مديرية نهم. وفي شمال المدينة، ذكر مصدر محلي في منطقة صرف أن القيادي الحوثي المكنى «أبوسجاد الهمداني» لقي مصرعه مع اثنين من مرافقيه، بعد اقتحامهم أحد منازل المواطنين بالمنطقة لاعتقال صاحبه يحيى الصرفي، الذي تبادل معهم إطلاق النار وأرداهم قتلى. وفي مأرب، قصفت ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية «سوق الكنب» بمنطقة الجدعان، ما تسبب بسقوط قتلى وجرحى لم يتم الكشف عن عددهم، لمنع تلك الميليشيات الاقتراب من المنطقة. وفي مأرب أيضاً، أكد نائب الرئيس اليمني، الفريق الركن علي محسن الأحمر، خلال زيارته إلى مقر قوات التحالف العربي في مأرب، أهمية استمرار الدعم العسكري اللوجستي من قبل قوات التحالف لقوات الجيش والمقاومة خلال الفترة الحالية والمقبلة، كي تتمكن من تطهير بقية تراب الأرض اليمنية من «الميليشيات الانقلابية والمد الفارسي». وأشار إلى أن الشعب اليمني «سيظل يحمل الجميل والعرفان لقوات التحالف التي أصبحت محط تقدير واحترام اليمنيين وسيسجله التاريخ في أنصع صفحاته، مشيداً بجهود الضباط المساندين لقوات الجيش والمقاومة وما يقدمونه من تضحيات ودعم عسكري ولوجستي، والذي أسهم في تعزيز الخبرات ورفد قوات الشرعية بكفاءات الأشقاء». وفي صعدة، تواصلت المواجهات مع الميليشيات في منطقة البقع بمديرية كتاف الحدودية، ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات منهم، وفقاً لمصادر في المقاومة التي أكدت مصرع القيادي الميداني في الميليشيات معين العقاب المكنى «أبوجبار» في جبهة البقع. وفي الجوف، تمكنت قوات الجيش من التقدم وتحرير عدد من المواقع في جبهة حام الأعلى بمديرية المتون، التي تشهد معارك عنيفة منذ يومين مع الميليشيات، وبمساندة قوية من مقاتلات التحالف التي شنت سلسلة من الغارات على معسكر حام الاستراتيجي وثكنات للميليشيات في محيطه. وفي تعز، تواصلت المواجهات في الجبهة الغربية للمدينة، حيث تحاول الميليشيات التقدم نحو مواقع الجيش في جبل الهان، الذي شهد محيطه معارك عنيفة خلال اليومين الماضيين، أدت إلى مصرع عدد كبير من عناصر الانقلاب معظمهم أطفال وبينهم أربعة من القيادات الميدانية، وفقاً لمصدر في الجيش. في الأثناء، واصلت مقاتلات التحالف استهداف مواقع الميليشيات في الساحل الغربي، مستهدفة منطقة الجديد بالمخاء بغارتين، كما استهدفت مخازن أسلحة لهم في منطقة برع في الحديدة، وكذلك منطقة حزالشمة شرق الحديدة، التي تتمركز فيها آليات عسكرية للميليشيات. وفي لحج، تواصلت المعارك العنيفة في منطقة كرش شمال المحافظة مع الميليشيات على طول المواقع الممتدة بين كرش والشريجة مرورا بمنطقة الحويمي، فيما قصفت الميليشيات قرى كرش الحدودية، ما أسفر عن سقوط جرحى في صفوف المدنيين.