أكدت السلطات الأمنية في الأنبار العثور على مقبرة جماعية تضم رفاتَ خمسة مدنيين وعسكريين، بينهم قائدُ صحوة قَتَلهم «داعش»، خلال السنوات الثلاث الماضية. وتنتظر الجهات المعنية أوامر قضائية للمباشرة بفحص عينات ومطابقتها مع عينات من العائلات التي سجلت بلاغات رسمية بفقدان أبنائها في منطقة حمام العليل، قرب الموصل. وأكد العقيد محمود الجميلي، آمر الفوج الأول في لواء كرمة الفلوجة «العثور على مقبرة جماعية تضم رفاتَ خمسة عشر مدنياً وعسكرياً، بينهم قائدُ صحوة الثرثار السابق موسى عبد ذياب قَتَلهم داعش، خلال السنوات الثلاث الماضية». وأشار إلى أن» القواتِ الأمنية، بمشاركة لجنةٍ طبية، رفعت جثث المدنيين وفتحت تحقيقاً لمعرفة هويةِ الضحايا وإبلاغ ذويهم، بعد اكتمال التحقيق لتُسلم الجثثَ إليهم». إلى ذلك، قال حيدر مجيد، من الأمانة العامة لمجلس الوزراء لـ «الحياة» إن «المكلفين بكشف هوية رفات المقبرة الجماعية في حمام العليل التي تم العثور عليها خلال عمليات تحرير الموصل الشهر الماضي في انتظار أوامر قضائية ورسمية للمباشرة في فحص عينات ومطابقتها مع العائلات هناك التي سجلت بلاغات بفقدان أبنائها»، مؤكداً أن «المقبرة مسيجة وتحت حراسة مشددة، علماً أنها مكب للنفايات وميدان للرمي تم تلغيمه قبل وصول القوات المشتركة، بالعبوات الناسفة، وتضم رفات ٢٥ مغدوراً معصوبي الأعين ومكتوفي الأيدي وسيتم كشف هويتهم قريباً، إذ تشدد الحكومة على استكمال الإجراءات اللازمة ومن المؤمل المباشرة قريباً بفحص العينات مع ٣ من ذوي المفقودين ومطابقتها مع الرفات»، مشيراً إلى أن» تكاليف فحص الحمض النووي تتحمله الجهات الحكومية المعنية».
مشاركة :