العثور على جثة صحافي كردي خطفه مجهولون

  • 12/3/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت الشرطة في محافظة دهوك التابعة لإقليم كردستان العثور على جثة مصور صحافي من قناة «كي إن إن» التابعة لحركة التغيير المعارضة سياسات رئيس الإقليم مسعود بارزاني، في إحدى قرى قضاء آميدي بعد أربعة أيام على فقدانه. وعزا «مركز ميترو للدفاع عن الصحافيين» (منظمة غير حكومية) تكرار عمليات قتل الإعلاميين إلى إفلات منفذيها من القانون. وقال مسؤول الإعلام في الشرطة الرائد هيمن أتروشي لـ «شبكة رووداو» الإخبارية: «تم العثور على الجثة في منطقة لا يسكنها أحد»، ولم يستبعد أن «القتيل ذهب الى المنطقة مع رفيقه في رحلة صيد، ومن ثم عُلم عن طريق صديقه أنه قتل». وأعلنت قناة «كي إن إن» في بيان أنه «تم العثور على جثة شكري زين الدين، مصور القناة الذي يعمل منذ 6 أعوام مراسلاً لشبكة التغيير الإعلامية في منطقة آميدي، مساء الخميس». وأضاف أن «زين الدين الذي ولد عام 1976 وهو أب لـ9 أبناء، مفقود منذ أربعة أيام». وطالب النائب هوشيار عبدالله، قيادي في «حركة التغيير» في بيان «المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان والمنظمات المعنية بالدفاع عن حرية التعبير بالتدخل ووضع حد لهذه الجرائم». ولفت الى أن «القضية (قتل الصحافيين في إقليم كردستان) باتت ظاهرة. وكل سنة هناك صحافي يتم خطفه واغتياله وتمر الجريمة من دون عقاب». وعدّ «هذه الجريمة تهديداً حقيقياً لحرية التعبير وانتكاسة للديموقراطية، لا سيما أن الشهيد كان يعمل في قناة فضائية تابعة لحركة التغيير ومعروفة منذ تأسيسها بتبنيها اتجاهاً إصلاحياً ينتقد الظواهر السلبية ويكافح الفساد في المؤسسات». وأضاف: «تم قتله بدم بارد بعد خطفه منذ أربعة أيام»، وأوضح أن «هذه الجريمة البشعة هي الثانية من نوعها في محافظة دهوك بعد اغتيال الصحافي المدوّن وداد حسين علي». وحمل عبدالله «المؤسسة الأمنية في دهوك المسؤولية عن كشف الجناة الذين ارتكبوا هذه الجريمة النكراء»، وتابع أن «قتل واختطاف الصحافيين في الإقليم باتا ظاهرة منذ اغتيال سوران مامة حمة في كركوك وعبد الستار طاهر في كركوك أيضاً، وسردشت عثمان في أربيل، وكاوة كرمياني في كرميان، ووداد حسين علي في دهوك، واليوم شكري الريكاني في دهوك أيضا». وشدد على ضرورة أن «تكون التحقيقات هذه المرة مجدية وليست على شاكلة التحقيقات في قضية سردشت عثمان الذي تم اتهامه في النهاية بأنه تعامل مع إرهابيين»، وأعرب عن أسفه لـ «غياب الثقة لدى الصحافيين والناس بشكل عام في الأجندة الأمنية لكون هذا النوع من الجرائم يقيد ضد مجهول ولا تعلن السلطات الأمنية نتائج التحقيقات ويفلت الجناة من العقاب». وأكد مسؤول في «مركز ميترو» رحمن غريب «العثور على جثة زين الدين في منطقة العمادية شمال دهوك»، ودان «عملية القتل» وطالب» الجهات المعنية بإجراء تحقيق جدي في الحادث». إلى ذلك، استنكر «المرصد العراقي للحريات الصحافية» الإجراءات» التعسفية» التي تتخذها حكومة اقليم كردستان، في تقييد حرية الرأي والتضييق على العاملين في المجال الصحافي. وقال في بيان أن «القوات الأمنية في السليمانية فرقت المتظاهرين من الموظفين والأساتذة الذين خرجوا لمطالبتهم بإعادة حقوقهم، من استعادة رواتبهم المتأخرة وإلغاء قرار الادخار الإجباري من حكومة الاقليم كردستان وتم اعتقال أكثر من 15 من الهيئة القيادية للمتظاهرين، وأثناء ذلك حاولت الشبكات الإعلامية نقل وتصوير الحدث لكن القوة الأمنية قامت باستبعادهم من ساحة التجمع واستولت على الكاميرات وأجهزة النقل المباشر».

مشاركة :