السودان: حركة العدل والمساواة تطلق سراح 22 من القوات السودانية

  • 12/3/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أطلقت حركة العدل والمساواة السودانية، التي تخوض حربا ضد حكومة الخرطوم في دارفور، سراح عدد من الأسرى التابعين للقوات الحكومية، فيما دعت الحركة الإسلامية السودانية مناصريها للعمل في الفضاء الإسفيري لمواجهة من سمتهم «مناضلي الكيبورد»، الذين يشنون هجمة شرسة لزعزعة أمن واستقرار البلاد في وسائط التواصل الاجتماعي، وفي غضون ذلك طالبت «الحركة الشعبية قطاع الشمال»، بعقد جولة مشاورات عاجلة بين تحالف المعارضة ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي للاتفاق على مطلب واحد يخاطبون به العالم، يتمثل في تنحي الرئيس عمر البشير عن الحكم. ووصل مطار الخرطوم 22 من أسرى القوات الحكومية لدى حركة العدل والمساواة الدارفورية التي تقاتل الخرطوم في دارفور، أمضى بعضهم سنوات طويلة في الأسر، بلغت بالنسبة لبعضهم تسع سنوات. كما وصل الخرطوم في نوفمبر الماضي منشقين عن «حركة العدل والمساواة»، ويتبعون للفصيل المنشق عنها والذي يحمل اسم «العدل والمساواة فصيل دبجو»، بعد أن أسرتهم أثناء قدومهم من دولة تشاد، بعيد توقيع فصيلهم لاتفاقية سلام مع حكومة الخرطوم، واستمر أسرهم لأكثر من ثلاث سنوات. وكان قرار الحركة بإطلاق سراح الأسرى التابعين للجيش السوداني وقوات نظامية أخرى، سابقا لإعلان الرئيس البشير في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بالنظر في إطلاق سراح الأسرى من الحركات المسلحة، والإفراج عن الأطفال الذين تم أسرهم في معركة (قوز دنقو) بجنوب دارفور قبل أكثر من عامين. من جهة أخرى، قالت الحركة الإسلامية السودانية (التنظيم العقائدي لنظام الحكم السوداني) إن البلاد تتعرض لهجمة إسفيرية شرسة، تستخدم فيها وسائط التواصل الاجتماعي لزعزعة أمن واستقرار البلاد عبر أسماء وهمية لما يعرفون بـ(مناضلي الكيبورد)، وهو مصطلح يستخدمه الموالون للحكومة للسخرية من نشطاء التواصل الاجتماعي، وذلك على خلفية تنظيم عصيان مدني أيام الأحد والاثنين والثلاثاء الماضيين دعا إليه نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي. وقال الزبير أحمد الحسن، الأمين العام للحركة الإسلامية، في مدينة الحصاحيصا بوسط البلاد أمس وفقا لـ«سونا»، إن الشعب السوداني أفشل العصيان المدني، و«ننحني للشعب السوداني شكرا وتقديرا واحتراما لإفشاله المخطط»، داعيا عضوية حركته لما سماه الأخذ بأساليب التكنولوجيا الحديثة، والعمل في الفضاء الإسفيري بجدية لفضح ما سماه «الدعاوى الكاذبة لمناضلي الكيبورد، الذين يعملون بأسماء وهمية أو مستعارة». ودعا الحسن من أطلق عليهم الخارجين على الدولة للحاق بالوثيقة الوطنية وإطفاء نيران الفتن وإطفاء نيران الحروب، وقال بهذا الخصوص: «في الوقت الذي تراق فيه دماء المسلمين من حولنا بسبب الاختلافات المذهبية والطائفية والسياسية ينعم السودان بالأمن والاستقرار». من جهتها، دعت الحركة الشعبية - شمال، للقيام بمشاورات عاجلة بين تحالفات المعارضة وقيادات القوى الاجتماعية الجديدة والناشطة، التي دعمت عصيان 27 نوفمبر (تشرين الثاني)، للاتفاق على مطلب واحد لمخاطبة العالم بتنحي الرئيس عمر البشير. وقالت الحركة في بيان اطلعت عليه «الشرق الأوسط»، إنها تطالب بتنحي الرئيس البشير والاتفاق على ترتيبات انتقالية، وعقد مؤتمر للحوار الوطني واتخاذ ترتيبات دستورية، وأوضحت أنها ستدفع بمطالبها للآلية رفيعة المستوى التي تتولى الوساطة بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة، والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية، ومجلس الأمن الدولي، وتعهدت بمواصلة النضال للوصول لانتفاضة شعبية وتحقيق أهداف عصيان 27 نوفمبر الماضي لإنهاء ما أطلقت عليه التناقض بين التفاوض والانتفاضة، واعتبار الانتفاضة الشعبية الآلية المناسبة لتحقيق مطالب الشعب، وأن موقفها التفاوضي تطور لطرح تنحي الرئيس البشير للاتفاق على ترتيبات انتقالية مع كافة قوى التغيير، وقالت إنها لن تناقش أي قضايا سياسية مع قادة نظام الحكم، وأن التفاوض سيقتصر على معالجة الأوضاع الإنسانية وفقا للقانون الدولي الإنساني. ودعت الحركة الشعبية لعقد اجتماعات ومؤتمرات عاجلة مع كافة قوى عصيان 27 نوفمبر، بهدف الاتفاق على برنامج موحد يحقق رغبة السودانيين في التغيير، وبناء مركز موحد ومعلوم ومعروف ومتفق عليه لقيادة الخطوات القادمة.

مشاركة :