رغم المليـــــارات.. هـــــذا هو الحال يا جدة

  • 12/2/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت الأمطار التي هطلت أمس على مدينة جدة عن افتقاد بعض أحياء المدينة لقنوات التصريف وغياب فعاليتها في أحياء أخرى - رغم تأكيدات الأمانة بجاهزيتها - كما أوضحت بجلاء ضعف الجاهزية في مواجهة هذه الأمطار العارضة والتي لم تستمر أكثر من 3 ساعات متقطعة وفي حدودها المعتادة وكانت الأمطار قد أثارت مخاوف سكان جدة لتكرار سيناريو الأمطار مرات ومرات بلا حلول ناجعة تنهي الأزمة. وكان مواطنون - التقتهم المدينة - قد اجتمعوا رغم اختلاف أحيائهم - على سؤال واحد مفاده أين ذهبت مليارات الدولة التي وجهت لهذا الأمر؟ متعجبين من تصريحات مسؤولي الأمانة الوردية عن مواجهة السيول بشكل احترافي لتأتي الأمطار لتفضح هذه التصريحات وتعرّي الحقائق وتعيد المدينة للنقطة صفر من جديد. من جانبهم تخوّف عدد من الأهالي في أحياء متفرقة من تكرار سيناريو سيول الأربعاء الشهير وبادورا بترك منازلهم هربًا فيما أوقف عدد من السائقين مركباتهم على نواصي الطرق وفروا بأنفسهم بصورة دالة على القلق والتوتر.»المدينة» حركت محرريها لرصد الصورة عن قرب في أحياء بنى مالك والنسيم والسليمانية والأجاويد وقويزة واستمعت لمرئيات المواطنين في مشاهد تتكرر وحلول غائبة. خسارة القروش خالد أحمد يروى لـ»المدينة» موقفا غريبًا حيث قال إنه تقدم ببلاغ لموقع 940 بعد تجمع الأمطار ومخلفاتها أمام بيته ولكنه فوجئ - على عكس ما هو معروف - بعدم وجود خانة اسمها إزالة مخلفات الأمطار ومع غرابة الحكاية يؤكد خالد أنه استمر طويلًا على الهاتف ليكتشف في النهاية أن المكالمة بفلوس مما أضاع عليه من أجل الأبلاغ 5 ريالات كاملة دون فائدة ليس هذا فقط بل جاء تطبيق الهاتف الذكي لـ 940 متعطلًا. واكتفى خالد بالقول «ياخسارة الوقت والفلوس». مصدر القلق سعد عوض قال إن الأمطار التي هطلت على مدينة جدة فجر أمس تسببت في تشكيل العديد من البحيرات والتجمعات المائية في مختلف الأحياء وأضاف إن الأمطار أصبحت تشكل قلقًا للأهالي بسبب سوء تصريف هذه المياه والحوادث الناجمة عنها وللحق فالأمطار باتت تقلقنا بدلًا من أن تفرحنا لما نواجهه من مشكلات وحوادث وغرق والسؤال الأكثر أهمية لماذا هذه المعاناة في ظل الوعود التي نسمعها من أمين جدة في تخليصنا من تصريف سيول الأمطار وشاركه وليد بامرعي راميًا بالكرة في ملعب الأمانة التي عودت الأهالي على مثل هذه القضية دون حلول تذكر فبدلًا أن نستمتع بالمطر صرنا نخاف منه. حلها بسيط عبيد باوزير قال: إن المشكلة حلها بسيط، لكنه عز علينا وطال بنا المقام ونحن نقدم الشكوى تلو الشكوى للجهات المعنية لكن لا حياة لمن تنادي ولسان حالهم يقول «قدرنا أن نعيش داخل المستنقعات في موسم الأمطارواتفق معه كل من عبادي محمد ومهند مرعي مؤكدين أن عملية مستنقعات الأمطار مستمرة ودائمًا ما تتكرر ولا بد من تحرك فعال وجاد وعدم إهمال الموضوع وتركه. وأضاف: إن الجميع يعلم بأن انتشار المياه في الاحياء يتسبب في تكاثر الحشرات التي تتسبب في عديد من الأمراض وتتنامى وتكثر عبر المياه الملوثة. متسائلًا لماذا لا يتم إنهاء هذه المعاناة ما دام سبب الأذى موجودًا والمشكلة مشخصة ومعروفة منذ زمن طويل. وقاسمهم الرأي أحمد عبيه قائلًا: إن أعينهم أصبحت معلقة بالسماء خاصة مع تراكم السحب الماطرة.. ويرفعون أحداقهم للمسؤولين خاصة بأمانة جدة للالتفات إلى حالهم وحمايتهم من مداهمة مياه الأمطار إلى داخل منازلهم. آليات المدني وفرق الإسناد تنتشر في أحياء جدة نشر مدني جدة آلياته وفرق الإسناد على مواقع عدة من المحافظة التي هطلت عليها أمطار متفرقة بين خفيفة إلى غزيرة في بعض الأحياء، كما تم تفعيل غرفة التنسيق في الإدارة العامة للدفاع المدني بالمحافظة. وكان الدفاع المدني قد أنقذ 48 شخصًا من العمالة بعد أن احتجزتهم مياه الأمطار في سكنهم بحي النخيل شرق المحافظة وفقًا للعقيد سعيد سرحان - حيث أكد على الإخوة المواطنين في ظل التقلبات الجوية التي تشهدها منطقة مكة المكرمة الى توخي الحذر والابتعاد عن الممرات المائية وعدم قطع الأودية او البقاء فيها مهما كانت نسبة المياه، ويهيب بالجميع بالابتعاد عن المجسمات الجمالية على الشواطئ في ظل وجود رياح سطحية أو البقاء بالقرب من اللوحات الاعلانية واعمدة الانارة وإجراء أعمال الصيانة على الاسطح حفاظًا على سلامة الأرواح والممتلكات. دوريات جدة تكثف وجودها في الميادين والشوارع كثفت إدارة الدوريات الأمنية في محافظة جدة أمس - وفقًا لبيان أصدرته - من وجودها في الميادين والشوارع التي شهدت كثافة عالية لمياه الأمطار حيث ساندت مرور جدة في تسيير الحركة المرورية ومنعت التجمهر حول المواقع التي شهدت ارتفاعا في منسوب المياه كنفق الأمير ماجد مع فلسطين لتسهيل عمل الجهات ذات العلاقة في سرعة شفط المياه. وجود مبكر لمرور جدة في الميادين من جانبه قال العقيد زيد الحمزي المتحدث للمديرية العامة للمرور إن الدوريات المرورية تواجدت من فترة مبكرة من الليل يوم الخميس بعد وصول بيان من الارصاد وحماية البيئة بهطول امطار صباح يوم الجمعة، وعلى هذا الاساس تم وضع خطة مرورية لهطول الامطار وتواجد الدوريات المرورية و دعمها بالضباط الاداريين والميدانيين في شوارع جدة وتم قفل الانفاق احترازا من وقت مبكر تحسبًا للارتفاع منسوب المياه فيها ولله الحمد تم فتحها بعد ان تم تصريف المياه منها ماعدا نفق شارع الامير ماجد وشارع فلسطين شمال جنوب وتحويل الحركة المرور شرق غرب، و تواجد الدوريات في المناطق جدة كاملة حتى تنتهي الحالة ويوجد حوادث بسيطة وتحويلها لمديرية المرور. الأمانة: لا تعليق «المدينة» تواصلت مع أمانة جدة ولم تتعاون في الرد على الاتصالات مدني جدة: فك احتجاز 48 شخصا بحي النخيل تمكنت فرق الإنقاذ التابعة للدفاع المدني بمحافظة جدة من فك الاحتجاز عن ٤٨ حالة من العمالة احتجزتهم المياه في مدخل البناية بحي النخيل بجدة يوم أمس، كما تم إنقاذ ٤٩ آخرين تم احتجازهم نتيجة الأمطار التي هطلت على محافظتي جدة وبحرة. وذكر المتحدث باسم الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة العقيد سعيد سرحان أن حالتهم الصحية جيدة وتم تسليم الموقع للجهات المعنية ليتم إعادتهم بعد زوال الخطورة، ومن خلال البلاغات الواردة والفرق المتمركزة في محافظة جدة تم إغلاق بعض الأنفاق من قبل المرور احترازيًا تم فتحها بعد زوال الخطورة مباشرة ولم يحدث فيها أي تجمعات للمياه. وفي حي النخيل بلاغ عن احتجاز عمالة بالسكن الخاص بهم بسبب ارتفاع المياه تم ارسال الآليات والمعدات اللازمة للموقع وتعاملت الفرق مع ٤٨ شخصًا من العمالة احتجزوا داخل سكنهم تم نقلهم لمواقع آمنة حتى أعادت الوضع لما كان عليه. وفي محافظة بحرة ورد بلاغ واحد عن احتجاز سيارة بمدخل عبارة تم إنقاذ شخص واحد كان بداخلها من قبل الفرق. أمطار الخير على منطقة مكة خلال ليلة أمس الأول وصباح أمس الجمعة لم تسجل أي إصابات أو خسائر بالأرواح. المزروعي: بيان الأرصاد دقيق ومتكامل من حيث توصيف الحالة د منصور المزروعي مدير مركز التميز للأبحاث والتغير المناخي قال إن كميات الأمطار التى تساقطت على جدة كانت في مستوى درجاتها المعتاد على مدار 3 ساعات ما بين السابعة الى العاشرة صباحًا وكانت أمطارًا متقطعة وليست على درجة واحدة تراوحت ما بين 3 ملم وبلغ سقفها الأعلى.13.4ملم، واستغرب الدكتور المزروعي من أن مثل هذه الدرجة من الأمطار تحدث مثل هذا الارتباك، وعن موضوع الإبلاغ قال نعم تم ذلك من قبل الرئاسة العامة لحماية البيئة والأرصاد ممتدحًا البيان الصادر عنه وقال إنه بيان دقيق ومتكامل من حيث توصيف الحالة.

مشاركة :