تنشد عن الحال هذا هو الحال

  • 11/16/2014
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

عندما يتغنى فنان العرب محمد عبده بأغنية تنشد عن الحال فأعتقد أنه ينطبق على حال منتخبنا الوطني الذي ربما أصبح المنتخب الذي تطلبه جميع المنتخبات حتى يتسنى لها العبور السهل من خلاله لأنه لم يكن ذلك المنتخب الذي تخشاه المنتخبات التي يكون فيها منتخبنا الوطني ضمن مجموعتها... ماهو السبب ومع كامل الاسف نعالج الخطأ بنفس الخطأ الذي وقعنا فيه منذ عام 2007.. تحسب الحاسبة كم عدد المدربين الذين تعاقبوا على تولي زمام الامورفي الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني..؟ وهل فكر صناع القرار يوما ما ان المدرب مغلوب على أمره ولم يكن هو السبب الرئيسي لغياب المنتخب عن مستواه الذهبي في عصر الهواة؟ وان الاحتراف الذي طبق عندنا وفي دورينا كان مجرد احتراف في العقود التي انهكت كاهل الاندية ولم يسلم منها ولا ناد واحد.. وربما بعض الاندية مازالت تتسارع لايجاد مخرج لتسديد الديون المتراكمة عليها بسبب غلاء عقود اللاعبين المحترفين لديها... وعندما يتم اختيارهم لتمثيل المنتخب يصاب الشارع الرياضي بخيبة أمل من المستوى الهزيل الذي يقدمه من يسمّون بالمحترفين المحليين... ولاشئ جديد لديهم.. والشماعة التي يصب جام الغضب الاعلامي عليه هو المدرب الذي هو كسائر البشر يخطئ ويصيب ويحصل له احيانا تشتت فكر مما يلخبط اوراقه حتى انه في بعض المباريات يعترف بالخطأ الذي وقع فيه.. وأريد بالقول ان كل مدرب مر على منتخبنا حصل له نفس الحرب الاعلامية التي تشن الان على مدرب المنتخب لوبيز وسار منتخبنا محل تجارب نقيل مدرب ونجرب غيره.. علما انني اكاد محق لو اجزم ان هناك تدخلات خفية في اختيار اللاعبين وليست حصرية على اختيارات المدرب... وعلى كل حال فإن الذين يختارون اللاعبين من خلف الكواليس وتنسب للمدرب متى ما تم القضاء عليهم فسوف ترون المنتخب في جميع المحافل الدولية... هنا نستطيع ان نعبر عن حال المدرب عندنا مجرد شماعه يستخدم في وقت الخسارة وضعف المستوى والاداء كيف نرى ونسمع ونشاهد ان الاعلامي والمحلل والمذيع كلٌ وضع قائمة واحضرها تحتوى على تشكيلة المنتخب وان لم يسمع او يختار اللاعبين الذي قام باختيارهم الاعلاميين بشتى وسائلهم التي يمثلونها فستجد الحرب الشعواء التي تقام عليه وتجد كل من يتحدث في وسائل الاعلام المرئي والمسموع والمقروء ينتقده نقد جارح ويطالب برحيله... لهذا بعض المدربين يكون ضعيف شخصية ويستسلم لمطاليبهم ويقع في الفخ واول من ينتقده الذي استجاب لمطالبه يعني يورطونه ويقفوا ضده ويتبرؤا منه ويحاربون المسكين.. وهم المتسببين ومايزيد في ادانة المدرب هو تخاذل بعض اللاعبين الذي اختارهم على حسب توصية فلان وفلان.. والضحية منتخب الوطن والجمهور الذي يحضر في الملعب ويخرج مصدوم بالمستوى الكوارثي وفقدان الامل في عودة المنتخب للبطولات... منتخبنا الحالي الذي لعب مباراته الافتتاحية امام المنتخب القطري في كأس الخليج على ارضه وبين جماهيره وتعادل بهدف لمثله ونجى من هزيمة كوارثية... أعتقد انه بعيد كل البعد عن تحقيق لقب كأس الخليج وإذا استمر بنفس العناصر في كأس أمم آسيا 2015 في استراليا سيغادر البطولة من دور المجموعات الاول... ومع استمرار من يلعبون بتشكيلة المنتخب على حسب ميولهم خلف الكواليس وينسبونها للمدرب في حالة فشلهم واختياراتهم.. لو يحضرون مدرب ألمانيا الذي حقق كأس العالم في البرازيل لم يحقق اي انجاز معهم... تتذكرون الاشادة بلوبيز في تصفيات آسيا وأزيد تتذكرون الحرب التي شنت من قبل الاعلام على فرنك ريكارد في كأس الخليج التي اقيمت في البحرين والدور الان على لوبيز والاسطوانة مستمرة مع لوبيز وغيره... والمتسبب مازال يواصل تطوره في تدهور المنتخب وضياع كبريائه وعرشه الآسيوي وهذا هو الحال نقيل ونستقطب ونقيل ونقيل أرزاق ناس على خافي عن عينك ياوطن وياجمهور اصلحوا الاساس واحسنوا النيات وتكاتفوا مع المنتخب بالعلن وليس الاسرار التي تنكشف بعد كل مشاركة للمنتخب..

مشاركة :