الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة: لا حل عسكريا في سوريا

  • 12/3/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

روما (أ ف ب) - حذر الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة السبت من وهم تحقيق انتصار عسكري في مدينة حلب، مشددين على ضرورة اجراء مفاوضات تكفل مستقبلا آمنا لسوريا التي تشهد نزاعا منذ ستة اعوام. وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيرني خلال مؤتمر حول المتوسط في روما مخاطبة الرئيس السوري بشار الاسد "تستطيع ان تكسب حربا لكنك قد تخسر السلام". وتمكن الجيش السوري ليل الجمعة السبت من السيطرة على حي طريق الباب شرق حلب بحيث بات يسيطر على نحو ستين في المئة من الاحياء الشرقية التي كانت في ايدي الفصائل المعارضة قبل بدء الهجوم الواسع على هذه الاحياء منتصف تشرين الثاني/نوفمبر. وتساءلت موغيريني "من لديه مصلحة في كسب حرب والحصول على جائزة تتمثل في بلد منقسم ومسلح ويضيق بالارهابيين (...) ومعزول على الساحة الدولية؟"، مع رفضها الاعتبار ان النظام السوري حققا نصرا في حلب. من جهته، قال موفد الامم المتحدة الى سوريا ستافان دي ميستورا خلال المؤتمر نفسه "حان الوقت الان للبدء بمفاوضات فعلية". واضاف متوجها بالحديث الى الاسد "اتصل بالامم المتحدة لتقول: +انا مستعد لحكم انتقالي، لمفاوضات فعلية+". واعتبر ان الانتصار العسكري الذي ترتسم ملامحه في حلب قد يدفع الحكومة السورية الى القول "لقد كسبنا الحرب ولم نعد نحتاج بالتالي الى مفاوضات"، مضيفا "آمل الا يحصل ذلك" لانه لن يحل شيئا. وجدد دعوة "روسيا وايران" الى استخدام "نفوذهما" لاقناع دمشق بالتفاوض جديا، منبها الى ان "البديل يمكن ان يكون نهاية الحرب ولكن بداية حرب عصابات رهيبة من دون اي اعادة اعمار". واكد ان هذه المفاوضات ينبغي ان تشمل "تقاسما للسلطة" محذرا من اي تقسيم لسوريا. وتطرق دي ميستورا ايضا الى وعد الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب بالحاق "الهزيمة" بتنظيم الدولة الاسلامية وقال "اذا كنتم تتحدثون عن الحاق الهزيمة بداعش (تسمية اخرى للتنظيم الاسلامي) وليس التصدي له، فستحتاجون الى حل سياسي شامل"، لافتا الى تجربتي العراق وليبيا حيث لا يزال السلام بعيد المنال.

مشاركة :