بارك العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي للكاتبة الوطنية كوثر الأربش، بعد صدور الأمر الملكي بتعيينها عضواً في مجلس الشورى في دورته السابعة الجديدة مقدمين لها التهاني بهذه المناسبة. وعلقت الأربش على تعيينها أمس بقولها: "أتقدم لمقام خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- بوافر الشكر على الثقة الملكية الكريمة بتعييني عضوًا في مجلس الشورى. حفظ الله وطننا من كل شر". وأضافت "بعد الشورى: لا أذكر أن الاتصالات انهمرت هكذا، من كل أنحاء الوطن إلا بتعزيتي بابني. لله كم طيبون؛ في السراء والضراء. كيف أشكر كل هذا الحب يا رب". وقالت: "ما زالت الاتصالات تفد من جميع مدن مملكتنا، لكن اتصالاً أسعدني كثيرًا من مواطن في القريات طلبت منه والدته أن تعبر عن فرحتها. ما هذا الاحتفاء يا وطن". والكاتبة "الأربش" عرفت بوطنيتها ومحاربتها للطائفية والتطرّف في مشاركاتها الإعلامية . وبرز اسم "الأربش" كثيراً بعد محاولة التفجير الإرهابية لمسجد العنود في الدمام خلال شهر شعبان لعام ١٤٣٦هـ، والتي توفي فيها ابنها "محمد العيسى" واثنان من أقاربها والذين قاموا بعمل شجاع أسهم بفضل الله في حماية المصلين من التفجير الإرهابي بعد اعتراضهم للانتحاري قبل دخوله المسجد حيث ضرب الثلاثة ومواطن رابع، بعملهم الشجاع وتضحيتهم بأرواحهم ودمائهم الطاهرة أصدق مثال على أن المواطن هو رجل الأمن الأول، وقد قدرت الدولة موقفهم لتضحيتهم الجليلة وصدر توجيه خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله بمعاملتهم معاملة شهداء الواجب ومنحهم نوط الشجاعة، رحمهم الله وتقبلهم في الشهداء . الكاتبة الأربش والدة محمد العيسى وخالة عبدالجليل ومحمد الأربش الذين راحوا ضحية للحادث الإرهابي، خرجت بتصريحات مؤثرة بعد الجريمة الإرهابية آنذاك بدأتها بجملة وداعية لابنها ثم بالآية الكريمة (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياءٌ عند ربهم يرزقون). فيما وجهت رسائل وطنية حينها قالت فيها: 1- أن لا ننجر لأتون الفرقة ودعاوى الطائفية والإقصاء. 2- لا، لأي حشد شعبي ولأي عسكرة خارج إطار الدولة. 3- بيوتنا الداخلية. أفكارنا، موروثنا، ثقافتنا. كل هذا علينا مراجعته. يشار إلى أن الكاتبة الأربش من مواليد الأحساء، وتحمل مؤهل البكالوريوس في إدارة أعمال من جامعة الملك الفيصل. والكاتبة شاعرة أيضا وصدر لها ديوان شعري باسم ”دخلت بلادكم بأسمائكم" كما أنها قاصة ولها مجموعة قصصية تحت الطبع. والأربش تشكيلية سابقة وشاركت في العديد من المعارض في الدمام والرياض، فيما لاتزال كاتبة رأي في جريدة الجزيرة السعودية ولها مقال أسبوعي ينشر كل اثنين في عمود “إني أرى” والأربش عضو مجلس إدارة جمعية الثقافة والفنون السعودية.
مشاركة :