رضا سليم (دبي) توج سالم عبيد سالم الحمادي بلقب ماراثون اليوم الوطني للهجن الذي أقيم صباح أمس بمدينة دبي الدولية للقدرة في سيح السلم، وهي النسخة الثانية التي ينظمها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث بالتعاون مع نادي دبي لسباقات الهجن، وتتزامن مع احتفالات الدولة باليوم الوطني ال45، وجاء الحمادي في صدارة الماراثون الذي أقيم لمسافة 25 كم، على ظهر «لاحق»، ليتقدم المشاركين الذين بلغ عددهم 100 مشارك من أبناء الإمارات في عمر 18 سنة فما فوق، وفاز بسيارة جائزة المركز الأول، وحل شعفار غلام موسى البلوشي في المركز الثاني ب «مولع»، ونال جائزة مالية قدرها 70 ألف درهم، فيما جاء علي مصبح بن مفلح الكتبي في المركز الثالث على ظهر «مغامر»، ونال 30 ألف درهم، والرابع عمر خليفة الرزي الشامسي، على ظهر «شاهين» والخامس سلطان نواب نوح البلوشي ممتطيا «ماليك» والسادس خلفان جمعة عبيد على ظهر «بزان» والسابع خميس علي سعيد الكتبي ممتطيا «مغامر» والثامن خلفان نايع سيف الشاوي الغفلي على ظهر «الريح» والتاسع أحمد محمد شمال الغفلي على ظهر «مولع» والعاشر سعيد حميد سالم الرزي الشامسي على ظهر «الداعي»، وحصل الفائزون بالمراكز من الرابع إلى العاشر على جوائز نقدية. وعقب السباق الذي امتد قرابة الساعة، قام راشد بن مبارك بن مرخان، ومحمد بن عبدالله بن دلموك من مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، بتتويج الأوائل الثلاثة كما حضرت السباق سعاد بن درويش مدير إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث. ورسم المشاركون تابلوه رائع في حب الوطن، مؤكدين تمسكهم بهذه الرياضات التراثية، وتقديم عرض رائع ومنافسة قوية بينهم لحسم المراكز الأولى، وسط إجماع أن الكل فائزا بمشاركته في هذا السباق الذي تزامن مع احتفالات الدولة باليوم الوطني، وجسد جهود مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث في تعزيز وصون وحفظ واستدامة الموروث المحلي. من جانبها، أكدت سعاد إبراهيم درويش، مدير إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، أن صعود أبطال جدد على منصة التتويج يعكس قوة المنافسات في النسخة الثانية التي استقطبت نحو 100 متسابق، وقالت: «جميع الأمور سارت بشكل جيد للغاية والكل تنافس بحثا عن التفوق والاحتفاء معا بهذه المناسبة الوطنية، ومع النتائج التي تابعناها فإن هذا السباق حقق العديد من الأهداف المنشودة منه، مع نجاحه باستقطاب المزيد من المواهب في النسخة الثانية، وتعزيز سباقات الهجن كواحدة من أبرز الرياضات التراثية التي نفتخر بها، ونسعى لتعزيز مكانتها الراسخة في مجتمعنا منذ القدم». وقال راشد مبارك بن مرخان نائب مدير مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث:«نشكر كافة المتسابقين والجهات الداعمة للحدث ووسائل الإعلام، الذين تكاتفوا معنا لتقديم هذه البطولة بصورة مميزة في عامها الثاني، ولعل عدد المشاركين والمستويات التي ظهروا فيها تعكس الجدية في التعامل مع السباق، والرغبة من الجميع بالصعود إلى منصة التتويج، ونتمنى أن يشكل هذا السباق فأل خير كونه يدشن موسم طويل وحافل من الفعاليات الرياضية التراثية التي ستتواصل خلال الفترة المقبلة، ونقدم خلالها تشكيلة حافلة من المنافسات والمسابقات التي نعتز ونفتخر بها من تراثنا وهويتنا الأصيلة». وأكد محمد عبدالله بن دلموك من مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، أن المنافسة جاءت قوية وشيقة للغاية، وفي الميل الأخير كان هناك ما يقارب من 10 متسابقين قادرين على الحصول على المركز الأول، المشهد كان غاية في الروعة والترقب حتى الأمتار الأخيرة جعل الجميع يتابع في عقارب ساعة من الزمن مع روعة الأداء وجمالية هذا المشهد التراثي الذي يتزامن مع احتفالات الدولة باليوم الوطني، ونعتبر أن الكل فائز بمشاركته في حب الوطن ودعم الرياضات التراثية».
مشاركة :