ذكرت منظمة «سام» للحقوق والحريات في تعز، أن الميليشيات الانقلابية ارتكبت أكثر من 311 حالة انتهاك ضد المدنيين في منفذ الدحي، جنوب المدينة منذ مطلع العام الماضي. وأشارت في تقرير صادر عنها إلى أن الانتهاكات توزعت بين 29 حالة قتل، و181 حالة إصابة، و93 حالة اعتداء جسدي، و25 حالة اختطاف وتعذيب، و21 حالة نهب للممتلكات، و19 حالة نهب لمقتنيات شخصية، وثماني حالات تحرش جنسي. وأوضحت أن سيطرة ميليشيات الحوثي على المنافذ المؤدية إلى تعز، والاستيلاء على المرتفعات المحيطة بالمنفذ ونشر القناصة فيها، تسببت في حرمان المدنيين من الضروريات الأساسية، وتحويل المدينة إلى سجن كبير. وعلى ذات الصعيد، قالت منظمة «رصد» للحقوق والحريات في اليمن، إن الميليشيات الانقلابية ارتكبت 71 انتهاكاً في مدينة إب، خلال شهر نوفمبر الماضي، وأشار تقرير صادر عن المنظمة إلى أن هناك حالات قتل، منها أربع حالات تحت التعذيب، وحالات أخرى بسبب الانفلات الأمني، وانتشار المسلحين في مدينة إب. ورصد التقرير حالة انتحار سجين بالسجن المركزي، بسبب سوء المعاملة، وتردي التغذية والخدمات الصحية، إضافة إلى إصابة سبع أشخاص، و34 حالة اختطاف، وحالات نهب يمنيين، وحالات اعتداء واقتحام خمس مؤسسات للدولة. وذكر التقرير أن مدينة إب شهدت حالات استيلاء على إيرادات الضرائب والواجبات وإيرادات المكاتب الحكومية، وفرض رسوم بالقوة على المحال التجارية. وعلى الجانب الإنساني، رصدت المنظمة وجود نحو 70 مختطفاً في سجن الأمن السياسي، يعانون أنواع العذاب النفسي والجسدي، وطالبت منظمة رصد للحقوق والحريات المجتمع الدولي والأمم المتحدة بإدراج جماعة الحوثي في قائمة الإرهاب، والبدء بمحاكمة المخلوع صالح، وكل القيادات العسكرية والمدنية، التي تورطت في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، حسب المعاهدات والاتفاقات والمواثيق الدولية.