القاهرة: الخليج التقى أحمد أبو الغيط، الأمين العام للجامعة العربية، كلا من ستيفان دي ميستورا، المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ومارتن كوبلر، المبعوث الأممي إلى ليبيا، وذلك على هامش مشاركته في مؤتمر الحوار المتوسطي الذي استضافته العاصمة الإيطالية على مدى اليومين الماضيين. وصرح محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، بأن أبو الغيط استعرض مع كوبلر آخر مستجدات الأوضاع في ليبيا والجهود التي يبذلها من أجل دفع جميع الأطراف للعودة إلى طاولة الحوار، كما استعرض معه سبل تنسيق جهود الترويكات المعنية بمتابعة الأزمة الليبية والتي تضم الجامعة العربية والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي. ولفت المتحدث الرسمي إلى أن أبو الغيط ركز على أهمية أن تستجيب جهود تسوية الأزمة الليبية لمخاوف وهواجس مختلف كافة الأطراف، وأن تلبي في الوقت ذاته مصالحهم وطموحاتهم، مؤكداً ضرورة إشعار مختلف الليبيين سواء في الشرق أو في الغرب بالثقة في أن كل الجهود المبذولة لا تستهدف سوى مصلحتهم ولا تنشد إلا استعادة الدولة الليبية الموحدة القادرة على بسط سيادتها على كامل أراضيها. وفيما يتعلق بلقاء دي ميستورا أوضح عفيفي أن أبو الغيط بحث معه مستجدات الوضع في سوريا في ظل التطورات الأخيرة، حيث أطلعه المبعوث الأممي على خلاصة الاتصالات التي قام بها مؤخرا مع مختلف الأطراف القريبة من الأزمة، مشيرا إلى أن أبو الغيط أكد أن الكلفة الإنسانية لاستمرار الوضع الحالي في سوريا أكبر من احتمال أي طرف، وأن المضي قدما في نهج الحسم العسكري لن يؤدي سوى لمزيد من إراقة الدماء ولن يفرز سوى الفوضى والتفكيك على المدى الطويل.