ارتفع سهم دريك اند سكل للمقاولات في دبي أمس إلى أعلى مستوى له على الإطلاق في ظل تكهنات بأن الشركة ربما تصبح هدفاً للاستحواذ، بينما دفع التفاؤل حول نتائج الشركات سوقي الإمارات للصعود بوجه عام، وأغلقت بورصات خليجية أخرى مستقرة إلى مرتفعة في تعاملات ضعيفة. وقفز سهم دريك المتخصصة في الأعمال الميكانيكية والهندسية والصرف الصحي 8.4 في المائة. وارتفع السهم 64.8 في المائة منذ بداية العام، ويرجع ذلك جزئياً إلى حديث عن أن مستثمراً استراتيجياً ربما يشتري حصة كبيرة في الشركة، ويرى محللون أرابتك القابضة للبناء مشترياً محتملاً. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من دريك أو أرابتك. وفي أيار (مايو) قال خلدون الطبري، الرئيس التنفيذي لدريك اند سكل الذي يملك حصة قدرها 44 في المائة في الشركة بشكل مباشر ومن خلال شركات أخرى: إنه ليس لديه نية لبيع حصته. وزاد مؤشر سوق دبي 0.5 في المائة، مقترباً من أعلى مستوى له في خمس سنوات لتبلغ مكاسبه منذ بداية العام 57.9 في المائة. وقال مهاب ماهر مدير تعاملات المؤسسات لدى مينا كورب: "يشهد مؤشر دبي مغالاة في الشراء، لكن المعنويات المتفائلة حول النتائج تدفعه للصعود". وأضاف: أن أسهماً رئيسة اخترقت مستويات مقاومة فنية، لكن السوق يمكن أن تشهد تراجعاً قريباً. وصعد المؤشر العام لسوق أبوظبي 0.7 في المائة محققا مكاسب للجلسة الثالثة عشرة على التوالي. وارتفع سهم مؤسسة الإمارات للاتصالات "اتصالات" ذو الثقل في السوق 1.3 في المائة، وكان الداعم الرئيس للمؤشر. وقالت "اتصالات": إنها زادت توزيعات أرباح مؤقتة بواقع 40 في المائة، وحققت زيادة بنسبة 6 في المائة في صافي أرباح الربع الثاني من العام بعد رسوم الامتياز، وجاءت الأرباح متوافقة تقريباً مع التوقعات. وأكدت "اتصالات" أيضا أنها تجري محادثات حصرية مع فيفندي الفرنسية لشراء حصتها في اتصالات المغرب التي تبلغ 53 في المائة مقابل 4.2 مليار يورو (4.54 مليار دولار) في صفقة ستكون في حال نجاحها أكبر استحواذ تقوم به اتصالات الإماراتية حتى الآن. ورغم ذلك شهدت أسهم اتصالات تعاملات هزيلة حيث إن ملكيتها مقصورة فقط على المواطنين الإماراتيين. وفي قطر ارتفع سهم مصرف الريان 1.3 في المائة بعدما حقق المصرف زيادة بلغت 13.3 في المائة في أرباح الربع الثاني. وبلغ صافي ربح البنك 421 مليون ريال (116 مليون دولار) متجاوزاً بقليل متوسط توقعات المحللين الذي بلغ 414 مليون ريال. وزاد مؤشر بورصة قطر 0.2 في المائة إلى 9672 نقطة، مسجلاً أعلى مستوى له في 58 شهراً. ويقترب المؤشر من مستوى مقاومة نفسي رئيس عند عشرة آلاف نقطة. وصعد مؤشر بورصة الكويت 0.1 في المائة، مسجلاً أعلى مستوى له في أربعة أسابيع، رغم أن أكبر شركة من حيث القيمة السوقية حققت أرباحاً دون التوقعات. وارتفعت السوق التي يهيمن عليها المستثمرون الأفراد 35.6 في المائة منذ بداية العام في ظل توقعات بتحسن نتائج الشركات مع مضي الحكومة قدماً في مشاريع كبيرة للبنية التحتية. وقال فؤاد درويش، رئيس قسم الوساطة لدى بيت الاستثمار العالمي "جلوبل": "إن السوق فوق حاجز نفسي عند 8000 نقطة، وهناك اتفاق كبير في الآراء على أن الحكومة ستستثمر قريباً في الاقتصاد، وتبدأ في مشاريع التنمية". وأغلق سهم بنك الكويت الوطني مستقرا بعدما أعلن البنك عن زيادة بلغت 19 في المائة في صافي ربح الربع الثاني إلى 47.2 مليون دينار (166 مليون دولار) وهي دون توقعات المحللين التي بلغت نحو 79 مليون دينار. وأغلقت بورصة عمان أمس الثلاثاء في عطلة وطنية.
مشاركة :