تخطط الهند وأفغانستان للإعلان عن خدمات شحن جوي بينهما للمساعدة في زيادة التجارة، التي تقول البلدان إن العلاقات السياسية المتوترة مع باكستان الواقعة بينهما تعوق تقدمها. والتقى أشرف عبد الغني الرئيس الأفغاني، بناريندرا مودي رئيس الوزراء الهندي في مدينة أمريتسار شمال الهند، التي تقع على مقربة من الحدود الباكستانية، وذلك في إطار مؤتمر قلب آسيا الذي يهدف إلى إعادة الاستقرار إلى أفغانستان. ويقول مسؤولون، وفقا لـ"رويترز"، إن تركيز خدمات الشحن الجوي سينصب على تحسين اتصال أفغانستان التي ليس لها سواحل بالأسواق الرئيسة في الخارج وتعزيز آفاق النمو لصناعات تصدير الفاكهة والسجاد فيما تقاتل تمردا دمويا من طالبان. وتعتمد أفغانستان على ميناء كراتشي الباكستاني في تجارتها الخارجية، ولا يسمح لها إلا بإرسال كمية محدودة من البضائع برا عبر باكستان إلى الهند لكن الواردات من الهند عبر ذات الطريق محظورة. وقال خالد بايندا المدير العام الأفغاني للسياسات المالية الكلية إن مشروعا مشتركا بين شركتي شحن أفغانية وهندية سيؤسس وإن الحكومتين تعملان لإنشاء بنية تحتية في مطارات كابول ونيودلهي. ونشبت ثلاث حروب بين الهند وباكستان والخصومة بينهما لا تزال مريرة، بينما توترت العلاقة بين باكستان وأفغانستان على الرغم من الهوية الثقافية والدينية المشتركة.