يُتوقع أن تعلن الهند وأفغانستان عن خدمات شحن جوي بينهما اليوم (السبت) للمساعدة في زيادة التجارة التي يعتبر البلدان ان علاقاتهما السياسية المتوترة مع باكستان الواقعة بينهما، تعوقها. والتقى الرئيس الأفغاني أشرف عبد الغني رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في مدينة أمريتسار شمال الهند، التي تقع على مقربة من الحدود مع باكستان، وذلك في إطار مؤتمر «قلب آسيا» الذي يهدف إلى إعادة الاستقرار إلى أفغانستان. ونشبت ثلاثة حروب بين الهند وباكستان والخصومة بينهما لا تزال مريرة، بينما توترت العلاقة بين باكستان وأفغانستان على رغم الهوية الثقافية والدينية المشتركة. ويقول مسؤولون أن تركيز خدمات الشحن الجوي سينصب على تحسين اتصال أفغانستان التي لا تملك سواحل في الأسواق الرئيسة في الخارج وعلى تعزيز آفاق النمو لصناعات تصدير الفاكهة والسجاد، فيما تقاتل تمرداً دموياً تشنه حركة «طالبان». وتعتمد أفغانستان على ميناء كراتشي الباكستاني في تجارتها الخارجية. ويسمح لها بإرسال كمية محدودة من البضائع براً عبر باكستان إلى الهند، لكن الواردات من الهند عبر الطريق ذاته، فمحظورة. وقال المدير العام الأفغاني للسياسات المالية الكلية خالد بايندا أن مشروعاً مشتركاً بين شركتي شحن أفغانية وهندية سيؤسس وأن الحكومتين تعملان على إنشاء بنية تحتية في مطارات كابول ونيودلهي.