حمّل وزير الإدارة المحلية اليمني رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبدالرقيب فتح الميليشيات الانقلابية المسؤولية الكاملة عن تجويع أبناء محافظة تعز، كاشفا احتجازها 64 قاطرة محملة بالمساعدات الإنسانية في منطقتي الربيعي غرب المدينة والوازعية جنوب غربي المحافظة. وأوضح الرقيب أمس أن القوافل تحمل مساعدات إغاثية لمديريات شرعب وجبل حبشي ومقبنة ودمنة خدير، موضحاً أن الميليشيات ترفض الإفراج عن القاطرات والسائقين الذين لا علاقة لهم بأسماء المستفيدين التي تطالب بها الميليشيات، كونهم مقاولين لترحيل المواد الإغاثية. وأكد أن عددا من مقاولي نقل الإغاثة امتنعوا عن إيصال المساعدات من ميناء الحديدة إلى تعز بسبب احتجاز القاطرات في مداخل المحافظة. من جهته، طالب رئيس اللجنة العليا للإغاثة اليمني، منسق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة باليمن، جيمي ماكغولدريك وبرنامج الغذاء العالمي، بضرورة اتخاذ موقف حازم تجاه الميليشيات الانقلابية التي تعمل على احتجاز المساعدات الإغاثية المقدمة لتعز، وسرعة الإفراج عن القاطرات المحملة بالمساعدات الإنسانية وضمان وصولها إلى المحتاجين الذين يعانون من أوضاع مأساوية. يأتي ذلك وسط استمرار الحصار على المدنيين في تعز إذ ذكرت تقارير طبية أن 172 شخصا قتلوا خلال شهر نوفمبر الماضي، فيما وصل عدد الجرحى إلى 721 غالبيتهم من النساء والأطفال.
مشاركة :