ولي عهد أبو ظبي: المملكة عمود الخيمة الخليجية والعربية

  • 12/4/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، عمق العلاقات الثنائية بن المملكة والإمارات، قائلا: إن المملكة عمود الخيمة الخليجية والعربية وركيزة الأمن. وأوضح في تصريح بمناسبة زيارة خادم الحرمين للإمارات، أن هذه الزيارة التاريخية تعبر عن عمق العلاقات الثنائية والأسس القوية التي تقوم عليها منذ عهد -المغفور له بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي كان يؤمن بالدور المحوري للمملكة كركن أساسي من أركان منظومة الأمن الخليجي والعربي، وھو النهج الذي تعزز وتعمق في عهد رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد. ويتجسد بوضوح فيما وصلت إليه علاقات البلدين الشقيقين من تطور وتقدم استراتيجي على المستويات كافة بحيث أصبحت أنموذجا لما يجب أن تكون عليه العلاقات بين الأشقاء خاصة في المنعطفات التاريخية التي تمر بها منطقة الخليج العربي والمنطقة العربية والعالم. المملكة وشعبها في قلوبنا وعقولنا وقال ولي عهد أبوظبي: «إننا قيادة وحكومة وشعبا نرحب بخادم الحرمين ونؤكد المكانة الرفيعة للمملكة وشعبها في قلب وعقل كل إماراتي، معربا عن يقينه بأن هذه الزيارة تمثل دفعة قوية للعلاقات بين البلدين، التي تعيش حالة من التوافق والانسجام والتعاون في المجالات كافة، ومنطلقا لمزيد من التطور في علاقات شعبي البلدين التي تضرب بجذورھا في أعماق التاريخ وتقوم على أسس راسخة من التفاعل والتقارب على المستويات كافة. وأشار إلى أن الزيارة تتزامن مع احتفالات الإمارات باليوم الوطني الخامس والأربعين، وھذا يوحد مشاعر الشعبين الشقيقين، مثلما توحدت إرادتيهما وامتزجت دماء أبنائهما في معارك الحق والعدل على أرض اليمن الشقيق وغيرها، دفاعا عن الأمن العربي وتصديا لمحاولات التدخل في الشؤون الداخلية للمنطقة العربية أو النيل من أمن دولها وسيادتها ومصالحها العليا. إجهاض المخاطر ومواجهة التحديات وأوضح الشيخ محمد أن هذه الزيارة التاريخية تحيي في عقول الأجيال الجديدة في بلدينا وفي المنطقة كلها الدور التاريخي، الذي قامت به المملكة والإمارات في إنشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية عام 1981 وتعزيز منظومة العمل الخليجي المشترك على مدى السنوات الماضية، تأكيدا للموقع المحوري لقيمة الوحدة في فكر قيادتي البلدين وإيمانهما بأن تكامل دول المجلس وتضامنها وتعاونها هو الكفيل بإجهاض المخاطر التي تحيط بها وتهدد مكتسباتها التنموية والحضارية. وقال ولي عهد أبوظبي: «لقد وقفت المملكة والإمارات على الدوام معا عبر المحطات التاريخية المختلفة التي مرت بها منطقتنا في مواجهة المخاطر والتحديات التي تعرضت لها دول مجلس التعاون والعالم العربي، وتؤكد العلاقات الاستراتيجية القائمة بين البلدين خلال المرحلة الحالية إدراكا عميقا من قيادتيهما لطبيعة المرحلة الحرجة التي تعيشها المنطقة والعالم، وأهمية التوحد في التعامل مع متغيراتها ومستجداتها وتفاعلاتها، وإحساسا مشتركا بالمسؤولية التاريخية الملقاة على عاتق البلدين ودول مجلس التعاون في حماية الأمن العربي والتصدي للتهديدات التي يتعرض لها في لحظة فارقة تمر بها المنطقة، وسوف يتوقف على نهج التعامل مع متغيراتها الكثير مما يتصل بمستقبلها ومستقبل دولها وشعوبها ويبقى سقف القيادة السياسية في البلدين الشقيقين عاليا بما تطمحان إلى تحقيقه ويعود بالخير على الشعبين الشقيقين. تنسيق استراتيجي لصالح أمن المنطقة وتابع: «لقد آمنت الإمارات دائما بأن المملكة ھي عمود الخيمة الخليجية والعربية، وأن أمنها واستقرارھا من أمن واستقرار الإمارات وغيرها من دول مجلس التعاون والدول العربية الأخرى، وهذا ما يؤكده التنسيق الاستراتيجي الكبير بين البلدين على المستويات كافة وفي المجالات كلها سواء على المستوى الخليجي أو العربي أو الإقليمي أو الدولي وھو التنسيق الذي وصل، بتفاھم قيادتي البلدين وحرصهما على التشاور المستمر، إلى أعلى مستوياته وغدا يمثل عامل استقرار وأمن للمنطقة كلها، وأساسا صلبا لتطوير وتعزيز العمل الخليجي والعربي المشترك خلال المرحلة المقبلة. وقال ولي عهد أبوظبي: «سوف يتذكر التاريخ العربي على الدوام المواقف التاريخية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وقراراته الحاسمة والحازمة في مواجهة محاولات التدخل في المنطقة العربية من قبل أطراف خارجية لها أطماعها فيها ودوره في خلق جبهة خليجية - عربية موحدة في التصدي لهذه التدخلات، وهو ما يتجسد بوضوح في عملية استعادة الشرعية في اليمن الشقيق، التي سيقف أمامها التاريخ طويلاً، ليؤكد أنها كانت محطة فارقة وفاصلة في العمل العربي الشجاع القائم على المبادرة والاعتماد على الذات في حماية المصالح العربية العليا وإجهاض مخططات التوسع والهيمنة في منطقتنا. وأعرب الشيخ محمد بن زايد عن ثقته بأن زيارة خادم الحرمين للإمارات ستجعل مستقبل العلاقات بين البلدين الشقيقين مشرقا، وتحقق نقلة نوعية كبيرة في هذه العلاقات على المستويات كافة؛ لأنها علاقات قائمة على اجتماع الإرادة السياسية لقيادتي البلدين من جانب والتقاء مشاعر وطموحات الشعبين من جانب آخر.

مشاركة :