الأميرة سبيكة تفتتح «معرض كتاب المرأة البحرينية» اليوم

  • 12/4/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تفتتح قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة صباح اليوم «معرض كتاب المرأة البحرينية» الذي ينظمه مركز عيسى الثقافي احتفاء بيوم المرأة البحرينية، ويستمر إلى 12 ديسمبر الجاري. يحتضن المعرض مجمل النتاج الفكري والمعرفي للمرأة البحرينية بواقع أكثر من 600 مؤلَّف، وما يربو على 700 أطروحة جامعية أعدتها نحو 300 امرأة في مختلف المجالات، انطلاقا من عام 1973 إلى يومنا هذا، إلى جانب عرض إسهاماتها وتجاربها الفكرية والتأليفية التي تثبت ريادتها على الصعيد الثقافي بالمملكة والمنطقة. (التفاصيل) برعاية كريمة من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة يفتتح اليوم «معرض كتاب المرأة البحرينية» الذي ينظمه مركز عيسى الثقافي احتفاء بيوم المرأة البحرينية، ويستمر لغاية 12 ديسمبر الجاري. وصرح الدكتور الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة نائب رئيس مجلس الامناء المدير التنفيذي لمركز عيسى الثقافي بأن المركز يعتز برعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لهذه المبادرة الرائدة التي تعزز من مكانة المرأة البحرينية المعرفية، مضيفا أن «جهود المرأة البحرينية أضحت في أبهى صورها امام العالم، بفضل مساعي سموها ومبادرات المجلس الأعلى للمرأة لتمكين المرأة وتشجيعها للعطاء بشغف، حيث جاء هذا المعرض ليكون إضافة نوعية متميزة لواقع المرأة البحرينية، وإثباتاً على جدارتها، عبر حشد نتاجها الفكري الممتد تحت قبة واحدة». ودعا الجمهور والمهتمين لزيارة المعرض الذي يعد الأول من نوعه في مملكة البحرين، حيث يحتضن مجمل النتاج الفكري والمعرفي للمرأة البحرينية بواقع اكثر من 600 مؤلَّف، وما يربو على 700 أطروحة جامعية أعدتها نحو 300 امرأة في مختلف المجالات، انطلاقا من عام 1973 لغاية يومنا هذا، إلى جانب عرض لمساهماتها وتجاربها الفكرية والتأليفية التي تثبت ريادتها على الصعيد الثقافي بالمملكة والمنطقة. وقال د. منصور سرحان مدير المكتبة الوطنية بمركز عيسى الثقافي لـ«أخبار الخليج»: إن فكرة معرض كتاب للمرأة البحرينية ولدت خلال فترة تسعينيات القرن الماضي، لكننا لم نجد الكم الكافي من الانتاجية للمرأة البحرينية في هذا المجال، وفي عام 2010 أقمنا معرضا تحت مسمى «معرض الكتاب البحريني الأول» أقيم تحت رعاية صاحب السمو الملكي ولي العهد. واستطرد سرحان قائلا: خلال هذه الفترة وجدنا أن المرأة البحرينية بدأت تؤلف الكثير من الكتب، وبلغ عدد الكتب ما يقرب من 625 كتابا، ومن بين هذه الكتب سوف نعرض 530 كتابا، وعدد المؤلفات البحرينيات وصل إلى 300 مؤلفة، كتبوا في حقول معرفية مختلفة مثل التاريخ والطب والهندسة والديكور والطهي وإلى غير ذلك من المجالات العلمية والأدبية. ولفت د. سرحان إلى أن المرأة البحرينية بدأت في التأليف والنشر في عام 1973 مقارنة بالرجل البحريني الذي بدأ التأليف والنشر في عام 1932، موضحا أن أول كتاب للمرأة البحرينية صدر في 1973 كان كتاب المؤلفة أمل الزياني، وهو كتاب «البحرين» والذي يتناول تاريخ البحرين من 1783 إلى 1973، وتناول تاريخ حكامنا من آل خليفة من الشيخ أحمد الفاتح إلى الأمير الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة. وأشار إلى أن المرأة البحرينية كانت في طليعة النساء الخليجيات في مجال التأليف والنشر، والدليل على ذلك أنه في عام 1953 تم تأسيس أول ناد للسيدات في البحرين، وهو أمر لم يكن له مثيل في كل دول الخليج عدا العراق، وكانت فكرته مقتبسة من ناد مماثل في القاهرة، وحظي هذا النادي برواج كبير لدى المرأة البحرينية. وفي أعقاب هذا النادي بدأت لدينا الجمعيات النسائية في التشكل، حيث تكونت أول جمعية نسائية في رعاية الأمومة والطفل، ثم تبعتها بقية الجمعيات في المدن والقرى أيضا، وهو ما أسهم في بصورة كبيرة في تثقيف وتوعية المرأة البحرينية، إلى أن جاء المجلس الأعلى للمرأة الذي لعب دورا كبيرا في عملية تمكين المرأة البحرينية في مختلف المجالات. وحول أسباب إحياء فكرة معرض للمؤلفات البحرينيات، قال د. منصور سرحان إن الكم الكبير من الكتب وأيضا من الرسائل الجامعية أمر يستحق التعريف به لكل المواطنين، لكي يتعرفوا على جهد المرأة البحرينية الثقافي في مجال البحث، موضحا أن عدد الرسائل الجامعية التي تحتضنها المكتبة الوطنية بمركز عيسى الثقافي يصل إلى حوالي 2500 رسالة جامعية من بينها نحو 800 رسالة جامعية للمرأة البحرينية، وسيتم عرضها بالكامل في المعرض.وأشار إلى أن هذه الرسائل الجامعية حصلت عليها المرأة البحرينية على درجة الماجستير والدكتوراه من جامعات محلية وعربية وأجنبية، وبعض هذه الرسائل يعود إلى خمسينيات القرن الماضي وهذا دليل على أن المرأة البحرينية كانت منفتحة في هذا المجال، ودرست في دول أوروبا وبعض الدول العربية مثل مصر ولبنان. وأوضح أن هذه الرسائل تناولت مجالات التربية والتعليم والفلسفة والأدب والشريعة والدين، إلى جانب المجالات العلمية والإنسانية الأخرى، لذا فإن هناك ترابطا بين الرسائل الجامعية والكتب التي صدرت من انتاج المرأة والتي تظهر حجم التنوع الكبير الذي غطته المرأة البحرينية، وأردف: هذا الكم الكبير من الكتب والرسائل الجامعية شجعنا على أن نتبنى تنظيم أول معرض لكتاب المرأة البحرينية، مع العلم أن في التسعينيات حاولت بعض الجهات البحرينية اقامة مثل هذا المعرض لكن عندما حصرنا النتاج الفكري كان ضعيفا حينها. وعن أسباب طفرة الانتاج الفكري النسائي التي شهدها القرن الجديد، قال د. منصور سرحان إن هناك عدة عوامل أهمها أن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى عندما تولى مقاليد الحكم جاء بمشروع إصلاحي، الذي أثمر صدور ميثاق العمل الوطني الذي شجع على الكتابة والتأليف والنشر، بعد أن رفع القيود على النشر وحرية التعبير، لهذا فإن المشروع الإصلاحي قدم دفعة قوية جدا لزيادة الانتاج الفكري والأدبي في المملكة لكل من المرأة والرجل على السواء. وبشأن وجود قيود على الكتابة النسائية، أكد د. منصور سرحان أنه لا يوجد أي قيود على الكتابة للمرأة كما هو الحال للرجل أيضا، وربما تكون الرقابة ذاتية باعتبار أن ما يكتبه المؤلف لا يخدش الآخرين، لافتا إلى أن المرأة البحرينية عندما بدأت في الكتابة في الخمسينيات كانت تكتب تحت اسم مستعار لأن المجتمع لم يكن بهذا القدر من النضوج، وفي الستينيات حدث ما يسمى في الأدب بروز مجموعة الحداثة، وانخرطت المرأة البحرينية في هذا الجانب، وكتبت القصة والقصيدة النثرية والشعر الحر وإلى غير ذلك، وعلى هذا الأساس أسست أسرة الأدباء والكتاب التي كان لها دور كبير في تشجيع المرأة البحرينية على الكتابة والنشر، وبدأت المرأة في الكتابة لكنها لم تنشر حتى ظهر أول كتاب لكاتبة بحرينية في 1973 كما ذكرنا سلفا للمؤلفة أمل الزياني. وعن الدور الذي لعبه المجلس الأعلى للمرأة منذ إنشائه في 2001، أوضح د. منصور سرحان أن المجلس الأعلى للمرأة هو المساند الكبير لأن تنطلق المرأة البحرينية إلى الأفق الرحب في الجوانب الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والتعليمية، وساعدها على الوصول إلى البرلمان، أما من الناحية الثقافية فإن المجلس الأعلى للمرأة أعطى روحا للفكر الثقافي النسوي، حيث بدأت المرأة البحرينية تنتج، حيث كان المجلس داعما ومشجعا، والدليل على ذلك وجود كتاب بالغ في الأهمية في توثيق تاريخ المرأة البحرينية، وهو كتاب «المرأة البحرينية في عهد حمد»، هذا الكتاب الذي أصدره المجلس الأعلى للمرأة يتناول جهود ونضال المرأة البحرينية لكي تصل إلى حقوقها الاجتماعية والثقافية. ولفت إلى أن المجلس الأعلى للمرأة أسهم في تقديم حوالي 8 عناوين من الكتب، أهمها كتاب المرأة في عهد حمد، وما يميز إصدارات المجلس الأعلى للمرأة أن بعضها تمت ترجمته إلى الانجليزية والفرنسية ليخدم الجاليات الأجنبية في المملكة أيضا. وذكر أن المعرض سوف يحتضن أقدم كتاب لمؤلفة بحرينية، وهو كتاب البحرين للدكتور أمل إبراهيم الزياني، كما أننا دعونا الكثير من المؤلفات البحرينيات ليشاهدن عرض نتاجهن الفكري والثقافي، وهدف المركز من تنظيم هذا المعرض إلى تعريف المجتمع البحريني بمؤلفات المرأة البحرينية وما به من تنوع وإبداع وكذلك تشجيع المرأة البحرينية على الاستمرار في تقديم هذا الانتاج. وأشار إلى أنه تم اختيار توقيت المعرض ليتزامن مع يوم المرأة البحرينية الذي يقام في الأول من ديسمبر من كل عام، وحتى نرد الجميل إلى المرأة البحرينية ونشجعها وهذه هي جهود المركز لعرض هذا النتاج، وهذا المعرض هو الأول من نوعه في البحرين. وحول المطلوب لدعم تجربة المرأة البحرينية في هذا المجال، أكد د. منصور سرحان أن هناك طاقات إبداعية كبيرة لدى المرأة البحرينية، كما أن من بينهن من لديهن القدرة على التأليف والكتابة والبحث، لكن قد لا تسمح امكانياتهم المادية بالنشر، لذا فإنني أتمنى أن تشكل لجنة خاصة بكتاب المرأة البحرينية، بحيث تتابع نشاط هؤلاء المؤلفات وتقوم الدولة بطباعتها ونشرها.

مشاركة :