زيارة خادم الحرمين دفعة قوية للعلاقات الاقتصادية الثنائية

  • 12/5/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد رجال أعمال أن زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، وهي الأولى منذ توليه مقاليد الحكم في بلاده، تأتي لتؤكد عمق العلاقات الأخوية بين قطر والسعودية، وعلى ما وصلت إليه من نمو واطراد وتنسيق في مختلف المجالات، واصفين الزيارة بـ «التاريخية». وقال هؤلاء لـ «العرب» إن الجانبين سيشهدان توقيع العديد من الاتفاقيات الثنائية التي تشمل عددا من القطاعات الاستراتيجية، خصوصا في مجال الاستثمارات والتعاون الاقتصادي والتبادل التجاري والقطاع النقدي، بالإضافة إلى عدد من الاتفاقات الخاصة بمواطني الدولتين. وأضافوا أن هذه الزيارة تعني لقطر الكثير، نظرا للثقل الذي تمثله السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين، والتي تحمل عدة دلالات في هذا الظرف الذي تمر به المنطقة، وخصوصا على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، التي تواجه تحديات عدة فرضت على قيادات الدول الأعضاء تعزيز تنسيقها لتوحيد صفوفها. بداية، يؤكد رجل الأعمال علي الخلف أن زيارة الملك سلمان التاريخية لدولة قطر تؤكد عمق العلاقات القطرية السعودية وتميزها بالقوة والثبات والاستقرار. ويقول الخلف إن العلاقات التجارية والاقتصادية بين السعودية وقطر قوية، مشيراً إلى أن الدوحة واحدة من أهم الشركاء التجاريين للسعودية على صعيد المنطقة العربية بشكل عام، ودول مجلس التعاون الخليجي بشكل خاص. نموذج ويشير إلى أن العلاقات الثنائية بين الرياض والدوحة شكلت نموذجاً للتعاون والتبادل المشترك بين الدولتين، إذ تعمل كل من السعودية وقطر على التعاطي بشكل موحد في القضايا والمستجدات من خلال مبدأ التكاتف في مواجهة التحديات. وينوه الخلف بأهمية دفع العلاقات الاقتصادية بين البلدين إلى المزيد من التطور والنمو، واصفاً مستقبل التعاون الاقتصادي القطري السعودي بأنه يزخر بإمكانات كبيرة تنتظر استثمارها وتوظيفها لتحقيق المزيد من المنافع للبلدين. ويعرب عن أمله في استكشاف سبل تطوير عمليات التبادل التجاري، وبحث الفرص الاستثمارية في المجالات المختلفة ومناقشة المعوقات والآليات التي تعالجها، وإزالة كافة الحواجز التي تعيق تحقيق هذه الأهداف. وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 6.9 مليار ريال في عام 2015، من بينها 1.8 مليار ريال صادرات قطرية إلى المملكة و5.1 مليار ريال واردات سعودية إلى قطر، فيما وصل عدد الشركات السعودية العاملة بدولة قطر المملوكة للسعوديين بنسبة %100 إلى 315 شركة، وعدد الشركات مع شريك قطري 303 شركات بإجمالي رؤوس أموال مليار و234 مليون ريال تعمل في عدة مجالات كالتجارة والمقاولات، الهندسة والإنشاءات وغيرها. من جانبه، يقول رجل الأعمال عبدالعزيز العمادي إن العلاقات الاقتصادية بين رجال الأعمال في الدوحة والرياض آخذة بالتنامي، مشيراً إلى أن المصالح المشتركة والعلاقات الأخوية المتميزة تحيط بذلك النمو الذي يرافق الأنشطة الاستثمارية والاقتصادية والتجارية بين دولتين تعدان الأهم في صناعة الطاقة العالمية في الوقت الراهن، حيث تتصدر قطر قائمة مصدري الغاز المسال للعالم، وتتصدر السعودية النفط الخام. علاقات وينوه العمادي إلى حرص دولة قطر الدائم على تعزيز العلاقات التجارية القائمة بين البلدين الشقيقين ورفع مستوى التبادل التجاري إلى أكبر حد ممكن، مشيراً إلى أن السعوديين هم أكبر المستثمرين في مجال الهندسة والعقار في دولة قطر، والمملكة هي الشريك الأكبر مع القطاع الخاص في الدوحة، وحوالي %30 من إجمالي المشاريع المنفذة بدولة قطر تمت بواسطة شركات سعودية سواء في مجال الغاز أو النفط أو المقاولات. ويؤكد أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين شهدت انتعاشة قوية خلال الفترة الماضية بدعم من توجيهات قيادة البلدين، وجهود قطاع الأعمال في المجتمعين، مضيفاً أن هذه الطفرة الكبيرة عكست عمق الروابط الأخوية بين الشعبين الشقيقين وتجدر العلاقات السياسية والاجتماعية بين الجانبين. ويتوقع العمادي أن يشهد الجانبان توقيع العديد من الاتفاقيات الثنائية التي تشمل عددا من القطاعات الاستراتيجية، خصوصا في مجال الاستثمارات والتعاون الاقتصادي والتبادل التجاري والقطاع النقدي، بالإضافة إلى عدد من الاتفاقات الخاصة بمواطني الدولتين. وتشهد العلاقات القطرية السعودية في الفترة الأخيرة تطورا لافتا على ضوء التنسيق المشترك بين البلدين حيال عديد القضايا وتبادل الأفكار نفسها حول الملفات المحورية التي تهم دول المنطقة خصوصا في اليمن وسوريا مما عزز من تقاربهما. ويتحرك رجال الأعمال القطريين والسعوديين لتحفيز قيادتي بلديهما لإقامة شراكات حقيقية بينهما في كلا البلدين ومنح المزيد من التسهيلات.;

مشاركة :