عواصم (وكالات) سقط 52 قتيلاً مدنياً بمجازر جديدة نجمت أمس عن أكثر من 40 غارة نفذتها مقاتلات حربية ومروحيات تابعة للنظام السوري وحلفائه، مستهدفة مدن وبلدات وقرى سرمين وجسر الشغور ومعرة النعمان وكفرنبل وخان شيخون وكرسعا والشيخ مصطفى والتمانعة وعابدين والنقير وحيش وكفر سجنة وركايا والحامدية وكنصفرة ومناطق أخرى في ريف إدلب. وفيما تواصلت المعارك الضارية في أحياء حلب الشرقية، تمكنت القوات النظامية ومليشياتها من السيطرة على حي كرم الميسر، تزامناً مع تقدمها باتجاه حي الشعار والأحياء المحيطة به بهدف دفع الفصائل المقاتلة إلى الانسحاب بشكل كامل إلى جنوب الأحياء الشرقية. وأفشلت الفصائل المقاتلة هجوماً كبيراً شنته قوات النظام ومليشيات عراقية وإيرانية، على بلدة عزيزة الاستراتيجية جنوب شرق حلب، مكبدة المهاجمين 27 قتيلاً كما أسرت آخرين بينهم ضابط إيراني ودمرت آليات بينها دبابة. وفيما تطالب روسيا بانسحاب المسلحين من شرق حلب تزامناً مع تحذيرات من جيش الأسد، أكد زكريا ملاحفجي المسؤول الكبير بالمعارضة المسلحة، أن الفصائل أبلغت واشنطن بأنها «لا يمكن أن تترك مدينتها وبيوتها للمليشيات المرتزقة التي حشدها النظام في حلب، بينما نفى قائد عسكري آخر صحة أنباء تناقلتها وسائل إعلام مقربة من النظام تحدثت عن «تسليم مسلحين أنفسهم» للقوات الحكومية أمس. وأفاد المرصد السوري الحقوقي بتنفيذ طائرات «يرجح أنها روسية» غارات استهدفت مدينة معرة النعمان وبلدة كفرنبل وقرية النقير في ريف إدلب الجنوبي. وتسببت هذه الغارات بمقتل 19 شخصاً على الأقل بينهم أطفال في معرة النعمان، وفق المرصد الذي أوضح أن بين القتلى ومعظمهم مدنيون، 4 جثث مجهولة الهوية. ووفقاً لحصيلة غير نهائية، قتل 26 شخصاً آخرون بينهم 3 أطفال بغارات لطائرات مجهولة استهدفت سوقاً شعبياً في بلدة كفرنبل جنوبي إدلب. وقال شاهد في كفرنبل «الطائرات الحربية استهدفت بـ6 غارات منازل المدنيين وسوقاً شعبياً مكتظاً». وأظهرت صور التقطها متطوعون شباناً يعملون على نقل إحدى الضحايا من أمام أحد المحلات التجارية. وفي وقت سابق أمس، لقيت امرأتان و4 أطفال من عائلة واحدة، حتفهم بضربات جوية في معرة النعمان، في بلدة التمانعة بضواحي إدلب. كما قتلت امرأة بقرية النقير في غارة «يرجح أنها روسية» بحسب المرصد. ... المزيد
مشاركة :