رفض أمس الأحد، قادة في المعارضة السورية المسلحة العرض الروسي بمغادرة شرقي حلب، وقالوا إنهم لن يسلموا المدينة المحاصرة لقوات النظام السوري مهما كان الثمن، مضيفين في الوقت نفسه أنهم يؤيدون فتح ممرات للمدنيين لمغادرة المدينة. فيما تخوض قوات النظام السوري معارك عنيفة ضد الفصائل المقاتلة في شرق مدينة حلب، مع محاولتها التقدم أكثر، بعدما بات أكثر من ستين في المئة من هذه المنطقة تحت سيطرتها، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. • المعارضة: حديث لافروف ينسف ما تم الاتفاق عليه أثناء مباحثات أنقرة • أولى رحلات الباصات من غرب حلب إلى شرقها تقل مدنيين لتفقد منازلهم • ملاحفجي: تصريحات لافروف ألغت كل شيء • روسيا تعلن إرسال أكثر من 30 شاحنة مساعدات إلى حلب وتعليقًا على حديث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي طالب السبت بمغادرة المعارضة شرقي حلب وأنه سيرتب ذلك مع الأمريكيين قال قادة في المعارضة السورية إن حديث لافروف ينسف ما تم الاتفاق عليه أثناء المباحثات التي أجريت مؤخرًا بين الروس وممثلين عن المعارضة في أنقرة. وقال لافروف إن بلاده مستعدة لإرسال دبلوماسييها وخبرائها إلى جنيف لإجراء محادثات مع نظرائهم الأمريكيين وذلك لبحث خروج المقاتلين من حلب. وأضاف أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قدم أثناء اجتماعهما يوم الجمعة الماضي اقتراحًا بشأن حلب يتماشى مع مطالب روسيا. من جهته، أشار المرصد إلى «معارك عنيفة بين الطرفين تتركز في حي الميسر في شرق حلب، تزامنًا مع استمرار الاشتباكات على أطراف أحياء الجزماتي وكرم الطراب وطريق الباب» التي تمكنت قوات النظام من السيطرة عليها السبت. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس «تسعى قوات النظام للتقدم والسيطرة على حي الشعار والأحياء المحيطة بهدف دفع الفصائل المقاتلة إلى الانسحاب بشكل كامل إلى جنوب الأحياء الشرقية». وبدات قوات النظام هجومًا في 15 نوفمبر لاستعادة السيطرة على كامل مدينة حلب، وتمكنت منذ نهاية الأسبوع الماضي من السيطرة على القطاع الشمالي وأحياء أخرى مجاورة. وباتت تسيطر على أكثر من ستين في المئة من مساحة الأحياء الشرقية، بحسب المرصد. ودعت القيادة العامة للجيش السوري في بيان ليل السبت «سكان الأحياء الشمالية الشرقية لمدينة حلب للعودة إلى منازلهم بعد أن أعاد الجيش العربي السوري الأمن والاستقرار إلى تلك الأحياء وباشرت مؤسسات الدولة بإعادة تأهيلها». وأعلنت روسيا، أبرز حلفاء دمشق، الأحد إرسالها قافلة تضم أكثر من 30 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى مدينة حلب.
مشاركة :