الدكتور عبدالرحمن السديس الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي قال: ننطلق اليوم استعدادا لموسم الحج القادم وهذا تأكيد على الاهتمام الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الحج وضيوف الرحمن فالحاجة ماسة لتقويم الأعمال الماضية لتعزيز الإيجابيات المتحققة ومعالجة السلبيات إن وجدت من خلال هذه الورش الجادة تحت مظلة واحدة. وأضاف أن هذه البلاد المباركة التي اختصها الله عز وجل بخدمة الحرمين الشريفين وولي أمرها تخلى عن سائر الألقاب ليكتفي بهذا اللقب الشريف العظيم، تسخر كل إمكاناتها لخدمة الدين وضيوف الحرمين وهو ما يدعونا إلى التفاني لتقديم أفضل الخدمات وبصورة مشرقة لإبراء الذمة أمام الله عز وجل ثم أمام العالم. وأضاف السديس: الحج رسالة وعبادة وقيم وسلوك حضاري يعكس ويجسد قيم الحضارات الإسلامية في التآلف والإنسانية ليكون الجميع خلية نحل لإبراز صورة مشرقة لديننا الحنيف وصورة مشرقة للمملكة وما تقدمه من عمل مميز في خدمة الإسلام. ولا شك أننا بحاجة ماسة إلى بذل المزيد من الجهود في مجالات النقل والسلامة والصحة والعناية بفئة كبار السن وذوي القدرات والاحتياجات الخاصة والاستفادة من التطوير والتطبيقات الذكية واستثمار شبكات المعلومات في خدمة ضيوف الرحمن حتى تسهم في تحول المشاعر المقدسة إلى مدن ذكية. وأكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الحاجة إلى التخطيط والرؤية الصائبة والإشراف والمتابعة الميدانية وتقويم العمل من كثب من الميدان وليس من الأبراج العاجية، وكلنا أمل أن تشرك الرئاسة العامة لخدمة الحرمين الشريفين في إقامة ورش لهذه الكوكبة للإشراف على الأعمال المقدمة في الحرم خصوصا. وحث السديس الجميع على حسن استقبال الحجاج وتفويجهم وإدارة الحشود بالابتسامة والكلمة الطيبة والتعامل الشفاف والرفيف بعيدا عن المجاملات، وبروح الإسلام، انطلاقا من مسؤولية المملكة لإبراز الحقيقة وإيقاف الأبواق الناعقة والمزايدة على جهود المملكة في خدمة ضيوف الرحمن.
مشاركة :