أطلقت منظومة الشؤون البلدية والقروية مبادرة «تطبيق مفاهيم المدن الذكية» إحدى مبادرات التحول البلدي المنبثق من برنامج «التحول الوطني 2020» و«رؤية المملكة 2030»، انطلاقاً من دورها في تعزيز التنمية الحضرية في المملكة، مؤكدة سعيها للاستفادة من تطبيق مبادرة المدن الذكية في رفع مستوى رضا السكان وتوفير سبل العيش الكريم، وتعزيز تنافسية المدن والاستدامة الحضرية، وتحسين كفاءة إدارة المدن، وتحسين معدلات مؤشرات الازدهار فيها، وخفض الآثار البيئية السلبية، وجذب الاستثمارات الداخلية والخارجية، وإيجاد فرص العمل. وبدأت المنظومة في صياغة سياسات وطنية واستراتيجيات محلية لتحويل 5 من مدن سعودية إلى مدن ذكية بحلول 2020م، وذلك على عدة مراحل بحيث يتم تحويل مدينتين خلال العام 2018م، و3 مدن بنهاية 2019م وصولاً إلى 5 مدن بنهاية 2020م. وكشفت المنظومة أنها تقوم حاليا بإعداد دراسة لتحديد مدى جاهزية المدن السعودية للتحول إلى مدن ذكية، وذلك بالاستناد إلى أفضل الممارسات العالمية والعلمية بإعداد استطلاعات رأي ميدانية من خلال تعبئة استبانات تتضمن ستة أبعاد هي: (الرؤية، ثقافة الابتكار والمشاركة، الإجراءات، التقنية، البيانات، التخطيط الحضري). وأوضحت أن الاستطلاع الميداني استهدف 17 مدينة، ويشكل عدد سكانها 72% من إجمالي السكان، وهي (مكة المكرمة، الرياض، جدة، المدينة المنورة، الأحساء، الدمام، الخبر، القطيف، الطائف، بريدة، عنيزة، أبها، خميس مشيط، جازان، تبوك، نجران، سكاكا، حائل، الباحة، وعرعر؛ حيث تم مقابلة المعنيين في أمانات تلك المدن، إضافة إلى تعبئة الاستبانة من الجهات الحكومية المركزية، والجهات والهيئات ذات العلاقة، كما تم أخذ عينة عشوائية تمثل مختلف فئات سكان المملكة.
مشاركة :