باحثون: لا بد من تضافر مؤسسات المجتمع المدني لتعزيز «التعايش»

  • 12/5/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قال باحثون: إن نجاح مشروع «التعايش» مرهون بدعم العلماء وتأكيدهم على البعد عن التطرف والتشدد وقبول مفهوم الإخوة الإسلامية، وتصحيح التفسيرات الخاطئة والفهم الخاطئ لروح الإسلام، وانكفاء المسلمين على دراسة العلوم الدينية وعدم مواكبة العلوم العصرية. وقالوا في «لقاء التعايش المجتمعي وأثره في تعزيز اللحمة الوطنية» الذي نظمه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني خلال المدة من 29 صفر إلى 2 ربيع الأول الحالي بالرياض: إن هناك بعض العوائق التي تهدد الاتصال الثقافي. وأوصوا بتضافر جهود مؤسسات المجتمع المدني المتنوعة لنشر ثقافة التعايش، وبأهمية انعكاس القيم العليا والحضارية والخلقية على حياة الأفراد والمجتمع. طرح القضايا في البداية قال الباحث الدكتور عبدالله الزازان: إن هناك خللاً في طريقة طرح القضايا الفكرية في المجتمع، مشيراً إلى التعسف الثقافي والقائم على الأغراض غير الواضحة في محاولة إقصاء أو محو الثقافة الفكرية، وأن فكرة الصراع بين المحافظين والتيار الفكري محورية في الثقافة السعودية، وأن هذا الصراع انتقل إلى وسائل الاتصال الحديثة. تعزيز التعددية من جهته أرجع الدكتور هاني بن عبدالله الملحم، عضو هيئة التدريس بكلية الآداب بجامعة الملك فيصل بالأحساء أستاذ العقيدة والأديان، فشل التعددية والتعايش؛ إلى التشدد والتطرف عند بعض العلماء، ورفض مفهوم الإخوة الإسلامي، وحالة العداء والحروب، وأيضاً التفسيرات الخاطئة والفهم الخاطئ لروح الإسلام، وانكفاء المسلمين على دراسة العلوم الدينية وعدم مواكبة العلوم العصرية. وقال الدكتور الملحم: إنه لا وجود من حيث المبدأ لثقافة عدوة أو أمة عدوة، وأن التنوع الثقافي ثروة ينبغي ألا تكون مصدراً للنزاع والتوتر ونبذ الآخر، مشيراً إلى أن من سلبيات التعددية أنها قد تؤدي لصراع عنيف بين الثقافات عند محاولة خلق قوانين موحدة ودستور موحد. الاتصال الثقافي وحدد الدكتور عبدالله الرفاعي، عميد كلية الإعلام والاتصال بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أستاذ كرسي اليونسكو للحوار بين اتباع الثقافات والديانات؛ 6 عوائق تواجه الحوار والاتصال الثقافي، مبيناً أنها تتمثل في: التوتر والانزعاج والضغط، وأنماط التعبير غير اللفظية، والفهم المسبق والصورة النمطية، والنزوع نحو التقييم الثقافي، وافتراض التشابه، واللغة. وأوضح الرفاعي أن الاتصال الثقافي المعاصر يقوم على أسس فلسفية تحددها الأطر العامة لعملية الحوار بين الثقافات، مشيراً إلى أن هذه الأسس تتكون من إدراك التغير الفكري ونتائج الممارسة في عالم يعاد بناؤه، وإدراك الأبعاد الحضارية للذات والآخر في ظل المتغيرات العالمية الجديدة، وإدراك تراجع الحتمية الثقافية، وأخيراً الاعتماد على الأبعاد العلمية في إدراك الذات والآخر. الاتجاهات الحديثة في حين أوصى الدكتور عبدالمحسن بن محمد السميح، أستاذ الإدارة والتخطيط التربوي، بتضافر جهود مؤسسات المجتمع المدني المتنوعة لنشر ثقافة التعايش، وبأهمية انعكاس القيم العليا والحضارية والخلقية على حياة الأفراد والمجتمعات والشعوب، بجانب تعزيز قيم الانتماء والتعايش المجتمعي لدى التلاميذ. ودعا السميح إلى تفعيل دور مؤسسات التنشئة، والمؤسسات التعليمية والمعلم والأستاذ الجامعي في تعزيز التعايش المجتمعي. وكذلك تفعيل دور المناهج الدراسية والجامعية في تعزيز التعايش المجتمعي، وتبني الاتجاهات التعليمية الحديثة في نظام التعليم العام والجامعي والعالي. وأشار إلى أن الاتجاهات التعليمية الحديثة في تعزيز التعايش المجتمعي ترتكز على التربية الدولية والتربية على المواطنة الدولية والتربية على القيم المشتركة.

مشاركة :