أكد مسؤول كبير في شركة «بوز ألن هاملتون» العالمية للاستشارات والتكنولوجيا، أن تجارة التجزئة بمنطقة الخليج العربي بحاجة إلى إعادة النظر في استراتيجياتهم الرقمية ونماذج أعمالهم، وتقييم الفرص على المديين القصير والطويل، خصوصاً مع تنامي عدد عملاء التجارة الإلكترونية، ووجود تحديات، والحاجة لإيجاد مصادر جديدة من الإيرادات، مشيراً إلى أن قطاع التجزئة على مستوى العالم يمر بفترة من التغيير السريع، الذي أجبر علامات عالمية شهيرة على التحرّك خارج حدود متاجرها للولوج في العالم الرقمي. وأوضح الدكتور ريمون خوري نائب الرئيس التنفيذي بشركة «بوز ألن هاملتون»، أنه بعد فترة من النمو السريع الذي امتد لسنوات عديدة، ومكانة منطقة الشرق الأوسط كوجهة عالمية رائدة في قطاع التجزئة، برز تباطؤ متوقع لهذا التوجه في المرحلة الأخيرة، إذ إنه وفق أبحاث شركة «انتار» للتجزئة، فإنه من المتوقع أن يشهد سوق المنطقة لقطاع التجزئة نمواً بنسبة 7.7 % كمعدل سنوي ما بين 2015 و2020، متراجعاً عن المعدل السابق الذي سجل 9.8 % للسنوات ما بين 2010 و2015. وقال إن منطقة الخليج العربي تتميز بكون النسبة الأكبر من سكانها هي من الشباب دون الـ25 من عمرهم، مما يزيد من حاجة تجار التجزئة لوضع استراتيجية تلبّي متطلّبات جيل من أبناء العصر الرقمي، مشيراً إلى أن عدد سكان منطقة الخليج العربي من المتوقع أن يبلغ 60 مليون نسمة بحلول العام 2020، وأن يفوق عدد الذين هم دون الـ 25 من عمرهم الـ 22 مليون نسمة.
مشاركة :