بقي روما وميلان شريكين في المركز الثاني، بعد أن حسم الأول ديربي العاصمة مع مضيفه لاتسيو 2 صفر، وفاز الثاني على ضيفه كروتوني الوافد الجديد وصاحب المركز الأخير بصعوبة 2 1، أمس، في المرحلة الخامسة عشرة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. في المباراة الأولى على الملعب الأولمبي، حقق روما، صاحب أفضل هجوم حتى الآن (35 هدفاً)، فوزه الحادي والستين في لقاءات الديربي مع لاتسيو مقابل 60 تعادلاً و43 خسارة، والرابع على التوالي، وبقي دون هزيمة في المواجهات الثماني الأخيرة بينهما. وحقق روما الذي غاب عنه المصري، محمد صلاح، بداعي الإصابة وقائده التاريخي فرانشيسكو توتي، فوزه الثامن وحصد 24 نقطة من أصل 24 ممكنة، في 8 مباريات خاضها هذا الموسم على الملعب الأولمبي. ولاحت أول فرصة لروما في اللقاء في الدقيقة 53 عندما وصلت الكرة إلى البوسني إدين دزيكو هداف الفريق (12 هدفاً) داخل المنطقة فكسر مصيدة التسلل وحاول إسقاطها برأسه في المرمى لكن الحارس فيديريكو ماركيتي أبطل مفعولها. وأمام الضغط الكبير للضيوف، اضطر لاتسيو إلى اعتماد دفاع مبالغ فيه، فكثرت الأخطاء في منطقة الخطر، وجاء هدف السبق من إحداها للمدافع البرازيلي والاس الذي أبعد الكرة بطريقة سيئة فوصلت إلى الهولندي كيفن ستروتمان، الذي تابعها في الشباك على يسار ماركيتي، في أعلى الزاوية (65). ونقصت صفوف لاتسيو بطرد دانيلو كاتالدي بسبب سوء السلوك (67)، وعزز روما تقدمه بالهدف الثاني عندما تسلم ناينغولان كرة في وسط الملعب ثم انطلق بها قبل تسديدها من مشارف المنطقة صدمت بالأرض وخدعت ماركيتي واستقرت على يساره (77). ورفع روما رصيده إلى 32 نقطة بفارق 4 نقاط خلف يوفنتوس المتصدر، وبطل المواسم الخمسة الأخيرة، وبفارق الأهداف أمام ميلان الذي عانى لتخطي عقبة ضيفه المتواضع صاحب فوز واحد فقط حتى الآن، وكان في طريقه إلى الانتكاس مجدداً لولا الهدف القاتل الذي سجله جانلوكا لابادولا في الدقيقة 86. ووقف رصيد لاتسيو عند 28 نقطة وتراجع إلى المركز الخامس بفارق الأهداف خلف نابولي، وبفارق الأهداف أيضاً أمام أتالانتا. وعلى ملعب سان سيرو في ميلانو، فاجأ كروتوني أصحاب الأرض بهدف مبكر عبر دييغو فالتشينيلي إثر تلقيه كرة من السويدي ماركوس رودن أمام المرمى فتابعها بيسراه على يمين الحارس جانلويجي دوناروما (26). وضغط ميلان بقوة بحثاً عن التعادل وانتظر حتى الدقيقة 41 ليدركه عبر الكرواتي ماريو باساليتش، بضربة رأسية إثر ركلة ركنية من غابريال باليتا. وسنحت لميلان فرصة ذهبية للتقدم عندما احتسبت له ركلة جزاء إثر عرقلة لابادولا داخل المنطقة من قبل لورنتسو كريسيتيغ لكن الفرنسي مباي نيانغ أهدرها بعدما لعبها سهلة بيمناه أبعدها الحارس بيسراه قبل أن يشتتها الدفاع (53). وجاء الفرج في الدقيقة 86 عندما استغل لابادولا كرة خاطئة من المدافع الياندرو روزي، فسددها بيمناه من مسافة قريبة على يمين الحارس أليكس كورداتس. وفاز سمبدوريا على ضيفه تورينو 2 صفر، سجلهما في الشوط الثاني الباراغوياني إدغار باريتو إثر تمريرة من الأرجنتيني ماتياس سيلفستري (51)، والتشيكي باتريك تشيك بتسديدة من داخل المنطقة (90+ 5). ووضع يوفنتوس حامل اللقب والمتصدر حداً لمفاجآت ضيفه أتالانتا وأسقطه 3 1. وهذه أول خسارة لأتالانتا بعد 6 انتصارات متتالية، فيما عوض يوفنتوس، حامل اللقب في المواسم الخمسة الماضية، خسارة جنوى الأخيرة (1 3). على ملعب يوفنتوس ستاديوم وأمام 39 ألف متفرج، سجل يوفنتوس هدفين مبكراً في الشوط الأول عبر البرازيلي أليكس ساندرو بعد مجهود فردي مميز (15) ودانيلي روغاني بعد عرضية من لاعب الوسط البوسني ميراليم بيانيتش (19). وفي الشوط الثاني عزز يوفنتوس النتيجة عن طريق الدولي الكرواتي ماريو مانزوكيتش (64). وقلّص السويسري، ريمو فرويلر الفارق، في نهاية المباراة لأتالانتا (84). ولم يذق أتالانتا طعم الفوز على يوفنتوس في العقد الأخير ويعود تعادله الأخير معه في الدوري إلى العام 2009.