تحتفي مملكة البحرين اليوم الإثنين الخامس من ديسمبر، مع غالبية دول العالم، باليوم العالمي للمتطوعين؛ بهدف تقديم الشكر للمتطوعين على مجهوداتهم، فضلاً عن رفع مستوى وعي الجمهور بأهمية العمل التطوعي ودوره في خدمة المجتمعات، إذ دعت الجمعية العامة، في قرارها 212/40 المؤرخ في 17 ديسمبر 1985، الحكومات إلى الاحتفال سنويًّا في يوم 5 ديسمبر باليوم الدولي للمتطوعين من أجل التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وحثتها على اتخاذ التدابير لزيادة الوعي بأهمية إسهام الخدمة التطوعية في تنمية المجتمعات، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة للمنظمات التي تعنى بالعمل التطوعي، وكذلك المتطوعين الأفراد لتعزيز إسهاماتهم في التنمية على المستويات المحلية والوطنية والدولية. وكانت الرؤية الثاقبة لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المفدى، وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس مجلس الوزراء، ودعم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، بأن يكون للقطاع الأهلي التطوعي حضور بارز في المجتمع، ليصبح عاملاً جوهريًّا في تحقيق التنمية المستدامة في مملكة البحرين، وقائمًا على مبدأ الشراكة بين القطاعات الثلاثة الحكومية والخاصة والأهلية. وتمكنت مملكة البحرين من ترجمة توجيهات القيادة الرشيدة لترسيخ مفهوم المسؤولية الاجتماعية من خلال تحفيز مؤسسات المجتمع المدني، وتفعيل مشاركاتها في التنمية الاجتماعية والاقتصادية وتهيئة البيئة الخصبة لتلك المؤسسات، كي تتمكن من تقديم العمل المميز وتطبق أفضل الممارسات لمبادرات العطاء والعمل التطوعي، من خلال إشراك مؤسسات المجتمع المدني في جهود تشجيع العمل التطوعي وتنميته وتطويره، ما يعكس النهضة المتقدمة التي تشهدها مملكة البحرين في العمل الاجتماعي والتطوعي. وتنفيذًا لتوجهات القيادة الرشيدة، بادرت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بتأسيس مركز تنمية العمل التطوعي، إذ أصدر وزير العمل والتنمية الاجتماعية السيد جميل بن محمد علي حميدان قرارًا بتأسيس المركز في أغسطس الماضي، وسوف يتم افتتاحه رسميًّا خلال ديسمبر الجاري، علمًا أن المركز قد باشر أعماله التطوعية بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المختلفة في تقديم الخدمات التطوعية والمبادرات الرامية إلى تنشيط الحركة الخدمية في مناطق البحرين كافة. ويستهدف مركز تنمية العمل التطوعي الراغبين في العمل التطوعي بصفة عامة، وخصوصا فئة الشباب، بهدف مواءمة الاحتياجات مع الفرص المتاحة في بيئة العمل التطوعي، فضلاً عن طرح مبادرات تطوعية بالتنسيق مع منظمات المجتمع المدني والجهات المختصة لخدمة المجتمع في مختلف المجالات، بما يسهم في تحفيز الشباب للاستفادة من طاقاتهم ومواهبهم وأوقات فراغهم في العمل التطوعي.
مشاركة :