ذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أن تصريحات أطلقها المخرج برناردو برتولوتشى منذ عام 2013 خلال لقاء تليفزيوني، والتي ظهر بها وهو يتحدث عن فيلمه «Last Tango in Paris»، لافتًا إلى أنه تآمر مع الممثل الأمريكي مارلون براندو على أنه ينفذوا مشهدًا بطريقة مختلفة عما اتفقوا عليها من قبل ليجعل المخرج المشهد أكثر واقعية. وأشارت الصحيفة إلى أن الممثلة الفرنسية البالغة من العمر حينها 19 عامًا، ماريا شنايدر، وقعت ضحية تلك التغيرات، وذلك يرجع إلى أن المخرج قرر صباح يوم تصوير مشهد اغتصاب «براندو» للممثلة الفرنسية إجراء تغييرات على السيناريو بالاتفاق مع «براندو» وتحويله إلى مشهد حقيقي واغتصابها بالفعل أمام الكاميرات. وأوضحت الصحيفة أن «برتولوتشى» قال إنه لم يشعر بالندم على الإطلاق بعدما أجبر الفتاة على تصوير المشهد بتلك الطريقة دون علمها. وقال المخرج: «أعتقد أنها تكرهني أنا ومارلون، لأننا لم نخبرها بتفاصيل مشهد الاغتصاب، رغم أن الخطة مروعة، إلا أننى لم أندم على طريقة تصوير المشهد». وعبرت ماريا عن ضيقها من فكرة المخرج وإخفائه عليها ما سيحدث قائلة: «كنت غاضبة جدا وكان على أن اتصل بوكيل أعمالي أو المحامى الخاص بى ليحضرا إلى مكان التصوير، لأنه ليس من المفترض أن تجبر الممثل على فعل شىء لا يعلمه ولم يكتب فى السيناريو، لكننى لم أكن أعى ذلك آنذاك، بعد المشهد لم يعتذر لى مارلون، بل قال ماريا، لا تقلقى، إنه مجرد فيلم». وأضافت الصحيفة أن الممثل الأمريكي كريس إيفانز علق، أمس، على صفحته الشخصية على موقع التغريدات «تويتر» قائلًا: «لن أشاهد مرة أخرى هذا الفيلم، أنه أمر مروع، لم أكن أعلم بتلك القصة، ينبغي أن يقادوا إلى السجن»، وقالت الممثلة الأمريكية آنا كيندريك: «حدث ذلك مع الفتاة ماريا منذ عدة أعوام، لم أكن أعلم بما دار داخل الفيلم».