بمعدل التقدم الحالي يتوقع أن تستمر الحملة حتى العام القادم مما يثير مخاوف بين السكان ومنظمات الإغاثة من احتمال حدوث أزمة إنسانية نتيجة نقص محتمل في المؤن الغذائية والوقود والمياه في مناطق محاصرة إلى حدي بعيد تخضع للمتشددين. ويقول قادة عسكريون عراقيون إنهم قتلوا ألفا على الأقل من مقاتلي التنظيم الذين يدافعون عن المدينة والذين قدر عددهم عند بدء الحملة بما يتراوح بين خمسة وستة آلاف. ولم يقدم الجيش أرقاما عن عدد قتلاه. وقالت الأمم المتحدة في الأسبوع الماضي إن نحو ألفي فرد من قوات الأمن العراقية قتلوا في أنحاء العراق في نوفمبر/تشرين الثاني وهو رقم قالت بغداد إنه يستند إلى تقارير لم يتم التحقق منها وإن أكثر من 900 من الشرطة والمدنيين قتلوا أيضا. ويقول قادة عسكريون عراقيون إنهم يواصلون التقدم. وقال وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر الاثنين إنه لا يزال من الممكن استرداد المدينة قبل تولي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب مهام منصبه في 20 يناير/كانون الثاني 2017. وقال صباح النعماني المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب إن قواته تقدمت الاثنين في منطقة البريد في الموصل. وأضاف أن القوات تخوض قتال شوارع منذ الساعات الأولى من صباح الاثنين في محاولة للسيطرة على الحي، مشيرا إلى أن القتال لا يزال مستمرا. ويأتي القتال في حي البريد بعد سلسلة هجمات مضادة من التنظيم منذ مساء الجمعة في شرق الموصل وأيضا إلى الجنوب والغرب منها. وقتل عشرة على الأقل من الجنود ومقاتلي العشائر السنية الاثنين بينهم ضابطان كبيران خلال محاولتهم السيطرة على قرية قرب بلدة الشرقاط على بعد نحو 70 كيلومترا جنوبي الموصل. وقال ضباط بالجيش والشرطة إن جنود الجيش ومقاتلين من العشائر السنية هاجموا القرية لكن المتشددين ردوا بسيارتين ملغومتين وقذائف صاروخية. وتقول المنظمة الدولية للهجرة إن 81 ألف شخص سجلوا كنازحين منذ بدء الحملة قبل 50 يوما. ولا يشمل الرقم الآلاف الذين أجبرهم المتشددون على مرافقتهم كدروع بشرية خلال انسحابهم الشهر الماضي إلى داخل المدينة أو آخرين فروا من القتال إلى مناطق أخرى خاضعة للدولة الإسلامية. وقالت منظمة الصحة العالمية الاثنين إنها سلمت أدوية وإمدادات طبية إلى 13 ألف شخص في شرق الموصل.
مشاركة :