خفضت الفنادق التركية العمالة نحو 40%، في حين أغلق بعضها خلال فصل الشتاء، وتكافح أخرى لسداد الديون بعد عام صعب هبطت فيه معدلات الإشغال لأدنى المستويات في أوروبا. وحسب تقرير صادر اليوم، الإثنين، تضرر قطاع السياحة، الذي يضيف في الأحوال العادية نحو 30 مليار دولار سنويا إلى الناتج المحلي الإجمالي لتركيا، جراء سلسلة من التفجيرات، التي وقعت هذا العام، من بينها هجوم تعرض له مطار إسطنبول الرئيسي، ومحاولة انقلاب فاشلة في يوليو/ تموز. وتركيا من أكثر الدول التي يزورها السياح، ومن بينهم العرب والروس والأوروبيون، وشهدت هبوطا في متوسط إشغال الفنادق إلى 50.4% خلال الأشهر العشرة الأولى من 2016، بحسب اتحاد الفنادق هناك. وقال تيمور بايندير، رئيس اتحاد الفنادق، في بيان، إن إيرادات الغرف تراجعت 42% على مدى الفترة نفسها، مسجلة أيضا أكبر هبوط في أوروبا، بينما شهدت بعض الفنادق معدلات إشغال عند 30% فقط، وهو ما يعني أنها كانت تعمل بخسارة. وتابع باع بعض ملاك الفنادق شققهم لتلبية احتياجاتهم وسرح القطاع 40% من عمالته. وأظهرت بيانات رسمية، الأسبوع الماضي، أن عدد الزائرين الأجانب لتركيا انخفض نحو الربع في أكتوبر/ تشرين الأول، وهذا أقل هبوط في 7 أشهر، مع تحسن عدد السياح القادمين من روسيا، بعدما استعادت أنقرة علاقاتها مع موسكو. كان هبوط عدد السائحين الروس، الذين يتجهون عادة إلى الشواطئ التركية على البحر المتوسط، مؤلما على وجه الخصوص، وتوترت العلاقات بعدما أسقطت تركيا مقاتلة روسية فوق سوريا العام الماضي، لكن البلدين استعادا العلاقات بشكل رسمي في أغسطس/ آب. وتضررت إسطنبول بشدة بصفة خاصة هذا العام مع انخفاض معدلات الإشغال في فنادق المدينة بما يزيد على الربع في العشرة أشهر الأولى من العام، وهبط متوسط سعر الغرفة إلى 99.3 يورو (106 دولارات) من 124.1 يورو قبل عام. ووصف بايندير وضع فنادق إسطنبول بالمأسوي للغاية، وقال إن كثيرا من تلك الفنادق ربما تقتدي ما فعلته بعض الفنادق في أنطاليا على ساحل البحر المتوسط، فتغلق أبوابها في فصل الشتاء لخفض النفقات. وأضاف أن معظم الشركات تواجه صعوبات في سداد الديون التي اقترضتها لتلبية احتياجات زيادة كبيرة كانت مأمولة في عدد السياح. لكن من المستبعد أن يلحق ذلك ضررا شديدا بالنظام المصرفي، حيث شكلت الفنادق أقل من 1% من إجمالي القروض المتعثرة في سبتمبر/ أيلول بحسب بيانات رقابية. شارك هذا الموضوع: اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)
مشاركة :