شهد سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، بحضور سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، أمس، افتتاح فعاليات «قمة المعرفة 2016»، التي تنظمها مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم، العضو في مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، للعام الثالث على التوالي، تحت شعار «المعرفة.. الحاضر والمستقبل». وكرّم سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، الفائزين بجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة للعام 2016، التي بلغت قيمتها مليون دولار أميركي (نحو ثلاثة ملايين و670 ألف درهم)، وهم: الرئيس المشارك في مؤسسة «بيل وميليندا غيتس»، ميليندا غيتس، وتسلَّم الجائزة عنها، رئيس علاقات الشرق الأوسط لدى المؤسسة حسن الدملوجي، وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر)، وتسلّم الجائزة عنها وزير دولة رئيس مجلس إدارة «مصدر» الدكتور سلطان أحمد الجابر، ومؤسسة الفِكْر العربي، التي يترأسها الأمير خالد الفيصل، وتسلم الجائزة عنها، الأمير بندر بن خالد الفيصل بن عبدالعزيز، رئيس مجلس إدارة المؤسسة. وقال الدكتور سلطان أحمد الجابر، إن الجائزة تمثل حافزاً تشجيعياً قوياً للمؤسسات المتميزة في مجال المعرفة، للمساهمة في دفع عجلة الابتكار داخل الدولة وخارجها، بما يتماشى مع الرؤية المستقبلية للقيادة في الإمارات. وقال العضو المنتدب لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، جمال بن حويرب، في كلمته الافتتاحية، إن القمة التي انطلقت قبل ثلاثة أعوام تشكل منصة معرفية بارزة، تجمع تحت مظلتها مجموعة من الخبراء المتميزين على مستوى العالم، للنقاش وتبادل الخبرات، واستعراض أفضل الممارسات، التي تمكن المجتمعات من المضي قدماً في مسيرة التنمية المستدامة. خبراء يؤكدون أهمية استشراف المستقبل في اتخاذ القرارات المناسبة قال المشاركون في جلسة من جلسات اليوم الأول من قمة المعرفة، التي انطلقت فعالياتها في دبي، أمس، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إن استشراف المستقبل هو القدرة على تحديد ما سيحدث، واتخاذ القرارات المناسبة مع ما هو متوقع، وقد اكتسب موضوع استشراف المستقبل أهميته من رغبة العقل البشري في الخوض بالمخاطر وقراءة أمور يمكن الاقتناع بها في وقت لاحق، لتصبح حقيقة على أرض الواقع. وأشار الخبراء في الجلسة التي تناولت العديد من الموضوعات بدور المعرفة في تكوين صورة المستقبل، كمفهوم استشراف المستقبل والمنهجيات والأدوات التي من شأنها بناء توقعات صحيحة، إلا أن العلماء تمكنوا من استشراف المستقبل، من خلال القيام بتحليل ما يقوم به عقل الإنسان، ونوعية القرارات التي يقوم باتخاذها في مختلف المواقف التي يوضع فيها. وأضاف: تأتي القمة هذا العام بمبادرة «مؤشر القراءة العربي»، وهي مبادرة جديدة من نوعها، تعد ثمرة جهود طويلة ومتعمقة بين مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وذك بهدف قياس الوضع العربي على خريطة القراءة، ومستويات التنمية الثقافية في المنطقة، إلى جانب مواكبة مبادرات المعرفة في المنطقة العربية، وتعرّف مدى تأثيرها في المجتمعات. وبدوره أكد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في كلمة متلفزة، أن المعرفة مطلب أساسي للاستعداد للمستقبل، خصوصاً لدى فئة الشباب، لتوظيف قدراتهم في دعم المعرفة، وشكر حكومة دبي على تنظيم قمة المعرفة 2016. من جانبه، قال رئيس الوزراء الأسترالي الأسبق ضيف الشرف للقمة، توني آبوت، إن دبي تحولت إلى معجزة من معجزات العالم الحديث، وما حققته دولة الإمارات العربية المتحدة من تطور ونهضة يعد مثالاً يحتذى به في المنطقة، في التعايش والانسجام بين الأعراق والجنسيات كافة، مضيفاً أن قمة المعرفة 2016 دليل على أن السلام والازدهار هما ما تطمح إليهما البشرية، التي تمثل إنسانيتنا، حيث نتطلع جميعاً إلى ما يوحدنا، ويبني جسور التواصل بين الشعوب. واستعرض مدير عام قناة العربية، تركي الدخيل، خلال الجلسة، أبرز نتائج مؤشر القراءة، الذي شارك في استبيانه نحو 148 ألف مواطن عربي من الدول العربية كافة، ويعتبر الأضخم على مستوى العالم، موضحاً أن المؤشر قدم مجموعة كبيرة من البيانات المهمة عن عدد الكتب، ونوعية ما يقرؤه المواطن العربي، مشيراً إلى أن متوسط عدد ساعات القراءة للإنسان العربي سنوياً يبلغ 35 ساعة تقريباً، تقسم كالتالي: 15 ساعة للمجالات ذات الصلة بالدراسة أو العمل، و20 ساعة خارج الدراسة أو العمل، أما المتوسط العربي لعدد الكتب المقروءة سنوياً فيصل إلى 16 كتاباً، منها سبعة كتب تقريباً ذات صلة بالدراسة أو العمل، وتسعة كتب في مجالات خارج الدراسة أو العمل. وأشارت البيانات إلى تفوق القراءة الإلكترونية على القراءة الورقية، وتعد الروايات ثم المجلات المتخصصة ثم الصحف والقصص المصورة أهم الكتب التي تقرأ، أما إلكترونياً فالاهتمام الأول ينصب على القراءة على الشبكات الاجتماعية ثم الإخبارية، ثم الكتب الإلكترونية ثم المدونات والشبكات المهنية.
مشاركة :