دبي : محمد إبراهيم وسيد زكي شهد سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي افتتاح فعاليات قمة المعرفة 2016 التي تقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتنظمها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم - العضو في مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، بتوجيهات سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس المؤسسة للعام الثالث على التوالي تحت شعار المعرفة.. الحاضر والمستقبل، وتشهد حضور نخبة من المبدعين والعقول المفكرة والخبراء والمعنيين بصناعة المعرفة والمستقبل. في وقت كشفت استبانة مؤشر القراءة العربي التي أجرتها المؤسسة، وشملت 148 ألف شخص من المنطقة العربية، عن أن متوسط القراءة التي يقضيها المواطن العربي سنوياً يصل إلى 35 ساعة، منها 15 تختص بالقراءة المتعلقة بطبيعة عمله، أو دراسته، و20 ساعة للقراءة المتنوعة، ويبلغ إجمالي عدد الكتب التي تقرأ خلال تلك الساعات 16 كتاباً، 7 منها عن العمل والدراسة، و9 متنوعة. وقال العضو المنتدب للمؤسسة، جمال بن حويرب، في تصريحات صحفية، إن معلومات الاستبانة، أفرزت أن القراءة الرقمية هي المفضلة لدى القارئ العربي، فتحظى شبكات التواصل الاجتماعي على النسبة الكبرى من انتباهه وقراءته، تليها الشبكات الإخبارية، ثم الكتب الإلكترونية والمواقع والمدونات المتخصصة. الأرقام المتداولة وأشار إلى أن الأرقام التي كانت متداولة سابقاً قبل الكشف عن نتائج الاستبانة، طالما ظلمت القارئ في المنطقة، إذ كانت تحصره في 6 إلى 7 دقائق قراءة فقط، ربما تزيد أو تقل، ما دفع كثيراً من دور النشر العربية والإنجليزية إلى العزوف عن دراسة احتياجات القراءة العربية بشكل فعلي، فعملنا في المؤسسة على تصحيحها عبر إطلاق مؤشر القراءة ونتائج الاستبانة التي كان مخططاً أن يشارك فيها 20 ألفاً، لكننا فوجئنا بإقبال كبير جداً وصل إلى 148 ألفاً. وأوضح أن المنطقة العربية تحتاج إلى تطوير مستوى النشر والطباعة للكتب، فالقارئ موجود فعليا، ومتوسط ساعات قراءته سنويا يوازي المتوسط نفسه في دول أوروبا، لكن طبيعة ما ينشر ويطبع لا تجذبه، لذا يتجه أكثر إلى العالم الرقمي. ولفت إلى أن مقارنة متوسط ساعات القراءة العربي الذي وصلت إليه الاستبانة، يقارب متوسط القراءة في دول أوروبية عدة، والفارق يكمن في أن هذه الدول تطبق مؤشرات واضحة سنوياً، على عكس المنطقة العربية. منهجية مركبة وأكد أن تقييم حالة القراءة أمر يتطلب منهجية مركبة وعلى درجة عالية من المعيارية والدقة، نظراً إلى طبيعة هذه الممارسة وسياقاتها النفسية والاجتماعية والمعرفية والتنموية والفكرية. ويتميز مؤشر القراءة العربي بمقاربته الغنية، التي تعتمد ثلاثة محاور رئيسية تتمثل في منسوب القراءة (عدد ساعات القراءة والكتب المقروءة)، والإتاحة على مستوى الأسرة والمؤسسات التعليمية والمجتمع، والسمات الشخصية المتمثلة في القدرات والمهارات، والدافعية، والاتجاهات. وقال ابن حويرب، في كلمته الافتتاحية أمام المؤتمر الذي حضره سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس المؤسسة، وسهيل المزروعي، وزير الطاقة، وحمد البواردي، وزير الدولة لشؤون الدفاع، وحسين الحمادي، وزير التربية والتعليم، وعبدالله بلحيف النعيمي، وزير تطوير البنية التحتية، وأحمد بلهول الفلاسي، وزير الدولة للتعليم العالي، وجميلة المهيري، وزيرة الدولة للتعليم العام، وسلطان الجابر، وزير الدولة، وعدد من كبار الشخصيات والوزراء من خارج الدولة، إن قمة المعرفة في عامها الثالث تشكل منصة معرفية بارزة تجمع تحت مظلتها المتميزين على مستوى العالم، للنقاش وتبادل الخبرات وطرح الرؤى والأفكار، واستعراض أفضل الممارسات، لتمكين المجتمعات من المضي قدماً في مسيرة التنمية المستدامة والإسهام في تعزيز رفاهية الشعوب ورخائها. وأضاف: تأتي القمة هذا العام بمبادرة جديدة من نوعها، هي ثمرة جهود طويلة ومتعمقة بين مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وهي مؤشر القراءة العربي، الذي يعد من المبادرات المهمة والهادفة إلى قياس الوضع العربي على خريطة القراءة ومستويات التنمية الثقافية في المنطقة، إلى جانب مواكبة مبادرات المعرفة في المنطقة العربية، ومعرفة مدى تأثيرها في المجتمعات. دراسات موثقة واستعرض تركي الدخيل، المدير العام لقناة العربية، خلال الجلسة، أبرز نتائج مؤشر القراءة، حيث أكد أن الأرقام المتوافرة حالياً عن القراءة في العالم العربي تفتقر إلى الدقة وغير مبنية على دراسات موثقة، موضحاً أن المؤشر العربي بني على استبانة أجريت على الطلاب وغير الطلاب من المواطنين العرب، لمعرفة وضع القراءة، كما عمل مسح للمبادرات الموجودة والمتعلقة بالقراءة، مثل مبادرة تحدي القراءة، وهي الأكبر في التاريخ المعاصر، ويتوقع أن يكون لها تأثير في نتائج مؤشر القراءة. وأضاف أن المؤشر قدم ثروة من البيانات لا تخبرنا عن عدد الدقائق والكتب، وعما يقرأ العرب، وكيف، وبأي لغة، فقط، لكن تقدم رأيهم في مدى توافر بيئات تشجع على القراءة في المنزل والمؤسسات التعليمية والمجتمع. وأوضح أن القراءة الإلكترونية تتفوق على القراءة الورقية. وتعد الروايات ثم المجلات المتخصصة ثم الصحف والقصص المصورة أهم نوعية الكتب التي تقرأ. أما إلكترونياً فالاهتمام الأول ينصب على القراءة على الشبكات الاجتماعية ثم الإخبارية ثم الكتب الإلكترونية ثم المدونات والشبكات المهنية. مطلب أساسي وأكد بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، في كلمة متلفزة، أن المعرفة مطلب أساسي للاستعداد للمستقبل، وخاصة لدى فئة الشباب لتوظيف قدراتهم في دعم المعرفة. وشكر حكومة دبي على تنظيم قمة المعرفة 2016. وقالت صوفيا دي كاين يمتد عمر الشراكة الوثيقة بين المكتب الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومؤسسة محمد بن راشد، نحو عشر سنوات في خدمة المعرفة. هذه الشراكة التي استلهمت انطلاقتها من توصيات تقارير التنمية الإنسانية العربية الصادرة عن البرنامج في عامي 2002 و2003، أثمرت حتى اليوم عدداً من الأدبيات والمبادرات المتميزة، مثل التقارير الإقليمية التي تقدم قراءة تحليلية موضوعية لمسائل حيوية تتعلق بالتعليم والمعرفة والتنمية، ولعل أبرز هذه الثمرات هي مبادرة مؤشر المعرفة العربي، المؤشر الرائد في تقييم مختلف جوانب المعرفة في سياق التنمية في الدول العربية، والمنصة الرقمية الإلكترونية المعرفة للجميع التي تتوافر أيضاً عبر تطبيق للهاتف المحمول. ويضاف اليوم إلى سجل هذه الإنجازات مؤشر القراءة العربي، والنسخة الثانية والمحدثة من مؤشر المعرفة العربي. وأضافت: لقد أسهمت هذه الجهود بتنوعها وموضوعيتها في الدفع قدماً نحو العمل على إصلاح القطاع التعليمي والسياقات المعرفية في مختلف أنحاء المنطقة العربية، وهي أولوية تكتسب باستمرار مزيداً من الأهمية في مواجهة التحديات المصيرية التي تشهدها المنطقة. منصة مهمة أكد الياس بوصعب، وزير التربية اللبناني، لالخليج أن فعاليات قمة المعرفة 2016 التي تنظمها المؤسسة تحت شعار المعرفة.. الحاضر والمستقبل في دبي، منصة مهمة لتبادل الخبرات والمعرفة في العالم. وقال أخذت مبادرة تحدي القراءة، على محمل الجد، وعممت على جميع مدارس الدولة اللبنانية، الخاصة والحكومية، متوقعاً أن تكون هناك نتائج اكثر إيجابية في لبنان، مشيرا إلى أن المبادرة أسهمت في زيادة القراءة لدى الطلاب. وأكد أن دولة الإمارات سباقة في تحدي القراءة وتطوير المعرفة. دبي معجزة العالم وقال توني آبوت، رئيس الوزراء الأسترالي الأسبق، وضيف شرف القمة، إن دبي تحولت إلى معجزة من معجزات العالم الحديث، وما حققته دولة الإمارات من تطور ونهضة، يعد مثالاً يحتذى في المنطقة في التعايش والانسجام بين الأعراق والجنسيات. وأضاف أن قمة المعرفة، دليل على أن السلام والازدهار هما ما تطمح إليهما البشرية، التي تمثل إنسانيتنا، حيث نتطلع جميعاً إلى ما يوحدنا ويبني جسور التواصل بين الشعوب. تطوير العادات الدكتور عصام حجي، عالم الفضاء في وكالة ناسا، شدد ل الخليج، على اهمية تطوير العادات والتقاليد لدى الشباب العربي من خلال القراءة، والاطلاع على تجارب شعوب العالم في هذا المجال، وكيف حقق التعليم والقراءة نهضة هذه الدول. وطالب المواطن العربي بضرورة القراءة في شؤون الأقليات والتسامح، ومعرفة كيفية تعامل الشعوب الأخرى مع الأقليات، مؤكدا أن القراءة تفتح مدارك الشباب وتجعل الإنسان يقبل النقد الذاتي، مشيراً إلى أهمية أن يقرأ الشباب العرب تجارب الشباب في الدول الأخرى، ويتعرفوا إلى الشخصيات القدوة في الوطن العربي التي تقدر المعرفة، لافتاً إلى سبب غياب الشخصيات الفكرية المؤثرة وأرجع ذلك لإغفال بعض وسائل الإعلام العربي لها. وشدد على أهمية تجارب المرأة العربية التي هي في أشد الحاجة إلى أن تصل إلى كل قارئ. قمة عالمية الدكتور جاسم خليل ميرزا، مدير إدارة التوعية الأمنية في شرطة دبي، يرى أن المشاركة في قمة المعرفة، مهمة جداً لكل الجهات والهيئات الحكومية وذلك لتناولها الكثير من المواضيع المهمة لدولة الإمارات وإمارة دبي بشكل خاص، لتناولها أبحاثاً وتجارب عن استشراف المستقبل. فائزون على منصة تتويج جائزة محمد بن راشد كرم سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، بحضور سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، ورئيس مجلس أمناء جائزة محمد بن راشد للمعرفة، الفائزين بها لعام 2016، خلال الجلسة الافتتاحية للقمة التي انطلقت فعالياتها في فندق غراند حياة دبي وتستمر حتى تاريخ 7 ديسمبر/كانون الأول. وحصد جائزة المعرفة لعام 2016 التي تبلغ قيمتها مليون دولار أمريكي: ميليندا غيتس، الرئيسة المشاركة في مؤسسة بيل وميليندا غيتس، وتسلم الجائزة عنها، حسن الدملوجي، رئيس علاقات الشرق الأوسط لدى المؤسسة، وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل مصدر، وتسلم جائزتها الدكتور سلطان الجابر، وزير الدولة، رئيس مجلس الإدارة، ومؤسسة الفكر العربي، التي يرأسها الأمير خالد الفيصل، وتسلم جائزتها، الأمير بندر بن خالد الفيصل، رئيس مجلس الإدارة. وقال جمال بن حويرب، إن الجائزة تهدف إلى المحافظة على المنجزات الفكرية والإبداعية، من خلال تكريم أصحاب الإنجازات العالمية والإسهامات الواضحة في إنتاج ونشر المعرفة؛ لتحفز جهود المبدعين. وقال الدكتور سلطان الجابر: يشرفني تسلم هذه الجائزة المرموقة الرامية إلى تشجيع المؤسسات المتميزة في مجال المعرفة، لدفع عجلة الابتكار داخل الدولة وخارجها، بما يتماشى مع الرؤية المستقبلية للقيادة في دولة الإمارات. وقالت ميليندا غيتس لقد شرفنا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بهذه الجائزة الرفيعة، التي تكرم الجهود التي نبذلها عبر مؤسستنا، فأنا وبيل نؤمن بأن المعرفة الحديثة هي السبيل لحل أكبر التحديات التي يواجهها العالم، ومن هنا فإننا فخورون بتعاوننا مع دولة الإمارات، لتوليد الابتكارات والرؤى معاً وتبادلها، لمساعدة المزيد من الناس على أن يعيشوا حياة تتمتع بالصحة والإنتاجية. جلسة تكنولوجيا المستقبل.. ماذا تخفي؟ أكد خبير تكنولوجيا المستقبل توماس فري، المدير التنفيذي وكبير الباحثين في معهد دافينشي خلال جلسة تكنولوجيا المستقبل.. ماذا تخفي!، اختفاء أكثر من ملياري وظيفة بحلول عام 2030، وعلى الناس البدء بالتفكير في وظائف جديدة، مستشهداً ببحث صادر عن جامعة أكسفورد يقول: إن التقنيات المستقبلية سوف تستحوذ على 47% من الوظائف الموجودة اليوم، وسوف تشهد كل القطاعات صعوبات وعراقيل في المستقبل. وقال إن المطارات ستكون مختلفة عما عهدناه في السابق، مشيراً إلى أن شركة إيرباص ستطلق سيارات الأجرة الطائرة من دون طيار في عام 2030، مؤكداً ضرورة تحرير رأس المال البشري، لزيادة قدراتنا على الابتكار وتوفير الوظائف للأجيال المقبلة، عبر قطاعات مستقبلية، منها على سبيل المثال قطاع السيارات الذاتية الحركة، الأمر يستتبعه زيادة العمل والابتكار في قطاع مجسات الاستشعار، وتقنية إنترنت الأشياء التي باتت تدخل في كثير من الأجهزة. الروبوت ماريو لعب الروبوت ماريو دورا أساسيا في الترحيب بالمشاركين في القمة، وأضاف جوا من البهجة والسرور على جميع المشاركين، وحرص الحضور على التفاعل مع عبارات الترحيب التي يلقيها على الضيوف، وشملت الفعاليات آلة تصوير تذكارية للمشاركين، حيث التقطت اكثر من 500 صورة. جلسة المعرفة واستشراف المستقبل قال سليمان محمد الكعبي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة استشراف المستقبل في أبوظبي إن التوقعات تشير إلى اختفاء ملياري دولار خلال العقود الثلاثة القادمة وبروز ملياري وظيفة جديدة أخرى، ما يستدعي التفكير في كيفية الاستعداد للمستقبل والمهارات والمهن المطلوبة، وهذه التساؤلات تبدأ الإجابة عنها بالتعرف الى مفهوم استشراف المستقبل، والذي يعتبر علماً اكاديمياً وليس إطاراً فلسفياً. قال كل من فيليب إي تيتلوك، المؤسس المشارك لشركة غود جادجمنت ومايك سينغ، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة تيليكوم كاريبي، خلال الجلسة الثانية بعنوان المعرفة واستشراف المستقبل وأدارها ثيودور جاي جوردون، وهو مستشار إداري وأحد أهم مستشرفي المستقبل أن الأجهزة المتطورة والتكنولوجيا الحديثة لن يكون لها دور كبير مستقبلاً في تغيير القرارات أو المساهمة في استشراف المستقبل، خصوصاً أن البيانات الكبيرة تقدم نماذج فيزيائية ليس لها مرادف في علم الاجتماع، وهو ما قد يؤدي إلى خلق فجوة وتسارع وتيرة حجمها بين التوقعات والاحتياجات للمجتمعات في المستقبل. آبوت: الإمارات نموذج لاحترام التقاليد والانفتاح على التغيير أشاد رئيس الوزراء الأسترالي الأسبق توني أبوت، بدولة الإمارات، وتنظيمها لقمة المعرفة كأحد السبل للاستثمار في رأس المال البشري، واختيارها 2016 عاماً للقراءة، مؤكداً أن هذا البلد يعد بلداً ناجحاً بكل المعايير، ونموذجاً يحتذى في احترام التقاليد والانفتاح على التغيير، حيث تلعب الحكومة فيه دوراً ريادياً لتمكين أفراد المجتمع ودعمهم وتحقيق التكافؤ بينهم للقيام بالدور المنوط بهم. واستعرض أبوت في الجلسة تجربته لدعم التعليم، ومكافحة الأمية في بلاده خلال فترة رئاسته للوزراء، مشيراً إلى أن التعليم هو سر النجاح في المستقبل، وأن النجاح في المجال التعليمي يعتمد على القيم والمعايير، ووضع مناهج قوية وتوفير معلمين متمرسين، وكذلك إشراك الآباء في العملية التعليمية، فضلاً عن توفير التمويل الكافي لتحقيق النتائج المرجوة. منصات متعددة شهدت القمة منصات عدة، منها المنطقة الذكية والروبوت المتجول وآلة التصوير، حيث شهدت المنطقة الذكية، إقبالا ملحوظا من المشاركين والحضور، وتعتمد على محاكاة الحاسوب للبيئات التي يمكن محاكاتها مادياً في بعض الأماكن في العالم الحقيقي، مثل عالم البحار، في العوالم الخيالية. الحمادي: القراءة أسلوب حياة أكد حسين بن إبراهيم الحمادي، وزير التربية والتعليم، أن مخرجات قمة المعرفة 2016، تشكل إضافة نوعية ترتبط بالمسارات الداعمة لنهج الدولة في إنشاء أجيال عربية مثقفة ومفكرة ترتقي بمجتمعاتها في المجالات كافة. وأشار إلى أن الوزارة وتماشياً مع توجهات الدولة في جعل عام 2016 عاماً للقراءة، أطلقت 53 مبادرة للقراءة، فضلاً عن 457 مبادرة أخرى نظمت في المدارس ذاتها، بما يسهم في المحصلة النهائية في ترسيخ القراءة واتخاذها عادة يومية. واستناداً إلى خطتها التعليمية التطويرية القائمة على الابتكار، وضعت نصب عينيها تدعيم رؤى وتوجهات القيادة، وجعل القراءة اسلوب حياة، بما يعزز من عملية التعلم المستمر، وتشجيع الطلبة على القراءة، عبر دعم المكتبات المدرسية، ومراكز مصادر التعلم، واعتماد مناهج دراسية مستحدثة تحض على القراءة، وتوجيه الطالب نحو القراءة الذاتية، وإنتاج المعرفة. التطرف الفكري على مائدة الحوار تضمنت أعمال القمة حوارات مفتوحة في محاربة التطرف الفكري، ومستقبل الشباب، بمشاركة عدد من سفراء الشباب العرب، إلى جانب استضافة العلماء والخبراء في جلسات تتناول مستقبل التعليم، وصحة الإنسان، واستعراض التقنيات المتطورة في علم الوراثة، والروبوتات وتكنولوجيا النانو وغيرها، كما سيتم التطرق إلى دور الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي وتأثيرهما في الأفراد، وتوجيه سلوكهم واهتماماتهم والمقارنة بين الإعلام التقليدي والإلكتروني. ونظمت القمة سلسلة من ورش العمل والدورات التدريبية المتخصصة، التي قدمها نخبة من المختصين والخبراء في مجالات الابتكار واستشراف المستقبل والقيادة، التي تهدف إلى بناء قدرات المشاركين في مجالات حيوية، تسهم في تطوير بيئات العمل، وتحقيق السعادة للموظفين. مؤشر القراءة العربي تكشف القمة اليوم عن تفاصيل مؤشر القراءة العربي الذي يعد الأول من نوعه على مستوى العالم، ويستند مؤشر القراءة العربي إلى رؤية استراتيجية قوامها أن القراءة هي من أعمدة المعرفة، وأداة أساسية في استحواذها ونشرها وتبادلها. ويسعى إلى تقييم حالة القراءة في العالم العربي، ويركز بشكل خاص على القراءة في السياق العام للمعرفة والتنمية، بتأكيد دور القراءة مدخلاً للتمكين والتطور.
مشاركة :