بيروت: الخليج شدّد الرئيس اللبناني العماد ميشال عون على أهمية إيجاد حل سياسي للأزمة السورية بما ينعكس إيجاباً على مأساة النازحين، مؤكداً استمرار الاتصالات لمعالجة الوضع الحكومي، في وقت نشطت مساعي تشكيل الحكومة الجديدة وسط تفاؤل بولادتها هذا الأسبوع، فيما عاد الهاجس الأمني إلى الواجهة من جديد عبر مقتل جندي وإصابة آخر في هجوم مسلح على مركز للجيش في الضنية شمالي لبنان. واعتبر الرئيس عون خلال استقباله وزير خارجية كندا ستيفان ديون أن الأوضاع العامة في لبنان بدأت تتحسن تدريجياً منذ الانتخابات الرئاسية، مشيراً إلى أن وجود أعداد كبيرة من النازحين السوريين إضافة إلى اللاجئين الفلسطينيين أدى إلى تفاقم الأوضاع الاقتصادية ، لاسيما أن إمكانات لبنان محدودة والكثافة السكانية فيه مرتفعة، داعياً كندا والمجتمع الدولي إلى العمل لحل سياسي للوضع القائم في سوريا ومساعدة السوريين للبقاء في أرضهم، معتبراً أن إعادة إعمار سوريا أمر في غاية الأهمية من اجل إعادة تثبيت الاستقرار في المنطقة. وكان وزير الخارجية الكندي التقى عدداً من المسؤولين اللبنانيين وبحث معهم عدداً من القضايا الثنائية والإقليمية. من جهة أخرى، يسود جو من التفاؤل بتشكيل الحكومة الأسبوع الحالي إذا تمّ تذليل العقد ومعالجة مطالب بعض الكتل لاسيما مطلب تيارالمردة بالحصول على وزارة وازنة، حيث يعوّل في هذا الإطار على الرسالة التي وجّهها قبل أيام الرئيس عون عبر مكتبه الإعلامي وأكد خلالها تصميمه على معالجة هواجس الجميع، ونشطت على أثرها حركة الاتّصالات بهدف تفعيل هذه المبادرة لإعادة التواصل مع رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية والتركيز على أن يزور قصر بعبدا بحجة تهنئة الرئيس خاصة أن معظم العقد حلّت بما في ذلك تمثيل حزب الكتائب. في غضون ذلك، حصل إطلاق نار فجر أمس على مركز بقاع صفرين في قضاء المنية الضنية في الشمال التابع للواء المشاة العاشر في الجيش اللبناني ما أدى إلى استشهاد الجندي عامر مصطفى المحمد وجرح آخر نقل إلى مستشفى F.M.C في بلدة مجدليا المجاورة، وذلك بعد قيام دورية للجيش بمداهمة شخص ينتمي إلى تنظيم داعش ما دفع مجموعة مسلحة للقيام بهجوم على مركز الجيش وإطلاق الرصاص عليه.