قمة المعرفة ومؤشر القراءة

  • 12/6/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

مارلين سلوم قمة المعرفة أن تعرف وتكتشف ما كنت تجهله، ولا تدور في فلك المعلومة الواحدة، والثقافة المحدودة، والانغلاق على الذات. وقمة المعرفة، أن تدرك ما حققته ووصلت إليه من خلال تحديد موقعك في هذا العالم السريع التطور، والمتنافس باستمرار على الابتكار. حين تكون قمة المعرفة حدثاً، فهذا يعني لقاء أهم وأبرز المعلومات والمعارف، وأحدث ما توصل إليه العالم في مختلف المجالات الفكرية والعلمية والتكنولوجية في مكان واحد، والمكان هو دبي حيث انطلقت فعاليات الدورة الثالثة ل قمة المعرفة، أمس. مؤشرات كثيرة ومهمة تقرؤها في القمة، حيث يلتقي مسؤولون وشخصيات عامة وإعلاميون وأكاديميون وطلاب ومشاهير عالم التواصل الاجتماعي.. روبوت يتجول بين الناس يسألهم، يفتح معهم حواراً ويقف بجانبهم لالتقاط الصور، كأنه كائن بشري يرحب بالزوار ويتسامر. تكريم وجوائز تذهب لمن يستحقها، وجلسات ونقاشات كثيرة تزيدنا معرفة بالحاضر والمستقبل. مما نترقبه بشغف والذي تظهر نتائجه اليوم خلال قمة المعرفة، هو المؤشر الحقيقي للقراءة في العالم العربي، وفق استبيان أجرته مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي منذ مدة، شمل أكثر من 50 ألف شخص من جميع الدول العربية، من كل الفئات العمرية والمستويات الاجتماعية. وأهمية الاستبيان، ليست فقط في معرفتنا لأول مرة موقعنا الحقيقي وسط العالم في نسبة قراءة الفرد، إنما أيضاً في اعتمادنا على دراسات تنبع من العالم العربي، نخبر العالم الغربي عن أحوالنا بأنفسنا، وندرك حقيقة موقعنا. حتى الأمس، كنا نعتمد باستمرار على معلومات وأرقام واستبيانات تصدرها جهات أجنبية ومؤسسات متخصصة بالدراسات في الخارج، كنا نصدقها لأنها المصدر الوحيد المتوفر، وكنا ننعى أنفسنا والعالم العربي لكثرة جهلنا، وتخلفنا في القراءة. أما اليوم، فنترقب النتائج باهتمام كبير، لأننا شهود على تطور القراءة عربياً، خصوصاً مع انطلاق عام القراءة في الإمارات بنجاح، وانتشار المبادرات التي تشجع الناس من مختلف الأعمار والمستويات الاجتماعية والثقافات، سواء عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو المؤسسات الرسمية أو الإعلامية وفي المدارس، واقتطاع عشر دقائق أو أكثر من اليوم الدراسي في المؤسسات التعليمية لحث الطلبة على حمل الكتاب الورقي والقراءة.. مع كل تلك الاحتفاليات والمظاهر الثقافية والمعارض والجوائز التشجيعية.. لا بد أن تكون النتائج متقدمة ومشرّفة، إذ يكفي أن تكون الإمارات وحدها قد شجعت هذا العام طلاب كل المدارس في العالم العربي على التنافس في تحدي القراءة العربي أول مسابقة من نوعها، وحثت كل منهم على قراءة خمسين كتاباً، ومن يقرأ هذا العدد، يصاب بإدمان القراءة، ويواصل انفتاحه على المزيد من المعرفة. marlynsalloum@gmail.com

مشاركة :