متابعة: هديل عادل تنافس طلبة كلية الهندسة بجامعة الإمارات في عرض أفكار ونتائج مشاريعهم ضمن مسابقة الإبداع والابتكار، التي شارك فيها 56 بحثاً ومشروعاً لطلاب الدراسات العليا، فضلاً عن مشاريع التخرج والأفكار العامة لطلبة الكلية، الذين قدموا مشاريع مبتكرة في المجالات الإلكترونية والكهربائية والبيئية والإنشائية. تهدف المسابقة إلى تشجيع الطلبة على تحقيق الإبداع والتميز في تصميم مشاريع تخدم المجتمع، وإعادة تقييم وتطوير بعض الابتكارات الموجودة، ما يسهم في إعداد طلبة مبتكرين وقياديين في تخصصاتهم. الخليج حاورتهم حول تفاصيل أبحاثهم.. في السطور التالية: الطالبة حليمة سويدان، ماجستير هندسة كيميائية حصلت على المركز الأول في فئة عرض مشاريع الدراسات العليا. تقول عن مشروعها، الذي أنجزته بالتعاون مع زملائها محمد أبو صالحة وإبراهيم طاهر: مشروعنا بعنوان (تأثير ثاني أكسيد الكربون الفائق على قدرة نوى التمر على امتصاص الرصاص من السوائل)، ومن المعروف أن الرصاص معدن ضار بالبيئة، ويؤثر سلباً وبشكل خطر على الإنسان، وهو من المعادن التي تلوث الماء. ومن المعروف أيضاً أن تلوث البيئة بمادة الرصاص ناتج عن المخلفات الصناعية، وتعتمد فكرة مشروعنا على التخلص من الرصاص باستخدام نوى التمر، وتعتبر هذه الفكرة فعالة ومجدية في منطقة الخليج العربي كونها غنية بالتمور ومخلفاتها. وفاز مشروع تعطيل كاميرات الهواتف الذكية مؤقتاً حفاظاً على الخصوصية ولأهداف أمنيةبالمركز الأول في فئة عرض مشاريع التخرج الذي أنجزته كل من الطالبات: آمنة الجابري واليازية الفلاسي وخولة مصطفى وياسمين سعيد من قسم الهندسة الكهربائية. تتحدث آمنة الجابري عن أهمية مشروعهن، قائلة: مع التطور التكنولوجي الذي نعيشه، أصبح من السهل جداً انتهاك خصوصيات الآخرين عن طريق التقاط صور من دون موافقة الأشخاص المعنيين، والتعدي على حقوق الملكية الفكرية للأشخاص بتصوير منتجاتهم الابتكارية أو الفنية أو غير ذلك دون علمهم، وهذا ما ينطبق أيضاً على التصوير في الأماكن التي يمنع فيها ذلك. ويهدف المشروع إلى تقديم حل للمشكلة عن طريق تصميم جهاز يعمل على تعطيل كاميرات الهواتف بشكل مؤقت، وتعتمد آلية عمله على تطوير وجود خاصية تكشف عن وجود هاتف عن طريق تحديد إحداثيات موقعه وأبعاد الكاميرا، وبعدها يتم إطلاق شعاع من الليزر على عدسة الكاميرا، يموّه ويفسد أي صورة ملتقطة من دون إتلاف للكاميرا أو إلحاق أي ضرر بالهاتف. وحصد مشروع تصميمبطارية تعمل بماء البحر المركز الثاني في فئة فكرة الابتكار لمشاريع التخرج. وتقول الطالبة إيمان عبد الوحيد، إحدى المشاركات في المشروع: أنجزنا الفكرة بفضل الجهود المشتركة مع زميلاتي عائشة محمد وسيدة العامري وزهراء عباس من قسم الهندسة الميكانيكية، والمشروع عبارة عن ابتكار بطارية تعمل بماء البحر، وهو يجسد رؤية قيادتنا الرشيدة لسنة 2030، التي تدعو إلى تقليل الاعتماد على الصناعات التي تعتمد على قطاعات النفط والبترول، والسعي إلى تحقيق بيئة مستدامة. يعتمد الابتكار على استغلال أحد الموارد الطبيعية المتوافرة في الدولة في إنتاج الطاقة لتحقيق الاستدامة، والمتمثلة هنا بماء البحر. والطاقة المتولدة من تفاعل البطارية مع ماء البحر قادرة على إضاءة طريق أبوظبي الغويفات، وإنتاج الطاقة على مدار 24 ساعة في اليوم، ويعد هذا المشروع الأول من نوعه في الدولة لتوظيف المناطق الساحلية الواسعة للدولة في إنتاج إضاءة للمناطق المحيطة بهذه السواحل، بحسب عبد الوحيد. ويدعم أيضاً مشروع بناء وتصميمعربة ذاتية الحركة بالطاقة الشمسية رؤية الدولة نحو تحقيق بيئة مستدامة، ما جعله يحتل المركز الثالث في فئة فكرة الابتكار لمشاريع التخرج. وتتحدث الطالبة وفاء علي عن المشروع، قائلة: تعاونت مع زميلاتي عزة عبد الله ومنى الظاهري وشمسة اليماحي من قسم الهندسة الكهربائية لإنجاز المشروع، وهو عبارة عن تصميم وتنفيذ عربة ذاتية الحركة باستخدام الطاقة الشمسية لنقل الأطعمة والمشروبات في المطاعم والفنادق، ويمكن تطويرها في المستقبل للاستخدام في المستشفيات، ومن أهم الاعتبارات التي روعيت عند التصميم كان سرعة العربة وحجمها والمواد المصنوعة منها ومنظرها الخارجي ومتطلبات الزبائن والعملاء، فيما يتعلق بالعِبء الميكانيكي والكهربائي على العربة.ويحتوي تصميم العربة على نظام للطاقة الشمسية لشحن بطاريات العربة وتشغيلها لمدة زمنية محددة، وتعتمد فكرة تشغيل العربة على استخدام أجهزة استشعار للتحكم بحركتها وتتبع مسارها والكشف عما يعترض طريقها من أجسام ثابتة أو متحركة وضبط المسار وفقاً لذلك. مشروع تبريد الإلكترونيات بتقنية النانو فلويد قدم حلاً لمشكلة الحرارة الزائدة في الأجهزة الإلكترونية، وفاز فريق عمله المكون من الطلاب حسني أحمد ومحمود صيام ومحمد منير وعبد العزيز عبد الله ومحمد الشميلي من قسم الهندسة الكهربائية بالمركز الثالث في فئة عرض مشاريع التخرج. يشرح حسني أحمد فكرة مشروعهم، قائلاً: تعتمد فكرة عمله على استخدام مبرد يحتوي على سائل يمر فوق المعالج عبر أنابيب تنقل الحرارة الزائدة من المعالج إلى المبرد الذي يعمل على التخلص من الحرارة الزائدة، لإيصال السائل إلى درجة حرارة الغرفة، ويتميز السائل المستخدم في المشروع، وهو (النانو فلويد)، بأنه يحتوي على حبيبات معدنية صغيرة جداً، تعمل على زيادة امتصاص الحرارة الصادرة من الأجهزة الإلكترونية، خصوصاً أجهزة الألعاب والحواسيب. إعداد وتأهيل لمخترعي المستقبل الدكتور علي المرزوقي، مساعد العميد لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا بكلية الهندسة، ومنظم المسابقة يقول: هدفنا إيجاد وتأهيل مبتكري ومخترعي المستقبل، من خلال إعداد الطلبة ليكونوا رواداً ومبدعين في تخصصاتهم المختلفة بكلية الهندسة التي تدعم أفكارهم، وتساعدهم على تطويرها، وتعمل على خلق روح المنافسة بينهم من خلال تنظيم المسابقات والمعارض التي تهدف إلى تبادل المعرفة والخبرة البحثية والهندسية، ولا شك أن تلك المسابقات نجحت في جذب عدد كبير من طلبة الكلية للمشاركة فيها، إذ قُدِّمَ في (الإبداع والابتكار) أكثر من 90 مشروعاً، اختير منهما 56. ويضيف: صنفنا المشاريع المشاركة ضمن 3 فئات، هي مشاريع الدراسات العليا، ومشاريع التخرج، وأفكار عامة لمشاريع مبتكرة، وقُيِّمت المشاريع وفق معيارين رئيسيين هما فكرة المشروع وأسلوب العرض، وتميزت المشاريع المشاركة بأنها تطرح حلولاً وخيارات مبتكرة ومتطورة لخدمة المجتمع في مجالات متنوعة.
مشاركة :