العراق: تعثر معركة الموصل وانهيارات في الجيش

  • 12/6/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الموصل - وكالات- أنهت القوات العراقية المشتركة وضع الخطط الجديدة الخاصة بمدينة الموصل وضواحيها، وذلك بعد 50 يوماً من القتال المتواصل، حققت فيها نجاحاً واسعاً في بلدات وقرى عدة، إلا أنها تعثرت في مرحلتها الرابعة، المتضمنة اقتحام مركز المدينة وإنهاء سيطرة مقاتلي تنظيم داعش عليها. وقالت مصادر عسكرية عراقية إن "قيادة العمليات المشتركة أجرت تغييرات جذرية على الخطة الخاصة باقتحام المدينة، التي باتت خططاً عدة، لا خطة واحدة، بواقع خطة مستقلة لكل محور من محاور الهجوم الأربعة، التي تلف المدينة، بهدف إرباك التنظيم وتشتيت قواته على مختلف المحاور". ونوّه مصدر عسكري بقيادة عمليات تحرير نينوى، إلى أنه "وصلت وحدات صغيرة من ميليشيات الحشد إلى منطقة كوكجلي، في المحور الشرقي للموصل". وأضاف إن "نحو 300 عنصر من ميليشيا علي الأكبر والنجباء والعصائب وبدر وحزب الله العراقية وصلت إلى المحور الشرقي بثياب الجيش العراقي، وأعلنت عن نفسها بأنها جيش لا ميليشيات الحشد". وفي الوقت نفسه، أبدى خشيته من "ارتكابهم جرائم وانتهاكات إنسانية على غرار المحورين الجنوبي والغربي، الذي يتواجدون فيه في معركة الموصل". ووفقاً لمصادر عراقية على اطلاع على مجريات العمليات العسكرية، فإن معركة الموصل بدأت تواجه تحديات كبيرة؛ أبرزها "الخسائر البشرية والمادية الكبيرة في صفوف القوات الأمنية وميليشيات الحشد الشعبي، التي تسببت بحدوث حالات هروب في صفوفها". وقالت المصادر، طالبة عدم الكشف عن هويتها، إن "القوات الأمنية الموجودة في مدينة الموصل بدأت تعاني من انهيار بعض قطعاتها العسكرية في محاور القتال ضد تنظيم داعش؛ بسبب تفشي حالات الهروب في صفوفها؛ وذلك بسبب المقاومة الشرسة التي يبديها عناصر التنظيم، والخسائر البشرية الكبيرة في صفوفها". وأضافت: "إن سوء الأحوال الجوية وتواصل المعارك تسببا في إضعاف معنويات الجنود، خصوصاً أن أغلب الجنود لم يلتقوا بذويهم منذ انطلاق العملية"، وفي السياق قال مصدر عسكري طالباً عدم الإفصاح عن هويته: "إن بعض الجنود تركوا الخدمة العسكرية خوفاً من إرسالهم إلى مدينة الموصل للمشاركة في المعارك المستمرة ضد تنظيم داعش"، مشيراً إلى أن "الحكومة العراقية أرسلت تشكيلات عسكرية جديدة إلى الموصل".

مشاركة :