استخدمت الصين وروسيا، أمس الاثنين، حق الفيتو على مشروع قانون في مجلس الأمن الدولي يطالب بهدنة مدتها سبعة أيام في حلب، في وقت تمكنت قوات النظام السوري ليل الأحد الاثنين من إحراز تقدم جديد على حساب الفصائل المعارضة في مدينة حلب بعد سيطرتها على حي جديد، ليصبح بذلك نحو ثلثي الأحياء الشرقية تحت سيطرتها. فيما ذكرت تقارير إعلامية أن المعارضة شنت هجوما مضادا في مناطق خسرتها وسط وشرقي مدينة حلب، واستعادت أجزاء منها. التطورات في المشهد السوري: لافروف: روسيا وأمريكا ستتوصلان إلى اتفاق بشأن انسحاب كل مقاتلي المعارضة من شرق حلب المرصد السوري: مقتل 73 في ضربات جوية على منطقة تسيطر عليها المعارضة في إدلب مقتل 324 مدنيا بينهم 44 طفلاً جراء قصف قوات النظام على شرق حلب استخدمت الصين وروسيا، أمس الاثنين، حق الفيتو على مشروع قانون في مجلس الأمن الدولي يطالب بهدنة مدتها سبعة أيام في حلب.كما عارضت فنزويلا مشروع القرار الذي قدمته إسبانيا ومصر ونيوزيلندا، في حين امتنعت أنغولا عن التصويت. من جهته، أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، أنه «لا يمكن لروسيا أن تدعم مشروع القرار بشأن حلب بصيغته الحالية»، لافتا إلى أن «الموافقة على مشروع القرار تضر بالوضع الإنساني في حلب».وذكر تشوركين أن «التصويت على مشروع القرار يعد مخالفة إجراءية».وأضاف: «كنا نتوقع تحديد جدول زمني وممرات لانسحاب المقاتلين من شرق حلب»، مشيرا إلى أن «مشروع القرار لا يشير لانسحاب المسلحين من شرق حلب».واعتبر تشوركين أن «مقاتلي المعارضة السورية استغلوا في السابق وقف النار لتعزيز مواقعهم». كما أوضح أن «هناك في واشنطن من يحاول إحباط جهود لافروف - كيري بشأن سوريا»، مصرحا أن «الجانبين اتفقا على عناصر أساسية بشأن الوضع في حلب».من جانبها، قالت المندوبة الأمريكية إن «روسيا تستخدم حججا واهية لعرقلة مشروع القرار الأممي»، مشيرة إلى أن موسكو تفضل مصلحتها العسكرية على المساعدات الإنسانية». من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف: إن طرح مشروع قرار الأمم المتحدة بشأن وقف إطلاق النار في حلب للتصويت غير بناء وأنه يشكل «استفزاز». وأوضح في تصريحات له أمس الاثنين أن مقاتلو المعارضة الذين يرفضون مغادرة شرق حلب سيتم التعامل معهم باعتبارهم إرهابيين، وأكد أن روسيا ستدعم عملية الجيش السوري ضد أي مقاتلين معارضين يبقون في شرق حلب. قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ، أن «قوات النظام تخوض الاثنين معارك في حي الشعار تمهيدا للسيطرة عليه»، موضحا أنها «باتت تحاصره من ثلاث جهات، بعدما تركت ممرا لمقاتلي الفصائل للانسحاب منه نحو الاحياء الجنوبية». وبحسب عبد الرحمن، تخوض قوات النظام «عملية استنزاف للمقاتلين من الذخيرة عبر فتح أكثر من جبهة في الوقت ذاته، في حي الشعار حاليا مثلا في وقت تستمر المعارك في حيي الشيخ سعيد والشيخ لطفي في جنوب الأحياء الشرقية، تزامنا مع هجمات من داخل الأحياء الغربية على حيي بستان القصر وصلاح الدين». ودفعت المعارك أكثر من 50 ألف مدني وفق المرصد السوري إلى الفرار إلى أحياء أخرى في المدينة، بعضها تحت سيطرة النظام. وأحصى المرصد منذ بدء الهجوم مقتل 324 مدنيا بينهم 44 طفلاً جراء قصف قوات النظام على شرق حلب، في حين قتل 73 مواطنًا بينهم 29 طفلاً جراء قذائف أطلقتها الفصائل على غرب حلب. وأفاد التلفزيون السوري الرسمي في شريط عاجل الاثنين بمقتل شخصين واصابة خمسة آخرين جراء قذائف على حي في غرب حلب.وقال المرصد السوري: إن ضربات جوية قتلت 73 شخصا على الأقل في منطقة تسيطر عليها المعارضة بمحافظة إدلب منهم 38 في مدينة معرة النعمان الأحد.
مشاركة :