صراع ثلاثي ساخن على بطاقتي المجموعة الثانية بين بنفيكا ونابولي وبشكتاش

  • 12/6/2016
  • 00:00
  • 49
  • 0
  • 0
news-picture

تتجه الأنظار اليوم إلى مدينة لشبونة التي تحتضن مواجهة مصيرية بين بنفيكا بطل البرتغال ونابولي الإيطالي في الجولة السادسة الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية لمسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم. وتشكل الجولة الأخيرة التي تقام منافساتها اليوم وغدا الفرصة الأخيرة لحسم المقاعد الأربعة المتبقية في دور الستة عشر للبطولة، كما لن تخلو من المنافسة على الصدارة في أكثر من مجموعة. وتشهد مباريات اليوم التي تسبقها دقيقة صمت تكريما للاعبي شابيكوينسي البرازيلي الذين قضوا في حادث طائرة الأسبوع الماضي، قمة هامشية بين بايرن ميونيخ الألماني وأتلتيكو مدريد الإسباني في المجموعة الرابعة، فيما يتنافس باريس سان جيرمان الفرنسي وآرسنال الإنجليزي على صدارة المجموعة الأولى التي تبدو أقرب لبطل فرنسا. في المجموعة الثانية وعلى «ستاديو دا لوز»، يحل نابولي ضيفا على بنفيكا في مباراة نارية يسعى فيها الأخير للخروج بالنقاط الثلاث لأن التعادل لن يكفيه في حال فوز بشكتاش التركي على مضيفه دينامو كييف الأوكراني. ويتصدر نابولي المجموعة برصيد 8 نقاط وبفارق المواجهة المباشرة عن بنفيكا الذي مني في «سان باولو» بخسارة قاسية (2 - 4)، وبالتالي يحتاج وصيف بطل الدوري الإيطالي إلى التعادل لكي يضمن تأهله بغض النظر عن نتيجة بشكتاش الذي يحتل المركز الثالث في المجموعة بفارق نقطة فقط عن منافسيه، فيما فقد دينامو كييف الأمل بالتأهل وحتى الانتقال إلى مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ». وكان بإمكان بنفيكا، الفائز باللقب القاري عامي 1961 و1962، أن يضمن بطاقته في الجولة السابقة لكنه فرط بتقدمه خارج قواعده على بشكتاش بثلاثية نظيفة واكتفى بالتعادل 3 - 3. والأمر ذاته ينطبق على نابولي، الحالم باستعادة أيام الأسطورة الأرجنتينية دييغو مارادونا الذي قاده إلى لقبه القاري الوحيد عام 1989 (كأس الاتحاد الأوروبي)، لأن فريق المدرب ماوريتسيو ساري لم يستفد من عاملي الأرض والجمهور في الجولة السابقة واكتفى بالتعادل السلبي مع دينامو كييف. ويمني نابولي وبنفيكا النفس بخدمة كبيرة من دينامو كييف الذي يستقبل بشكتاش في أجواء مناخية شتوية قاسية، ما يرجح أن يصب في صالح الفريق الأوكراني الذي سبق له أن وضع حدا لأفضل مشوار لمنافسه التركي في المسابقة القارية الأم، وأخرجه من ربع نهائي مسابقة كأس الأندية الأوروبية البطلة عام 1987. ويكفي بشكتاش الفوز بأي نتيجة لضمان التأهل بغض النظر عن نتيجة المباراة الأخرى بالمجموعة، وهو ما يضاعف الضغوط على بنفيكا ونابولي. ويدخل بنفيكا ونابولي إلى مواجهتهما في ظروف متناقضة لأن الفريق البرتغالي مني الجمعة بهزيمته الأولى في الدوري المحلي على يد ماريتيمو (1 - 2)، إلا أنه لا يزال يتصدر المسابقة بفارق نقطتين عن سبورتنغ لشبونة، فيما حقق منافسه الإيطالي فوزا كاسحا في اليوم ذاته على إنترميلان بثلاثية نظيفة. وعلق روي فيتورا مدرب بنفيكا بعد الخسارة المحلية لفريقه: «كانت الهزيمة ستأتي حتما في يوم ما لكننا ندرك أننا سنلعب أمام نابولي مباراة على أرضنا يجب الفوز بها. لا يوجد وقت للندم». وأضاف: «نابولي منافس قوي ولكنه سيخوض المباراة على ملعب فريق يزداد قوة يوما بعد يوم». في المقابل قال ساري مدرب نابولي: «فيما يخصنا نحن، سنذهب إلى هناك من أجل تحقيق الفوز. ستكون مباراة صعبة». وأضاف: «أعتقد أن المباراة ستتشكل من مرحلتين، الأولى تستمر طوال 70 دقيقة والثانية ستكون مدتها 20 دقيقة. يجب علينا أن نستحوذ ونقدم أفضل ما لدينا دون النظر إلى الأرقام ونتيجة المباراة الأخرى في المجموعة» وكان نابولي قادرا على حجز بطاقته منذ الجولة الثالثة (لم يسبق لأي فريق أن حقق هذا الأمر في تاريخ المسابقة) لكنه لم يستفد من عاملي الأرض والجمهور وسقط في «سان باولو» أمام الفريق التركي 2 - 3 ثم اكتفى في الجولة التالية بالتعادل معه خارج قواعده 1 – 1، وما زال نابولي يفتقد جهود مهاجمه البولندي أركاديوز ميليك الذي سجل ثلاثة أهداف في البطولة الأوروبية قبل أن يغيب بسبب الإصابة بتمزق في أربطة الركبة. وفي المجموعة الثانية وعلى ملعب «أليانز أرينا»، يسعى بايرن ميونيخ إلى رد اعتباره أمام ضيفه أتلتيكو مدريد عندما يستضيفه في قمة هامشية بعدما حسم الفريقان بطاقتي المجموعة، فيما ضمن الفريق الإسباني الصدارة بفضل فوزه في الجولة السابقة على آيندهوفن الهولندي (2 - صفر)، مستفيدا في الوقت ذاته من السقوط المفاجئ للنادي البافاري في روسيا أمام روستوف (2 - 3). وسيسعى بايرن ومدربه الإيطالي كارلو آنشيلوتي جاهدا لتجنب سيناريو مباراة الذهاب التي خسرها بطل ألمانيا أمام لاعبي المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني صفر - 1 في إعادة لمواجهة الدور نصف النهائي من نسخة الموسم الماضي حين تأهل نادي العاصمة الإسبانية للنهائي. وبعد خسارة الجولة السابقة، والتي جاءت مباشرة بعد الخسارة أمام بوروسيا دورتموند (صفر - 1) في الدوري المحلي وفقدانه الصدارة للمرة الأولى منذ سبتمبر (أيلول) 2015، استعاد بايرن توازنه بفوزين متتاليين في الدوري، من دون أن ينجح في استعادة الصدارة التي لا تزال في حوزة مفاجأة الموسم فريق لايبزيغ، المتفوق على بايرن بثلاث نقاط. وقام أنشيلوتي بتغيير مركز توماس مولر الذي يواجه موسما صعبا، ليؤدي دور صانع الألعاب خلف المهاجم روبرت ليفاندوفسكي، وهو ما حقق نجاحا مبهرا أمام ماينز في المباراة الأخيرة (3-1) ونال رضا الجميع. وقال أنشيلوتي: «أنا سعيد بكل المهاجمين. لقد تعاونوا بشكل جيد حقا». وقال المدافع ماتس هوميلس: «لدينا خيار آخر في خط الوسط الهجومي. أعتقد أنه أفضل مركز لتوماس. يتحرك في العمق بحرية ودائما ما يشكل خطورة كبيرة». وقال مولر إن هذا المركز هو المفضل لديه، ويحتمل أن يكرر أنشيلوتي الأمر نفسه في مباراة اليوم، حيث يتطلع بايرن ميونيخ إلى تحقيق الانتصار الخامس عشر على التوالي بملعبه في دوري الأبطال. أما أتلتيكو، فيدخل اللقاء إثر تعادل مخيب على أرضه أمام إسبانيول (صفر - صفر) ما جعله متخلفا عن جاره ريال المتصدر بفارق 9 نقاط. واكتمل خط هجوم أتلتيكو بعودة فرناندو توريس مهاجم الفريق بعد أن تعافى من إصابة في الفخذ وحصل على الضوء الأخضر للمشاركة اليوم أمام بايرن ميونيخ. وغاب اللاعب البالغ من العمر 32 عاما عن المباريات منذ إصابته أثناء التدريبات في 25 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي لكنه انضم إلى تشكيلة من 20 لاعبا التي توجهت إلى ملعب آليانزا أرينا. وفي المجموعة نفسها، يأمل آيندهوفن الهولندي في الاستفادة من عامل الجمهور لإكمال مشواره القاري في «يوروبا ليغ»، والمشروط بفوزه على ضيفه روستوف، الثالث حاليا برصيد 4 نقاط مقابل نقطة لمنافسه. في المجموعة الأولى، يبدو باريس سان جيرمان الأقرب لحسم الصدارة بفضل تعادله في الجولة السابقة مع مضيفه آرسنال (2 - 2). ويتصدر بطل فرنسا المجموعة برصيد 11 نقطة وبفارق المواجهتين المباشرتين مع آرسنال (1 - 1 ذهابا في باريس و2 - 2 إيابا في لندن). وسيكون فريق المدرب الإسباني أوناي إيمري مرشحا لتخطي ضيفه لودوغوريتس الذي لم يفز في أي من مبارياته الخمس، كما الحال بالنسبة لبازل الذي يستضيف آرسنال وعينه على المركز الثالث الذي يضمن له مواصلة المشوار القاري في «يوروبا ليغ». وفي المجموعة الثالثة، يخوض برشلونة الإسباني اختبارا روتينيا على أرضه ضد بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني في مباراة هامشية للاعبي المدرب لويس إنريكي الذين ضمنوا تأهلهم وصدارة المجموعة بعد فوزهم على مضيفهم سلتيك الأسكوتلندي (2 - صفر)، مستفيدين في الوقت ذاته من تعادل مانشستر سيتي مع مضيفه مونشنغلادباخ 1 - 1. ولم يؤثر التعادل في ألمانيا على سيتي الذي ضمن بطاقته إلى الدور الثاني بسبب تفوقه في المواجهتين المباشرتين على مونشنغلادباخ (4 - صفر و1 - 1)، علما بأن الأخير ضمن الانتقال إلى «يوروبا ليغ». وأعلن برشلونة أمس أن مهاجمه البرازيلي نيمار يعاني من إصابة طفيفة في فخذه، كانت وراء خروجه قبيل نهاية مباراة الكلاسيكو أمام ريال مدريد السبت (1-1). وأشار النادي إلى أن اللاعب سيخضع «طوال هذا الأسبوع لجلسات علاج فيزيائي وسنحدد على إثرها موعد عودته إلى التمارين». ولن تؤثر الإصابة على برشلونة هذا الأسبوع، إذ إن نيمار كان موقوفا أصلا في المباراة ضد مونشنغلادباخ في دوري أبطال أوروبا، وضد أوساسونا في الدوري المحلي السبت. في المقابل يأمل سيتي استغلال المباراة أمام جاره الأسكوتلندي من أجل مصالحة جمهوره بعد الهزيمة القاسية التي تلقاها لاعبو المدرب الإسباني جوزيب غوارديولا في الدوري السبت على أرضهم أمام تشيلسي المتصدر (1 - 3) ما تسبب بتخلفهم عن الأخير بفارق 4 نقاط.

مشاركة :