قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس الإثنين (5 ديسمبر/ كانون الأول 2016) إن الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع القوى العالمية العام الماضي جعل العالم أكثر أمناً، رافضاً إشارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى الاتفاق بأنه «كارثة» و»أسوأ اتفاق جرى التفاوض بشأنه على الإطلاق». وأضاف كيري، في حفل مُنح فيه وسام الاستحقاق الألماني أن «المنطقة أكثر أمناً، وألمانيا والولايات المتحدة أكثر أمناً وأوروبا أكثر أمنًا، وإسرائيل أكثر أمناً، والعالم أكثر أمناً... يتعين علينا جميعاً أن نحافظ على هذا (الاتفاق)». مضيفاً أن الرئيس باراك أوباما فاتح ترامب بالفعل في ذلك الأمر. من جانبه، قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف خلال اجتماع في بكين أمس إنه ينبغي استمرار الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية الست بغض النظر عن أي تغيرات في الظروف الداخلية للدول الموقعة. وقال ظريف إن إيران تشترك مع الصين في وجهة النظر هذه. إلى ذلك، حذرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس (الإثنين) من مخاطر شن هجمات على منشآت أو مواد نووية، في اليوم الأول من مؤتمر دولي بشأن الأمن النووي في فيينا بمشاركة مئات الخبراء ووزراء من 168 بلداً أعضاء في الوكالة. وقال الأمين العام للوكالة يوكيا أمانو: إن «إرهابيين ومجرمين سيسعون إلى استغلال أية ثغرة في نظام الأمن النووي العالمي»، مؤكداً أن «كل بلد يمكن أن يصبح هدفاً لهجوم» مماثل. وقال أمانو إن هذه الهجمات يمكن أن تستهدف منشآت أو مواد مشعة «لدى نقلها»، داعياً إلى إيلاء «المزيد من الانتباه» إلى شروط «إعادة ومعالجة المصادر المشعة المستخدمة». ويتعلق الخطر الإرهابي في إمكانية صنع «قنابل قذرة» انطلاقاً من مواد مشعة مسروقة، أو ارتكاب اعتداءات تستهدف مباشرة المنشآت النووية، وفق الوكالة. ودلالة على هذه المخاطر ضبطت الشرطة البلجيكية في (ديسمبر/ كانون الأول 2015) تسجيلات فيديو لعشر ساعات تستهدف مسئولاً كبيراً في الصناعة النووية البلجيكية. وحلقت طائرات مسيَّرة مجهولة عدة مرات فوق منشآت نووية فرنسية وفي (يونيو/ حزيران 2013) فتحت باريس تحقيقاً بعد كشف وسائل الإعلام عن ثغرات أمنية في محطة «ايل لونغ» النووية التي تعتبر قلب الردع النووي الفرنسي. على مدى عشرين عاماً رصدت الوكالة الدولة للطاقة الذرية نحو 2800 حالة متاجرة، وحيازة غير قانونية أو «فقدان» مواد مشعة.
مشاركة :