دافع الرئيس الامريكي باراك أوباما اليوم الاثنين عن الاتفاق النووي مع إيران مؤكدا أنه حقق "نتائج مهمة وملموسة" في جعل الولايات المتحدة والعالم "أكثر أمانا". وقال أوباما في بيان بمناسبة مرور عام على تنفيذ الاتفاق النووي إن "التفاهم التاريخي" الذي توصلت إليه الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والصين وروسيا والاتحاد الاوروبي مع إيران "يحد من البرنامج النووي الإيراني ويمنع إيران بشكل يمكن التحقق منه من الحصول على سلاح نووي." وأضاف "بينما الهدف من هذا الاتفاق مواجهة البرنامج النووي الإيراني فإننا نظل راسخين في معارضة تهديدات إيران ضد إسرائيل وشركائنا في الخليج ودعمها للوكلاء الذين يجنحون للعنف في أماكن مثل سوريا واليمن". وأضاف "اننا لا نزال نشعر بقلق عميق إزاء المواطنين الامريكيين المعتقلين ظلما في سجون إيران.. ستبقى عقوباتنا ضد ايران على خلفية انتهاكاتها لحقوق الإنسان ودعمها للجماعات الإرهابية وبرنامجها للصواريخ البالستية حتى تتبع ايران مسارا جديدا بشأن هذه القضايا." وأكد "أن التحديات التي نواجهها مع إيران ستكون أسوأ بكثير لو كانت أيضا على عتبة صنع سلاح نووي". وأضاف "يتعين على الولايات المتحدة أن تتذكر أن هذا الاتفاق جاء نتيجة سنوات من العمل ويمثل اتفاقا بين القوى الكبرى في العالم وليس فقط بين الولايات المتحدة وإيران". ومن المقرر أن يغادر أوباما منصبه يوم الجمعة المقبل تمهيدا لتولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب قيادة الإدارة الجديدة وسط شكوك حيال نظرته للاتفاق النووي مع ايران خاصة وأنه وصفه في وقت سابق بأنه "أسوأ اتفاق على الإطلاق". وكانت الدول الكبرى قد توصلت مع ايران منتصف عام 2015 لتوقيع اتفاق شامل بينهما ينهي ازمة بين الجانبين استمرت نحو 12 عاما. ويقضي الاتفاق برفع العقوبات التي يفرضها الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة والامم المتحدة على ايران مقابل موافقتها على فرض قيود طويلة المدى على برنامجها النووي.