بدأت بلدية الكويت توفير ثلاجات في عدد من صالات الأفراح، ضمن مشروع تحت عنوان "ثلاجات النعمة"، لتوفير الطعام لكل من لا يسمح له راتبه بذلك. وذكر موقع "هافنغتون بوست" أن وزارة الشؤون الاجتماعية دشنت المشروع بهدف الاستفادة من الطعام الفائض في الأفراح. وعبر عامل من بنغلادش يقيم في الكويت، لا يتجاوز راتبه 100 دينار كويتي (أي ما يعادل 328 دولاراً أميركياً)، عن امتنانه لإقامة هذا المشروع، وأمله بأن يتم التوسع به ليتناسب مع عدد العمالة محدودة الدخل.  وأضاف أن أهمية "ثلاجات النعمة" تكمن في كونها لا تخدش كرامة المحتاجين، كما أنها تضمن الحصول على طعام جيد وصالح. وأكد الوكيل المساعد لشؤون التنمية الاجتماعية حسن كاظم أن المشروع لقي نجاحاً كبيراً، لافتاً إلى أنه يجري التأكد من جودة الطعام، ومن تقديمه في شكل جيد ولائق، كما أوضح أن الوزارة تنوي التوسع في المشروع ليشمل أماكن مختلفة في البلاد. وشدد على أن "التكافل الإجتماعي من شأنه أن يخلق مجتمعاً متوازناً ومترابطاً، بعيداً من الضغائن والأحقاد"، داعياً القادرين مادياً إلى المشاركة. وأكدت رئيسة مجلس إدارة جمعية "حفظ النعمة" غير الحكومية والمتخصصة في جمع الفائض من الطعام فاتن اللوغاني أن جمعيتها تشجع كل الجهود في المجال "لأن كمية الطعام الفائضة في الكويت كبيرة جداً، وما زالت تحتاج إلى مزيد من الجهود". وقدرت اللوغاني كميةَ الطعام التي تزيد عن حاجة بعض الأعراس بأنها تكفي في بعض الأحيان لإطعام 500 شخص، إذ تعمل جمعيتها على تعبئتها وفرزها وتوصيلها للأسر المعوزة في البيوت، إذ أن لديها قاعدة بيانات بأرقام هواتف وعناوين عدد كبير من الأسر الفقيرة، وتقوم بدورها بالتواصل أيضاً مع القائمين على الحفلات لتكون مستعدة بأدوات حفظ الطعام ونقله قبل يوم أو اثنين من إقامة الوليمة.