أكد وزير شؤون الإعلام البحريني، علي بن محمد الرميحي، إن الملفين الاقتصادي والعسكري على رأس قائمة القضايا المطروحة أمام قادة دول مجلس التعاون الخليجي في قمتهم التي تنطلق بالمنامة الثلاثاء، مشددا على أن حضور العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، موضع ترقب بالبحرين، واصفا إياه بـ"القائد العربي والمسلم" ورأى أن وجود رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، يعكس طبيعة العلاقات المستمرة منذ 200 عام بين المنامة ولندن. وفي حديث مع CNN بالعربية عشية افتتاح القمة قال الرميحي، ردا على سؤال حول التسمية الممكنة للقمة: "هي قمة الخير والتنمية والارتقاء، هذه هي قمة البحرين. البحرين تستضيف قادة دول مجلس التعاون في قمة متميزة في وقت دقيق جدا.. الكثير من الملفات يترقبها المواطن الخليجي وهناك الكثير من التفاؤل لأن منظومة مجلس التعاون خلال السنوات الماضية وصلت مراحل متقدمة جدا من التنسيق والتعاون." وتابع الوزير البحريني بالقول: "في الجانب العسكري كانت قوات درع الجزيرة إحدى نتائج هذه المنظومة والتمرين الأمني الأخير الذي كان في البحرين. أصبح لدينا جهاز شرطة موحد. الهيئة الاقتصادية التنموية التي ترأسها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي كلها مؤشرات إلى أنها قمة خير." وحول ما إذا كان ذلك يؤكد وجود التوجه لإعلان شكل من أشكال الاتحاد العسكري على قائمة الملفات المطروحة رد الوزير البحريني بالقول: "قوات درع الجزيرة موجودة ومستمرة وفي مرحلة تطوير مستمر لم تتوقف طوال السنوات الماضية، ونحن أيضا نعتبر أن ما يهدد أي دولة خليجية يهدد الخليج العربي بأكمله. الخليج العربي دولة واحدة ونحن في وسائلنا الإعلامية نخاطب شعبا واحدا، القمة اليوم تعكس هذه المؤشرات." ولدى سؤاله حول ما إذا كانت الملفات المطروحة اقتصاديا تعكس واقعا ماليا متغيرا مع إمكانية إقرار ضريبة القيمة المضافة مثلا قال الرميحي: "ما من شك بأن الأزمة المالية والاقتصادية التي يمر بها العالم تؤثر على جميع الدول بما فيها البحرين ودول الخليج لذلك الهيئة الاقتصادية التنموية هي الجهاز الذي سيناقش الكثير من الحلول المقترحة." وأضاف: "نحن في دول الخليج نُعتبر كدول متحدة سادس اقتصاد في العالم، وبالتالي فدول الخليج لديها ثقلها الاقتصادي الذي يُحتم عليها التنسيق الدائم للحفاظ على الكثير من المكتسبات الاقتصادية وتطويرها وإيجاد بدائل بما يخدم شعوب هذه المنطقة." الرميحي أكد أن زيارة العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، إلى البحرين للمشاركة في القمة قادما من جولة خليجية قادته إلى الإمارات وقطر هي موضع ترقب للشعب البحريني "بكثير من الفرح"، مضيفا أن الملك سلمان "قائد عربي مسلم كبير نترقب زيارته، ولذلك ذكرت أن لدينا أكثر من قمة في البحرين.. لا شك أن الزيارة سيكون لها الكثير من النتائج الإيجابية لما يربط البلدين من أواصر المحبة والأخوة والتعاون والتنسيق خدمة لشعوب المنطقة." وحول دلالات وجود رئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماي، في القمة نظرا لحساسية الملفات المطروحة وتأكيد دول الخليج على استمرار التهديدات الإيرانية رد الرميحي بالقول: "وجود رئيسة الوزراء البريطانية في البحرين مؤشر على أهمية هذه المنطقة والعلاقة المتميزة التي تربط البحرين ببريطانيا منذ أكثر من 200 عام." يشار إلى أن الملفات الاقتصادية والأمنية والعسكرية هي على رأس قائمة القضايا المطروحة أمام قمة دول الخليج التي تستضيفها المنامة على مدار يومين، وكانت العديد من التقارير قد رجحت التوجه نحو وضع هيكلية اتحاد أمني وعسكري خاصة في ظل تصاعد التهديدات الإيرانية وغياب الوضوح بالموقف الأمريكي، علاوة على ملفات اقتصادية ملحة بسبب ضغوط تراجع أسعار النفط وضرورة البحث عن مصادر لتنويع الدخل.
مشاركة :