أكد رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني رئيس مجلس أمناء مؤسسة التراث الخيرية الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، أن المساجد التاريخية تحظى باهتمام خاص من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، مشددًا على أن العناية ببيوت الله عادة متأصِّلة في حياتنا، وهي أمر في مقدِّمة اهتماماتنا وأولوياتنا. وأشار إلى أن الدولة السعودية منذ انطلاقها وحتى وقتنا الحاضر كان المسجد ولا يزال ركيزة أساسية في كل عمل تقوم به، ولم تدَّخر مالًا أو جهدًا في سبيل العناية بالمساجد وإعلاء شأنها والمحافظة عليها. وأكد في كلمة ألقاها، بحضور أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز لدى إطلاق المؤتمر العالمي الأول لعمارة المساجد، يوم الإثنين، في جامعة الإمام عبدالرحمن الفيصل بالدمام، على أهمية العناية بالمساجد التاريخية، منوِّها بعناية ملوك هذه الدولة المباركة منذ تأسيسها بذلك، وما توليه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد برئاسة الشيخ صالح آل الشيخ ومؤسسة التراث الخيرية المعنية بهذا الأمر منذ أكثر من 25 عامًا وهي تنشط بقوة وفاعلية في قضايا العناية بالمساجد التاريخية وترميمها، وقد توّجت كل هذه الجهود بتبنّي برنامج خادم الحرمين الشريفين للتراث الحضاري الذي تديره الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني للعناية بالمساجد التاريخية ضمن مساراته الرئيسة، وتأسيس برنامج العناية بمواقع التاريخ الإسلامي والعناية بالمساجد التاريخية تحت مظلة هذا البرنامج. وأوضح أن الجزيرة العربية هي أرض الحضارات وأرض العمارة الإسلامية المتميّزة الفريدة، فهي كانت مسرحًا مفتوحًا للتداول الحضاري، وحقق إنسان هذه الجزيرة التنمية والأمن منذ دعوة سيدنا إبراهيم، عليه السلام، حتى وقتنا الحالي، مؤكدًا أن أهل الجزيرة العربية سينعمون بالأمن الذي وعد به ربنا عز وجل في كتابه الكريم، طالما أقاموا الصلاة وعمروا بيوت الله عز وجل.
مشاركة :