وزير الخارجية الفرنسي يحذر من احتمال تقسيم سورية

  • 12/6/2016
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

حذر وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت اليوم الثلثاء (6 ديسمبر/ كانون الأول 2016) من أن احتمال تقسيم سورية يلوح في الافق، متحدثاً عن جزء "سورية المفيدة" الذي سيكون تحت سيطرة النظام وحلفائه، والآخر "داعشستان" تحت سيطرة تنظيم "داعش". وقال ايرولت في مقابلة مع اذاعة "ار اف اي": "ليس لان حلب ستسقط خلال أسابيع، سيتم حل قضية السلام". وتأتي هذه التصريحات في وقت تتقدم قوات النظام السوري وحلفاؤها داخل الاحياء الشرقية لمدينة حلب التي كانت تحت سيطرة مقاتلي المعارضة منذ 2012. ومن شأن خسارة حلب ان تشكل نكسة كبيرة وربما قاضية لمقاتلي المعارضة السورية. وقال الوزير الفرنسي "هناك منطق الحرب الاجمالي الذي يسعى للاستيلاء على كل سورية المفيدة" التي تشمل غرب البلاد والمنطقة الممتدة من حلب إلى دمشق ومنطقة اللاذقية الساحلية ومدينة حمص. وتابع "هذا الوضع المأساوي سيزداد سوءاً". واعتبر ايرولت ان "هذه الفوضى تهدد الاستقرار في المنطقة ولا تسمح بالقضاء على تهديد داعش". واضاف "مع هذه الحرب الشاملة، فان تقسيم سورية يلوح في الافق، مع خطر تشكيل (داعشستان) بجانب سورية المفيدة"، معتبراً أن "خطر التطرف والارهاب سيبقى في هذه المنطقة". وشدد الوزير الفرنسي على أن الحل الوحيد هو إجراء مفاوضات سياسية، مؤكداً أن "المسار العسكري يؤدي الى فوضى دائمة في هذه المنطقة". ويعقد اجتماع يضم الولايات المتحدة ودولا اوروبية وعربية "ترفض منطق الحرب الشاملة" في سورية، بحسب ما أعلنت باريس، في العاشر من ديسمبر/ كانون الأول في العاصمة الفرنسية. ومارست الصين وروسيا أمس الاثنين حق الفيتو على مشروع قانون في مجلس الامن الدولي يطالب بهدنة مدتها سبعة ايام في حلب. وهي المرة السادسة التي تستخدم فيها روسيا، حليفة النظام السوري، الفيتو بشأن سورية منذ بدء النزاع في مارس/ آذار 2011، والمرة الخامسة بالنسبة للصين.

مشاركة :