وزير الخارجية الفرنسي يحذر من احتمال تقسيم سوريا

  • 12/7/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

العواصم – الوكالات: حذر وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت الثلاثاء من أن احتمال تقسيم سوريا يلوح في الأفق، متحدثا عن جزء «سوريا المفيدة» الذي سيكون تحت سيطرة النظام وحلفائه، والآخر «داعشستان» تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). وقال ايرولت في مقابلة مع إذاعة «ار اف أي» «ليس لأن حلب ستسقط خلال أسابيع، سيتم حل قضية السلام». وقال الوزير الفرنسي «هناك منطق الحرب الإجمالي الذي يسعى إلى الاستيلاء على كل سوريا المفيدة» التي تشمل غرب البلاد والمنطقة الممتدة من حلب إلى دمشق ومنطقة اللاذقية الساحلية ومدينة حمص. وتابع «هذا الوضع المأساوي سيزداد سوء». واعتبر ايرولت أن «هذه الفوضى تهدد الاستقرار في المنطقة ولا تسمح بالقضاء على تهديد داعش». وأضاف «مع هذه الحرب الشاملة، فإن تقسيم سوريا يلوح في الأفق، مع خطر تشكيل (داعشستان) بحانب سوريا المفيدة»، معتبرا أن «خطر التطرف والإرهاب سيبقى في هذه المنطقة». وشدد الوزير الفرنسي على أن الحل الوحيد هو إجراء مفاوضات سياسية، مؤكدا أن «المسار العسكري يؤدي إلى فوضى دائمة في هذه المنطقة». ويعقد اجتماع يضم الولايات المتحدة ودولا أوروبية وعربية «ترفض منطق الحرب الشاملة» في سوريا، بحسب ما أعلنت باريس، في العاشر من ديسمبر في العاصمة الفرنسية. في الوقت ذاته نفى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن تكون واشنطن رفضت عقد لقاء مع روسيا لبحث خطة خروج مقاتلي المعارضة السورية من مدينة حلب، وذلك ردا على اتهامات موسكو للأمريكيين بإلغاء هذه المحادثات التي كانت مرتقبة في جنيف. وقال كيري على هامش اجتماع وزاري للحلف الأطلسي في بروكسل «لست على علم بأي رفض محدد أو ما هي هذه الخطة الجديدة» لحلب بشأن احتمال خروج مسلحي المعارضة من الأحياء الشرقية. واكتفى وزير الخارجية الأمريكية بالقول «سنرى ما سنفعل». وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد اتهم صباح الثلاثاء واشنطن بإلغاء هذه المحادثات حول حلب التي كانت مرتقبة هذا الأسبوع في جنيف ورفض إجراء حوار «جدي» وخصوصا حول مصير مقاتلي المعارضة السورية بهدف «كسب الوقت». وقال لافروف «لقد فهمنا أنه من المتعذر إجراء مناقشة جدية مع شركائنا الأمريكيين» متهما واشنطن عمليا بإلغاء محادثات حول سوريا بين خبراء روس وأمريكيين كانت مرتقبة أساسا الأربعاء بحسب قوله. من جانبها أكدت الحكومة السورية رفضها أي محاولة لوقف لإطلاق النار في شرق مدينة حلب ما لم تتضمن خروج جميع المقاتلين منها، وفق ما جاء في بيان أصدرته وزارة الخارجية. سيطرت قوات النظام الثلاثاء على خمسة أحياء جديدة في مدينة حلب بينها حي الشعار الإستراتيجي، ليصبح أكثر من سبعين في المئة من الأحياء الشرقية تحت سيطرتها، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن «تمكنت قوات النظام من السيطرة على أحياء الشعار وضهرة عواد وجورة عواد وكرم البيك وكرم الجبل». ومع تقدمها هذا، باتت قوات النظام منذ بدء هجومها منتصف الشهر الماضي تسيطر «على أكثر من سبعين في المائة من مساحة الأحياء الشرقية» التي كانت الفصائل المقاتلة قد سيطرت عليها صيف عام 2012.

مشاركة :