السفير آل خليفة: مسيرة التعاون ماضية نحو تحقيق التكامل والاتحاد

  • 12/6/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ينتظر أن يتناول البيان الختامي للقمة الخليجية السابعة والثلاثين التي تختم اليوم في البحرين على خطوات تفعيل التكامل الاقتصادي الخليجي بين الدول الاعضاء التي تمتلك 45% من احتياطات العالم من النفط. وفي هذا الصدد أكد سفير مملكة البحرين لدى المملكة العربية السعودية الشيخ حمود بن عبد الله آل خليفة أن المواطن الخليجي يتطلع في هذه الظروف الاستثنائية إلى مزيد من الخطوات التي تعزز التعاون بين الدول والشعوب الخليجية باتجاه الاتحاد الخليجي وصولا إلى المواطنة الخليجية المنشودة والمبتغاة كهدف أسمى وأعلى، لافتا إلى أن مسيرة مجلس التعاون الخليجي ماضية بعزم وإرادة قوية نحو تحقيق أهدافها المنشودة في التكامل والاتحاد. وقال الشيخ حمود بن عبدالله أن القمة الخليجية الـ37 تكتسب أهمية بالغة لانعقادها في ظروف دقيقة تمر بها دول المجلس والدول العربية الشقيقة والمنطقة والعالم، وأعرب عن ثقته بقدرة دول المجلس بفضل ما تمتلكه من عزم وارادة وتصميم على مواجهة التحديات الكبيرة والخطيرة المحيطة في المنطقة من خلال تعزيز التعاون المشترك والتعامل مع هذه الاخطار بصورة أكثر فاعلية وتأثيراً. وبين أن هذه المرحلة لا يختلف أحد على توصيف صعوبتها وخطورتها لكثرة الحرائق المشتعلة حول دول المجلس وتنامي المؤامرات والمخططات الارهابية الخطيرة التي تستهدف الوجود والهوية والكيان وكذلك تستهدف التطلعات والمقدرات والامكانيات. وأكد الشيخ حمود بن عبدالله أن هذه التحديات تكسب القمة الخليجية المرتقبة أهمية خاصة تأكيداً على الرغبة والارادة الصادقة لقادة دول مجلس التعاون في تجاوز الواقع وتفعيل تعاونهم والعمل على ترسيخ الانجازات التي حققها مجلس التعاون منذ انشائه عام 1981 وحتى الآن. وأوضح أن مجلس التعاون نجح خلال مسيرته في تأكيد الهوية الخليجية وحماية أمن المنطقة واستقرارها والدفع بعجلة التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية فيها وإبراز الشخصية الخليجية العربية الفاعلة والمؤثرة. وقال ان قادة دول المجلس حريصون على النهوض بمسؤولياتهم وتلبية مصالح شعوبهم وتعزيز كيانهم السياسي وتوثيق علاقات دولهم وشعوبهم وحماية أمن منطقتهم واستقرارها بما يصب في مصلحة الأمتين العربية والاسلامية ومصالح شعوب العالم كله. وأضاف أن المواطن الخليجي يتطلع في هذه الظروف الاستثنائية إلى مزيد من الخطوات التي تعزز التعاون بين الدول والشعوب الخليجية باتجاه الاتحاد الخليجي وصولا إلى المواطنة الخليجية المنشودة والمبتغاة كهدف أسمى وأعلى. واستعرض سفير البحرين لدى المملكة عدداً من الانجازات التي تحققت خلال مسيرة مجلس التعاون الخليجي وتضمنت التنسيق والتكامل والترابط بين الدول الأعضاء في جميع المجالات وصولا الى وحدتها عن طريق تعميق وتوثيق الروابط والصلات وأوجه التعاون القائمة بين شعوبها. وقال ان من الانجازات التي تحققت ايضا وضع أنظمة متماثلة في مختلف الميادين الاقتصادية والمالية والتجارية والتعليمية والثقافية والصحية وقطاع الإعلام والاتصالات والجمارك والمواصلات والمياه والزراعة والسياحة الى جانب التعاون والتنسيق المشترك في المجالات العسكرية والأمنية. ويتوقع أن تسهم خطوات تسريع تأسيس السوق الخليجية المشتركة للدول الست المكونة للمجلس ليكون من أكبر التكتلات الاقتصادية في العالم، حيث قدر حجم اقتصاد المجلس نهاية عام 2014 حوالي (1.7 تريليون دولار)، متقدما بذلك على اقتصاديات كثير من الدول الصناعية فقد احتل المرتبة 12 على مستوى العالم، ومستحوذاً على ما نسبته 35.4% من حجم الصناديق السيادية حول العالم حيث تقدر موجوداتها لـ 2.3 تريليون دولار.

مشاركة :