خادم الحرمين: تحالف الإرهاب والطائفية أدى لزعزعة استقرار المنطقة

  • 12/6/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

بدأ أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مساء اليوم الثلاثاء في العاصمة البحرينية المنامة، أعمال القمة السابعة والثلاثين للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية برئاسة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين. وفي مستهل كلمته أمام القمة، تقدم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بوافر التقدير وعظيم الامتنان للملك حمد بن عيسى آل خليفة وحكومة وشعب مملكة البحرين، على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، متمنياً لجلالته كل التوفيق والسداد خلال ترؤسه لأعمال الدورة، وأبدى ارتياحه لما قامت به الأجهزة المختصة في مجلس الأعلى من عمل جادٍ خلال العام المنصرم وفق الآليات التي أقرها، والتي تهدف إلى الارتقاء بمستوى التعاون والتنسيق، ومن ضمنها قرار إنشاء هيئة الشؤون الاقتصادية والتنموية التي باشرت أعمالها مؤخراً تعزيزاً للعمل المشترك في المجالات الاقتصادية والتنموية. وقال خادم الحرمين الشريفين: لا يخفى على الجميع ما تمر به منطقتنا من ظروف بالغة التعقيد، وما تواجهه من أزمات تتطلب منا جميعاً العمل سوياً لمواجهتها والتعامل معها بروح المسؤولية والعزم، وتكثيف الجهود لترسيخ دعائم الأمن والاستقرار لمنطقتنا، والنماء والازدهار لدولنا وشعوبنا. وأضاف؛ إن الواقع المؤلم الذي تعيشه بعض من بلداننا العربية، من إرهاب وصراعات داخلية وسفك للدماء هو نتيجة حتمية للتحالف بين الإرهاب والطائفية والتدخلات السافرة، مما أدى إلى زعزعة الأمن والاستقرار فيها. وفيما يتعلق بالأوضاع في اليمن قال خادم الحرمين الشريفين: ما زالت الجهود مستمرة لإنهاء الصراع الدائر هناك بما يحقق لليمن الأمن والاستقرار تحت قيادة حكومته الشرعية، ووفقاً لمضامين المبادرة الخليجية، ونتائج مؤتمر الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن رقم ( 2216 )، مشيداً بمساعي مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة. وحول سوريا قال: يؤلمنا جميعاً ما وصلت إليه تداعيات الأزمة هناك، وما يعانيه الشعب السوري الشقيق من قتل وتشريد، مما يحتم على المجتمع الدولي تكثيف الجهود لايقاف نزيف الدم، وإيجاد حل سياسي يضمن تحقيق الأمن والاستقرار، وحفظ وحدة وسلامة الأراضي السورية. وأكد خادم الحرمين الشريفين، أنه على الرغم مما حققه المجلس من إنجازات مهمة، إلاّ أن الجميع يتطلع إلى مستقبل أفضل يحقق فيه الإنسان الخليجي تطلعاته نحو مزيد من الرفاه والعيش الكريم، ويعزز مسيرة المجلس في الساحتين الإقليمية والدولية من خلال سياسة خارجية فعالة تحقق الأمن والاستقرار للمنطقة، وتدعم السلام الإقليمي والدولي.

مشاركة :