الزيارة الملكية إلى المنطقة الشرقية لا يمكن أن تمر دون الوقوف على عدة تفاصيل غنية، ترتبط ارتباطاً عميقاً بتحقيق أهداف رؤية الوطن الطموح 2030، وتعزيز الدفع بعجلة التحول الوطني 2020، ومجابهة التحديات المحيطة بذلك. ولاشك أن حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، على تدشين المشاريع يمنة ويسرة يواءم مع الأهداف المعلنة بأن مسيرة التنمية الشاملة لن تتوقف، ليس على مستوى القطاعات الاقتصادية والاجتماعية فحسب، بل و المعرفية الفكرية أيضاً التي أولاها قدراً كبيراً من الاهتمام. ويظهر أن الزيارات المنتظرة للملك المفدى إلى عدة دول خليجية الأسبوع المقبل، تأتي تكريساً ودعماً لفكرة الاتحاد الخليجي، الذي إن تم سيجعل الكتلة الخليجية الأقوى تأثيراً في المنطقة، اقتصادياً وسياسياً في وقت أحوج ما تكون إليه لذلك. مضامين الزيارات التي تشمل البحرين و قطر و الإمارات والكويت، ستدفع بالعمل فعلياً على توثيق أعمق للترابط بينها حتى يحقق تكاملاً لمشروع الوحدة الاقتصادية المؤثرة، التي إن تمت ستكون جبهة عتية ضد أي تحديات تتكسر عليها العقبات التي تفرضها حالة منطقة الشرق الأوسط الملتهبة. يجدر أن نتفاءل بالزيارات الميمونة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وتباشير الأخبار التي تحملها لمصلحة المواطن السعودي تحديداً والخليجي على نحو عام. الرئيس التنفيذي لدار النمو المتوازن للاستشارات الإدارية hazmidr2030@gmail.com
مشاركة :