الشارقة (الاتحاد) ضمن حلقات «شاعر وتجربة» التي يقيمها بيت الشعر بالأقصر أول كل شهر، استضاف البيت يوم 3 ديسمبر الشاعر الناقد العراقي الدكتور علي جعفر العلَّاق، وقدَّم الأمسية الشاعر الدكتور أبو الفضل بدران الذي رحَّبَ بالعلَّاق، مشيرًا إلى عظم الجهد الذي يبذله بيت الشعر في إقامة الأنشطة التي تعيد روابط الهوية العربية عن طريق الشعر والأدب، مؤكدًا على أن بيت الشعر بالأقصر صار قبلةً لكل الشعراء والأدباء من مختلف البلدان والأقطار العربية، ما يتيح التعرف على التجارب الإبداعية الثرية. وأنشد العلاق عدداً من قصائده المتنوعة، لتعريف جمهور على مشروعه الشعري، حيث بدأ بقصيدة عن العراق بعنوان «أنين الحضارات» وتحدث علي العلاق عن مسيرته الأدبية وعلاقته بالنقد، وقال إن اشتغاله بالنقد الأدبي لم يشغله عن القصيدة، وعن انسيابية اللغة في شعره، مشيراً إلى مدى الصعوبة والعوائق التي يواجهها الشاعر الذي يزاوج بين الشعر والنقد. وامتدَّ الحوار ليشملَ مقاطع من سيرة الشاعر الإبداعية، ومسيرته مع الشعر، حيث تحدث عن بداياته حتى اتساع مداركه وتجدد قراءاته، ومدى عمق وعيه المبكر بأن التاريخ لا يحتفظ بالنسخ المكررة من الإبداع، إنما يحتفظ بالجيد والأصيل والمنفرد، مؤكدًا على أن ذلك هو ما دفعه لأن ينحت لغته من الصغر، متكئًا على تراثه الحضاري الطويل وميراثه العربي الأصيل، مجداً ومطوِّراً ومضيفاً. ثم فتح الدكتور أبو الفضل بدران باب المداخلات للجمهور التي دارت عن أثر القضية العراقية في شعر علي جعفر العلاق وعن تجلياتها في مشروعه الأدبي وعن أساليبه الكتابية وعلاقته بالتراث وعن تضفيره لبحرين شعريين في قصيدة واحدة، وفي حتام الأمسية أجاب الدكتور علي جعفر العلاق عن كل هذه الأسئلة بإنشاد قصيدة يتمثل فيها جرح العراق هذا الجرح العربي المشترك والذي لم يغب عن روح شعره قط.
مشاركة :