حققت قوات الجيش الوطني والمقاومة اليمنية، بمساندة مقاتلات التحالف العربي، تقدماً في جبهات صعدة وتعز ومأرب، وواصلت استنزاف ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، وقتل العشرات منهم، رغم التعزيزات والأسلحة التي دفعت بها أخيراً إلى جبهات القتال، خصوصاً في تعز ومأرب والجوف وصنعاء. وتفصيلاً، واصلت قوات الشرعية، بمساندة مقاتلات التحالف، تقدمها في جبهتي باقم وكتاف في محافظة صعدة، محققة اختراقات مهمة واستراتيجية في الجبهتين. وذكر مصدر عسكري في المنطقة العسكرية السادسة، أن قوات الجيش الوطني تمكنت من تأمين مرتفعات عدة في غرب مديرية باقم، منها منطقة مندبة ذات الطبيعة الجغرافية الصعبة، وباتت الطرق أمامها سالكة للوصول إلى مركز المديرية التي تبعد عن مركز المحافظة نحو 90 كيلومتراً. وأشار المصدر لـ«الإمارات اليوم» إلى أنهم يتوقعون أن تلتحم جبهة خب والشعف في الجوف مع جبهة البقع في كتاف صعدة، بعد تأمين الطريق الدولية في المنطقة، حيث باتت على مسافة ثلاثة كيلومترات فقط من الالتحام في منطقة اليتمة. وكانت مقاتلات التحالف ركزت بشكل كبير على مواقع وتجمعات الميليشيات في تلك الجبهات، وكثفت من غاراتها مستهدفة محيط مندبة في باقم والصوح في كتاف، تمهيداً لتحريرهما من قبل الجيش الوطني. كما استهدفت مقاتلات التحالف مناطق شراوي والثعبان وآل قراد وآل سرة والمفرق في باقم. إلى ذلك، كشف مصدر عسكري في صعدة، عن قيام قوات التحالف العربي بعمليات عسكرية نوعية في المناطق الداخلية لصعدة، خصوصاً في حيدان معقل زعيم المتمردين، كما نفذت عمليات إنزال جوي في مناطق متفرقة من المرتفعات الجبلية في صعدة. وفي صنعاء، تواصلت التحضيرات في المنطقة العسكرية السابعة لمساندة جبهات الجوف وصعدة عن طريق بدء معارك في محيط عمران، لقطع الطرق المؤدية إلى جبهات شمال الشمال في استراتيجية عسكرية مختلفة، بدأتها قوات الشرعية بمساندة التحالف للتعامل مع تلك المناطق الجبلية وذات الكثافة السكانية التي تتحصن فيها الميليشيات. وفي هذا الصدد، التقى نائب الرئيس اليمني، الفريق علي محسن الأحمر، عدداً من الشخصيات المجتمعية والمشايخ في مديرية نهم، وناقش معهم دور أبناء القبائل في محيط صنعاء لتحريرها من الميليشيات، ومساندتهم في تعزيز جبهات الجوف وعمران وصعدة وحجة. وقال مصدر قبلي حضر اللقاء في مأرب إن نائب الرئيس تلقى وعوداً قاطعة من شيوخ القبائل ببدء مرحلة جديدة من التعاون والمساندة لقوات الجيش الوطني، وفتح الطرق أمامهم للوصول إلى مناطق جديدة واستراتيجية في محيط العاصمة وباتجاه الجوف. يأتي ذلك بالتزامن مع الزيارة التفقدية والميدانية لرئيس هيئة أركان الجيش اليمني، اللواء محمد المقدشي، إلى المنطقة العسكرية السابعة وجبهات نهم. وفي مأرب، تمكنت قوات الجيش الوطني من التقدم في جبهة المخدرة بشمال صرواح، وفي جبهة حريب القراميش على حساب الميليشيات التي فرت من مواقعها على وقع ضربات الجيش الوطني، حيث أكد مصدر في المقاومة بمأرب وصول الجيش الوطني إلى منطقتي الدرما والطريف في المخدرة، بمساندة مقاتلات التحالف التي استهدفت مواقع الميليشيات بالمنطقة بسلسلة من الغارات، كما استهدفت مواقعهم في جبل هيلان. وفي حجة، تمكنت مقاتلات التحالف من تدمير مخزن أسلحة في محيط ميدي تابع للميليشيات يحوي ذخائر متنوعة. وأكد مركز إعلام المنطقة العسكرية الخامسة في ميدي مصرع عقيد في قوات الحرس الجمهوري الموالية للمخلوع صالح، و30 من عناصر الميليشيات خلال اليومين الماضيين، في معارك بمحيط مدينة ميدي. وفي تعز، تواصلت المعارك العنيفة بين الجيش الوطني من جهة والميليشيات من جهة أخرى في الجبهة الشرقية، تركزت في محيط المكلكل وكلابة والأربعين وصولاً إلى وادي الزنوج ومحيط جبل جرة في الجبهة الشمالية الشرقية للمدينة. وذكر مصدر في الجيش الوطني أنهم تمكنوا من التقدم في جبهة الكمب والقصر واقتحموا قصر التشريفات. وأكد المصدر السيطرة على مديرية محمد علي عثمان وحوش مبنى التشريفات، بعد معارك عنيفة مع الميليشيات التي تكبدت خسائر كبيرة في الأرواح. وفي جبهات جنوب المحافظة، تواصلت المواجهات في مناطق الاكبوش والأحكوم وهيجة العبد والهوب ومنطقة الدار خلف تبة الدبعي، فيما شنت مقاتلات التحالف غارات على تجمعات الميليشيات في المنطقة مستهدفة محطة الدعيش في مفرق الصلو. كما شنت غارات على مواقع الميليشيات في الراهدة والقبيطة على طريق تعز - عدن باتجاه جبهات لحج الشمالية، والتي شهدت مواجهات مع الميليشيات في محيط كرش الحدودية ومنطقة القبيطة. وفي شبوة، عادت أدوات المخلوع صالح والحوثي لاستئناف استهداف المصالح العامة في المحافظة، بعد طردها من ميناء بلحاف والسواحل الشرقية من خلال تفجير أنبوب الغاز في مديرية الرضوم جنوب المحافظة.
مشاركة :