بدأت قوات الجيش اليمني في شرق تعز معركة تحرير «القصر الجمهوري ومعسكر التشريفات»، بعد السيطرة وتطهير جميع المواقع المحيطة بهما، مع استمرار المعارك ضد الميليشيات في جبهات الساحل والمناطق الغربية للمحافظة، وفي جبهات نهم بالعاصمة صنعاء، التي تشهد تصاعداً لافتاً في المواجهات بين طرفي الانقلاب، وفيما لقي قائد جبهة «ميدي» بحجة التابع للميليشيات مصرعه في المعارك، استعاد الجيش بمساندة التحالف مواقع في جبهة صرواح «مأرب»، مع استمرار القتال في جبهات الجوف والضالع وشبوة والبيضاء. وتفصيلاً، أكدت مصادر ميدانية في الجبهة الشرقية لمحافظة تعز، تمكن قوات الجيش الوطني من الوصول إلى أسوار «القصر الجمهوري»، ومبنى «مدرسة عمار بن ياسر»، بعد معارك عنيفة خاضتها مع الميليشيات الانقلابية. وتمكنت قوات الشرعية في جبهة الكدحة غرب محافظة تعز من التقدم والسيطرة على التبة الحمراء ومدرسة خالد، وباتت تشرف على مناطق عديدة باتجاه البرح وموزع والوازعية. وقالت مصادر إن المعارك خلفت عشرات القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات، إلى جانب تمكن أفراد الجيش من اسر عدد منهم بينهم قيادات وضباط في قوات المخلوع صالح، فيما سقط ثمانية شهداء وعدد من الجرحى في صفوف قوات الجيش. وفي جبهات الساحل وغرب المحافظة، تواصلت المعارك في محيط معسكر خالد في مديرية موزع وفي جبهات مديرية مقبنة، بمساندة مقاتلات التحالف التي شنت سلسلة من الغارات على مواقع الميليشيات في منطقة «البرح»، ومركز مديرية موزع التي تحاصرها قوات الجيش، دمرت خلالها آليات عسكرية، وأدت إلى مصرع وإصابة عدد من عناصر الانقلاب. وفي مدينة المخاء، تمكنت الفرق الهندسية التابعة لمؤسسة الكهرباء والهلال الأحمر الإماراتي من إعادة تشغيل محطة المخاء البخارية للكهرباء، بعد اصلاح الأضرار التي تعرضت لها جراء المعارك التي أدت إلى تحرير المدينة والميناء الاستراتيجي .وفي جبهة جنوب تعز، تجددت المواجهات بين الجيش الوطني من اللواء 35 مدرع، المتمركزة في عدد من المناطق في مديرية الصلو من جهة والميليشيات الانقلابية، التي قصفت قرى ومناطق عدة في المديرية بشكل عشوائي. وفي جبهات حجة، تمكنت قوات الجيش الوطني بمساندة وحدات من قوات التحالف، من تطهير مناطق جديدة في صحراء ميدي تقدر بـ20 كيلومتراً مربعاً، والتي خلفت قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات، بينهم قائد جبهة ميدي في صفوف الانقلابيين العقيد طه يحيى ناجي الحاضري، الذي لقي مصرعه مع عدد من مرافقيه في غارة جوية لمقاتلات التحالف قبالة الحثيرة. وفي الجوف، تمكنت قوات الجيش والمقاومة من تأمين موقعين كان يتمركز فيهما عناصر للميليشيات في محيط مديرية المصلوب، بعد استهدافهما بالمدفعية، وتدمير دبابة وعربة عسكرية كانتا في الموقعين، وفرار العناصر التي كانت فيهما. وفي مأرب، تمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة بمساندة مقاتلات التحالف من استعادة مواقع كانت خسرتها خلال اليومين الماضيين في جبهات صرواح غرب المحافظة، وفقاً لمصادر عسكرية، التي أكدت تمكن وحدات من اللواء 81 مشاة من استعادة تبة القاضي الإستراتيجية ومواقع أخرى، بعد مواجهة عنيفة مع الميليشيات الانقلابية التي تكبدت 15 قتيلاً وعدداً من الجرحى، وتم أسر أربعة منهم خلال المعركة. وفي العاصمة صنعاء، حققت قوات الجيش والمقاومة في جبهات نهم شمال شرق العاصمة تقدماً باتجاه منطقة «بني بارق»، بعد معارك عنيفة مع الميليشيات، التي فرت من مواقعها، وفقاً لمصادر ميدانية، وقامت بتفجير أحد الجسور على الطريق الرابط بين العاصمة ومحافظة مأرب في منطقة بني بارق، لمنع استمرار تقدم قوات الجيش والمقاومة. وتمكنت قوات الجيش والمقاومة في جبهات نهم من السيطرة النارية على الطرق الرابطة بين العاصمة ومحافظة الجوف، وأكدت مصادر تمكن الجيش من استعادة جبال التبة الحمراء والقناصين، والسيطرة على الطريق الذي كان يمد الانقلابيين بالإمدادات. وفي إطار الخلافات بين طرفي الانقلاب بالعاصمة والمناطق الخاضعة لسيطرتهما، شهدت أمانة العاصمة تظاهرة لأنصار المخلوع وعدد من سكان المدينة هي الأولى من نوعها ضد الحوثيين، والتي رفع المشاركون فيها لافتات ضد الحوثيين. وأكد عدد من المشاركين في التظاهرة التي دعت إليها قيادات في حزب المخلوع، وعدد من قيادات الدينية الزيدية، تحت شعار «الخبز والكرامة»، ان الميليشيات الحوثية باتت في وضع الانهيار. وأشار شهود عيان إلى ان الميليشيات قامت بحملة اعتقالات واسعة في صفوف المشاركين في التظاهرة.